ممثلو طوائف لبنانية: الإمارات تقود قاطرة التسامح والتآخي عالميا
عدد من ممثلي الطوائف الدينية في لبنان يُثمنون تجربة دولة الإمارات وبصمتها الجلية في تكريس قيم التعايش والتآخي بين البشر.
أشاد عدد من ممثلي الطوائف الدينية في لبنان بتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة وبصمتها الجلية في تكريس قيم التعايش، مؤكدين أنها تقود قاطرة التسامح والتآخي عالميا.
وأفادوا بأن زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى الإمارات، تمثّل بادرة تاريخية، خصوصاً أنه سيلتقي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين؛ ما يسهم في تعزيز الحوار بين الأديان، والتقارب الثقافي والحضاري.
- الأسقف بول هيندر: المسيحيون والمسلمون في الإمارات ينتظرون البابا بحماس
- رؤساء اتحادات الكتاب العرب: زيارة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر للإمارات رسالة سلام
من جهته، قال النائب البطريركي الماروني العام بلبنان المطران سمير مظلوم أن اللقاء المرتقب على أرض الإمارات بين الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس، سيُوطّد العلاقات بين الشعوب، على اختلاف دياناتهم وجنسياتهم وانتماءاتهم.
وأكد أن الإمارات تحتضن على أراضيها جاليات مسيحية من شتى البلدان، وأهمها الجالية اللبنانية، وتحظى جميعها بمعاملة إنسانية راقية، مضيفا أن العالم بأسره يُدرك الدور الريادي الذي تؤديه الدولة في قيادة قاطرة التسامح عالميا، فضلا عن الحملات الخيرية والإنسانية التي تنفذها لمساعدة الشعوب المنكوبة والفقيرة.
وأضاف المظلوم: "منطقتنا عانت كثيراً من التفرقة والتطرف والإرهاب وتتطلع إلى السلام، ويُعتبر حوار الأديان خطوة تسهم في إرساء الاستقرار وخدمة قضايا الإنسانية، ولقاء البابا فرنسيس مع شيخ الأزهر في الإمارات يندرج ضمن هذا الهدف الأسمى".
من جانبه، ذكر مفتي طرابلس والشمال، الشيخ مالك الشعار، أن حوار الأديان المرتقب في الإمارات يمثّل بداية حقيقية للتواصل بين الشعوب والثقافات، وحجر أساس السلم والتلاقي الإسلامي المسيحي.
وأردف أن قداسة البابا فرنسيس والإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، باعتبارهما مرجعيّتين لأتباع أكثر ديانتين انتشارا في العالم، يؤكدان بلقائهما قيمة التسامح حسب تعاليم السماء، التي تحثّ على التضامن والتآزر والتعايش المشترك، بين الناس بجميع انتماءاتهم المذهبية والثقافية والدينية.
وثمّن الأمين العام للقاء المشرقي حبيب أفرام، الإدراك الإماراتي الخليجي لأهمية مدّ جسور التواصل وتعزيز الحوار على درب ترسيخ الأخوة الإنسانية، مشيداً بمكانة الإمارات كحاضنة لدور العبادة على اختلاف الأديان، ومدى احترامها حرية المعتقد.