سيناريوهان لحسم مصير الدوري الإماراتي
سيناريوهات ترسم ملامح عودة الدوري الإماراتي للاستئناف بعد فترة من التوقف بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.. تعرف على التفاصيل.
3 أشهر على التقريب مرت منذ توقف دوري الخليج العربي في دولة الإمارات العربية المتحدة، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، وما زالت الرؤية غير واضحة بخصوص عودة المسابقة خلال الفترة المقبلة.
دوري الخليج العربي توقف منذ مارس/آذار الماضي، بسبب انتشار فيروس كورونا، حيث كان شباب الأهلي يعتلي صدارة جدول الترتيب برصيد 43 نقطة، بفارق 6 نقاط عن العين صاحب المركز الثاني بـ37 نقطة، يليهما الجزيرة ثالثا بـ36، قبل 7 جولات من النهاية.
ومنذ توقف دوري الخليج العربي، ظهرت العديد من السيناريوهات التي تتحدث عن مصير المسابقة، سواء بالاستئناف أو الإلغاء، غير أنه لم يصدر قرار رسمي لتأكيد أي من الأمرين حتى الآن.
عودة معلقة
في 29 أبريل/نيسان الماضي، أعلن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم عودة النشاط الرياضي خلال شهر أغسطس/آب المقبل بشكل مبدئي، لكنه لم يكشف عن ماهية تلك العودة، وإن كانت ستتم باستئناف الموسم الحالي أو إلغائه مع بدء الموسم المقبل.
وقال الاتحاد الإماراتي في بيانه الذي نشره عبر موقعه الرسمي: "يتابع اتحاد الإمارات لكرة القدم مع الجهات المختصة بالدولة آخر التطورات الصحية الخاصة بوباء كورونا المستجد لحماية وسلامة كل أفراد المجتمع".
وتابع البيان: "بعد تقييم الوضع مع هذه الجهات، قرر الاتحاد وبالتنسيق مع رابطة المحترفين عودة نشاط كرة القدم في الدولة مع حلول شهر أغسطس/آب المقبل، وذلك بشكل مبدئي، مع تقييم الوضع بصورة دائمة ومستمرة مع الجهات المختصة والاتحادين الدولي والآسيوي ومراعاة الوضع الصحي في ذلك الوقت".
واختتم البيان: "سيقوم الاتحاد بتحديد لوائح وآلية القرارات الخاصة بمسابقاته في وقت لاحق وبفترة كافية تتيح للأندية الاستعداد لها".
استئناف أغسطس
الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، أكد في تصريحات إعلامية رغبة الاتحاد في استئناف الموسم الحالي من المسابقة.
وأوضح النعيمي أن الاتحاد يعمل على استئناف مسابقة الدوري الإماراتي في شهر أغسطس/آب المقبل، ما لم يكن هناك عائق يحول دون ذلك.
وأكد رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم أن الأندية ستبدأ في العودة للتدريبات خلال شهر يوليو/تموز المقبل، استعدادا لاستئناف المسابقة في أغسطس/آب.
ومن أجل ذلك، بدأت لجنة الحكام بالاتحاد الإماراتي لكرة القدم في وضع برامج خاصة لتجهيز الحكام استعدادا لاستئناف الموسم، وفقا لما تقارير مؤخرا.
وقالت التقارير إن المرحلة الأولى ستشهد العودة للتدريبات الفردية أولا، وتشهد المرحلة الثانية التدريبات الجماعية في مراكز التدريب المختلفة، وتكون المرحلة الأخيرة هي الدخول في معسكر مغلق داخل الدولة، بشرط مراعاة الظروف الصحية، وموافقة الجهات المعنية على تنظيم المعسكر المغلق.
مشكلة آسيوية
وعلى الرغم من تلك الاستعدادات، فقد أكد النعيمي في تصريحات صحفية أن قرار العودة ليس نهائيا، وإنما يعتمد على مواعيد البطولات الآسيوية.
وقال النعيمي: "لا توجد لدينا تواريخ ثابتة للروزنامة الآسيوية، ولذلك، فإن قرار الاستكمال ليس نهائيا".
بطولة دوري أبطال آسيا توقفت هي الأخرى منذ مارس/آذار الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا، حيث كانت الفرق لا تزال تتنافس في دور المجموعات.
وعقد الاتحاد الآسيوي اجتماعا، الأسبوع الماضي، أكد فيه استئناف البطولة وإنهاءها قبل انطلاق بطولة كأس العالم للأندية في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وتشير التقارير إلى أن البطولة الآسيوية ستعود للاستئناف منتصف سبتمبر/أيلول المقبل، ولكن لم يتم الإعلان عن ذلك بشكل رسمي حتى الآن.
كذلك فإن اتحاد الكرة الإماراتي سيحسم الأمر بشكل نهائي، مطلع يوليو/تموز المقبل، عقب الحصول على مواعيد المنافسات الآسيوية.
معضلة الحرارة
أزمة أخرى من الأزمات التي تواجه عودة دوري الخليج العربي، هي الحرارة المرتفعة التي تسيطر على الأجواء في شهر أغسطس/آب المحدد للعودة.
أيمن الرمادي، المدير الفني لفريق عجمان، قال في تصريحات صحفية إنه من الأفضل إنهاء الموسم الحالي، معتبرا أن الاستئناف سيكون صعبا للغاية.
وأوضح: "هناك صعوبات فنية تواجه عملية استكمال دوري الخليج العربي، وبالنسبة للإدارات والأجهزة الفنية يقع عبء كبير في التوازن بين الاستعداد لاستكمال الدوري، والاستعداد لموسم جديد خلال فترة وجيزة، علماً بأن فصل الصيف بدأ، ولا أحد يستطيع اللعب حالياً، ومع مرور كل يوم جديد، تزداد الصعوبات".
وأضاف:" من الأفضل للجميع إنهاء الدوري، والتفكير والتخطيط في متى يبدأ الاستعداد لموسم جديد، لأن الجميع تنتظرهم مهام صعبة، سواء الإدارات أو الأجهزة الفنية أو اللاعبين".
وأتم: "فترة التوقف لم تكن سهلة، والفرق كلها تحتاج لفترة جيدة للاستعداد، وحالياً لا يمكن بداية إعداد بأي حال، سواء بالنسبة للطقس الحار والرطب، أو من ناحية التعرف على الكيفية التي يستمر بها بعض اللاعبين المنتهية تعاقداتهم".
غير أن تلك المخاوف رد عليها رئيس اتحاد الكرة الإماراتي، بالتأكيد على وجود مقترحات لتخفيض درجة حرارة الملاعب التي ستُقام عليها مباريات الموسم الحالي من دوري الخليج العربي.
وقال النعيمي: "في حال تم استكمال الدوري خلال الفترة المقبلة ستقام المباريات في الفترة المسائية في ملاعب مجهزة للتقنية الجديدة، هذا السيناريو تتم مناقشته في الوقت الحالي مع بعض الشركات، لتخفيض درجة الحرارة 10 درجات، إذ نسعى لتحقيق هذا الأمر".
وأتم: "هذه بعض الحلول الموضوعة على طاولة النقاش لاستكمال المباريات خلال شهر أغسطس/آب".
أزمة القيد
في المقابل، فإن استئناف الموسم في شهر أغسطس/آب سيمثل أزمة بالنسبة لسوق الانتقالات الصيفية التي كانت تُقام في هذا التوقيت من كل عام، وهو ما سيكون من الصعب في ظل إقامة المسابقة بنفس الموعد.
تقارير أكدت أن الاتحاد الإماراتي على إطلاق فترة قيد موحدة للأندية، في يوليو/تموز، لتكون هي الفترة التي سيتم الاعتماد عليها قبل نهاية الموسم الحالي ومع بداية الموسم المقبل.
من جانبه قال هشام الزرعوني رئيس لجنة أوضاع اللاعبين، ان الاتحاد سينظم ورشة عمل للأندية لشرح آلية تسجيل اللاعبين خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، والتي ستكون موحدة للموسمين، وتشمل استكمال الموسم الحالي بجانب القيد للموسم الجديد.
ووفقا لبعض التقارير، فإن الاتحاد ينتظر رد الفيفا والاتحاد الآسيوي حول إجراء تعديلات على الجدول الزمني للمباريات على المستويين الدولي والقاري، وكذلك بخصوص اقتراح تسجيل اللاعبين خلال فترة قيد واحدة للتغلب على الصعاب التي تواجهها الأندية بعد الاستغناء عن عدد من لاعبيها والتعاقد مع لاعبين جدد.
سيناريو الإلغاء
في المقابل، لم يستبعد رئيس اتحاد الكرة الإماراتي إلغاء الموسم الحالي وعدم استئنافه في حالة الحاجة إلى ذلك.
وقال النعيمي في تصريحات إعلامية: "نتشاور مع الجهات المعنية قبل التوصل لقرار نهائي لأن صحة وسلامة اللاعبين أولوية أولى لنا".
وأضاف: "سلامة اللاعبين أهم من خوض المباريات، ولو رأينا هناك خطورة على اللاعبين فسيتم إلغاء الدوري".
لكن النعيمي أكد أنه في تلك الحالة، فلن يتم تتويج أي فريق ببطولة دوري الخليج العربي، أو اعتماد هبوط أي فريق إلى دوري الدرجة الثانية.
وأوضح: "في هذه الحالة، سيتم إلغاء النتائج، ولن يكون هناك بطل ولا هبوط، وعموما كل السيناريوهات مطروحة".
لا إلغاء للكؤوس
نقلت بعض الصحف مطالب للأندية بإلغاء النسخة المقبلة من بطولة كأس الخليج العربي، من أجل إتاحة الفرصة لاستكمال منافسات الموسم الحالي من الدوري.
وأكدت تقارير أنه لا نية لدى اتحاد الكرة الإماراتي لإلغاء المسابقة، لا سيما وأنها لا تتعارض مع مواعيد مباريات الدوري، سواء في الموسم الحالي أو المقبل.
ويستدل الاتحاد على أن البطولة تُقام في أيام التوقف الدولي، وهو ما لا يمثل أي نوع من الضغط على الأندية، حيث يشارك فيها اللاعبون البدلاء والصغار.
في المقابل، أكد رئيس اتحاد الكرة الإماراتي أنه لا نية لإلغاء المباراة النهائية من بطولة كأس رئيس الدولة.
وكان من المقرر أن يواجه العين نظيره الظفرة في المباراة النهائية للمسابقة، قبل أن يتم تأجيلها بسبب انتشار فيروس كورونا.
وأتم النعيمي في هذا الشأن: "هذه البطولة مهمة ويجب استمرارها، وربما تقام المباراة النهائية في الربع الأخير من العام الحالي".
aXA6IDMuMTQ0LjEwMS43NSA= جزيرة ام اند امز