إن تكريم شهدائنا لم يعد مجرد عبارات وكلمات، بل تحوّل إلى واقع ملموس يلحظه القاصي والداني.
يوم الشهيد هو يوم وطني له رمزية تعبر عن فخرنا بما قدمه شهداء الإمارات الأبرار في ميادين العز والشرف، وهو يوم نتذكر فيه بإجلال بطولات أبنائنا الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن الوطن وكرامته وحقوقه.
إن تكريم شهدائنا لم يعد مجرد عبارات وكلمات، بل تحول إلى واقع ملموس يلحظه القاصي والداني، سواء من خلال الجهات الحكومية أو المؤسسات الأهلية أو الأفراد، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر، واحة الكرامة التي غدت رمزاً لتضحيات الشهداء، ومكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي، الذي يتكفل بمتابعة أحوال أسر الشهداء واحتياجاتهم، وإطلاق أسماء الشهداء على الشوارع والمدارس والمساجد في مختلف إمارات الدولة، والذي يعبر عن اعتزاز مجتمع الإمارات كله بتضحيات أبنائنا الأبطال.
إن يوم الثلاثين من نوفمبر، بما يتضمنه من فعاليات يشارك فيها مختلف فئات المجتمع، يبقى رمزاً لقوة التلاحم الوطني والتماسك الاجتماعي، فدماء الشهداء الذكية التي توحد مشاعر أبناء الإمارات بجميع مكوناتها ومناطقها، بنسائها ورجالها، وكبارها وصغارها، وشيبها وشبابها، في مشهد فريد، تظهر للجميع مدى الترابط بين أبناء شعبنا الوفي
إن يوم الثلاثين من نوفمبر، بما يتضمنه من فعاليات يشارك فيها مختلف فئات المجتمع، يبقى رمزاً لقوة التلاحم الوطني والتماسك الاجتماعي، فدماء الشهداء الذكية التي توحد مشاعر أبناء الإمارات بجميع مكوناتها ومناطقها، بنسائها ورجالها، وكبارها وصغارها، وشيبها وشبابها، في مشهد فريد، تظهر للجميع مدى الترابط بين أبناء شعبنا الوفي، وعمق الروح الوطنية السارية في وجدانهم، كما أن احتضان الشعب الإماراتي لأسر الشهداء وذويهم ومواساتهم في هذا اليوم تؤكد قوة التضامن والتآزر بين أبناء الشعب، وهذا إنما يعزز من منعة وقوة وطننا الغالي، وقدرته على مواجهة التحديات مهما كان مصدرها.
إن إصرار قيادتنا الرشيدة على الذهاب إلى بيت كل شهيد في إماراتنا الحبيبة لتقديم واجب العزاء ومواساة أسر الشهداء والتخفيف عنهم، يعد من أهم المشاهد الوطنية التي تؤكد قوة العلاقة التي تربط بين الشعب وقيادته، وتعكس معنى البيت الإماراتي المتوحد، الذي تظلله روح الأخوة والمحبة والتضامن، وهي الروح التي تميز دولة الإمارات العربية المتحدة منذ نشأتها عام 1971، وتعبر عن نفسها على الدوام، وتؤكدها الشواهد اليومية والمناسبات الوطنية، التي تفتح فيها القيادة الرشيدة أبوابها لاستقبال أبناء الوطن؛ للتعرف على أحوالهم واحتياجاتهم والاستماع لمطالبهم عن قرب، ولهذا فحينما توصف قيادتنا الرشيدة بأنها قيادة إنسانية من طراز رفيع، فإن هذا لم يأت من فراغ، وإنما نتاج تفاعل مستمر مع هموم المواطنين، ومشاركة صادقة لهم في الأفراح والأحزان.
إن أبناء القوات المسلحة عازمون على متابعة المسيرة؛ وفاءً للقيادة والوطن وأرواح رفاقهم، الذين شكل استشهادهم دافعاً كبيراً لهم على مضاعفة الاستعداد والتدريب؛ ليتابعوا الدفاع عن راية الإمارات في ميادين الشرف؛ حتى تظل خفاقة أبية في كل مكان.
وفي الختام نسأل الله، عز وجل، الرحمة والغفران لشهداء الإمارات الذين ستظل ذكراهم خالدة في وجدان الإماراتيين جميعاً.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة