الإمارات تتحول لقبلة الصناديق الاستثمارية.. بيئة أعمال جاذبة
كانت سوق أبوظبي للأوراق المالية وسوق دبي المالي، دشنتا خلال الأسبوع الجاري، عمل صندوق "شيميرا ستاندرد آند بورز الإمارات"
نجحت أسواق المال الإماراتية في استقطاب العديد من صناديق الاستثمار، وتحولت خلال السنوات القليلة الماضية إلى وجهة لعمل هذا النوع من الصناديق في منطقة الخليج والشرق الأوسط، ما يؤكد جاذبية بيئة العمل في الإمارات.
ويساهم عمل صناديق الاستثمار، والتي من ضمنها صناديق المؤشرات، في خلق سيولة جديدة في الأسواق المالية إضافة إلى دورها في زيادة عمق الأسواق، فضلا عن قلة المخاطر الناتجة عن الاستثمار فيها، مقارنة مع بقية الأدوات الاستثمارية الأخرى.
كانت سوق أبوظبي للأوراق المالية وسوق دبي المالي، دشنتا خلال الأسبوع الجاري، عمل صندوق "شيميرا ستاندرد آند بورز الإمارات"، وهي الخطوة التي تشكل إضافة نوعية الى عمل هذه الأسواق، وتعزز من ريادتها كوجهة مفضلة للصناديق الاستثمارية.
- سوق أبوظبي يستقبل ضيفا جديدا على شاشات التداول
- نمو هائل فى موجودات بنوك الإمارات.. أبوظبي الأول بالمقدمة
ويتضح من خلال التفاصيل الخاصة بصندوق شيميرا ستاندرد اند بورز الإمارات، أنه اعتمد في تكوين مؤشره على 10 من أقوى الشركات المدرجة في الأسواق المالية الإماراتية، التي تتميز بكونها الأكثر استقطابا للسيولة من المستثمرين.
وإضافة إلى مجموعة الإمارات للاتصالات وبنك دبي الإسلامي وإعمار العقارية، فقد شملت قائمة الشركات الذي يتألف منها مؤشر صندوق شيميرا ستاندرد آند بورز الإمارات، كلا من بنك أبوظبي الإسلامي وأرامكس ودانة غاز وإعمار مولز، وديار للتطوير واشراق العقارية والشركة الإسلامية للتأمين.
وتستحوذ مجموعة الإمارات للاتصالات على 33% من وزن مؤشر الصندوق، في حين يصل وزن بنك دبي الإسلامي 18.9% ونحو 17.86% لإعمار العقارية، وتوزعت بقية النسبة على الأسهم الأخرى.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن جمال عجاج، الخبير المالي، قوله إن وجود صناديق المؤشرات المتداولة يعزز عمل الأسواق المالية، ويساهم في خلق سيولة جديدة، إلى جانب الدور المهم الذي يلعبه في تقليل نسبة المخاطرة على المستثمرين.
وأكد عجاج أن عمل الصناديق، يعتمد على الاستثمار وليس المضاربة، لذا فإن عوائدها جيدة للمستثمرين الذين يعملون من خلالها في الأسواق المالية، مشيرا إلى أن هذه الصناديق تعتبر محركا للسيولة في الأسواق المالية بشكل عام.
وقال: "صناديق المؤشرات المتداولة، هي عبارة عن صناديق استثمارية مفتوحة تعتمد في عملها على اتباع حركة مؤشر محدد، سواء كانت مؤشرات أسهم أو سندات ويجري التداول عليها خلال جلسة التداول"؛ مؤكدا ضرورة وجود المزيد من برامج التوعية بأهمية هذا النوع من الصناديق الاستثمارية.
يأتي ذلك، بينما عملت إدارات الأسواق المالية في كل من أبوظبي ودبي، خلال السنوات الماضية على توفير البيئة التشريعية المميزة لإدراج وتداول الصناديق الاستثمارية المفتوحة.
ومن المنتظر أن تشهد الفترة القادمة استقطاب صناديق استثمارية جديدة الأمر الذي سينعكس بآثاره الإيجابية على عمل الأسواق المالية الإماراتية.
يذكر أنه يتم احتساب سعر صناديق المؤشرات المتداولة يوميا، سواء لجهة الارتفاع أو الانخفاض عن صافي قيمة الأصول، وذلك نظرا لارتفاع أو انخفاض المؤشر الذي يتبعه بحسب قوى العرض والطلب، وذلك بعكس الصناديق المشتركة التي يتم فيها احتساب صافي قيمة الأصول في نهاية كل شهر فقط.
aXA6IDMuMTYuNjkuMjQzIA== جزيرة ام اند امز