الإمارات تعلن قائمة بالأنواع المهددة بالانقراض
المرحلة الأولى شملت 3 فئات من الأنواع الحية هي الثدييات والزواحف والبرمائيات، بينما ستشمل المرحلة الثانية فئات الطيور والنباتات
أعلنت الإمارات قائمة بالأنواع المهددة بالانقراض على أراضيها بعدما انتهت بشكل كامل من إنجاز المرحلة الأولى التي تشمل تقييم حالة الثدييات والزواحف والبرمائيات في البيئة المحلية للدولة.
وتولت وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات هذا المشروع في إطار استراتيجية الإمارات للحفاظ على التنوع البيولوجي المحلي وحماية الأنواع الحية المهددة بالانقراض والعمل على تأهيلها وإعادة تأهيلها، وتنفيذاً لالتزامات الإمارات نحو الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والإقليمية.
وخلصت نتائج المرحلة الأولى إلى تسجيل تراجع في مؤشرات انقراض الأنواع الحية من الثدييات في البيئة المحلية للدولة بنسبة 2.97% خلال الفترة من 1996 إلى 2018 حيث كانت قيمة مؤشر القائمة الحمراء 0.61 ارتفعت إلى 0.63، وجاء هذا التحسن بفضل الجهود المكثفة التي بذلتها الإمارات ومنها زيادة أعداد المحميات الطبيعية وإطلاق العديد من برامج الإكثار للحيوانات المهددة بالانقراض.
وقال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة في الإمارات، "إن الحفاظ على التنوع البيولوجي المحلي وضمان استدامته يمثل أحد الأولويات والأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات، لذا حرصت على إيجاد منظومة شاملة تدعم تحقيق هذا الهدف تشمل اعتماد بنية تشريعية متكاملة تضم قوانين لحماية الأنواع الحية وطبيعة التعامل معها، وتواكب الاتفاقات والمعاهدات الدولية مثل اتفاقية سايتس".
وأوضح أن مشروع القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض والمؤشر الخاص بها يمثل قاعدة رئيسة يمكن عبر ما يوفره من بيانات واحصاءات ودراسة وتقييم للأوضاع الحالية لهذا النوع من الكائنات الحية رسم واعتماد خطط وبرامج مستقبلية من شأنها تحقيق المزيد من حماية التنوع البيولوجي المحلي وضمان استدامته والحفاظ على العديد من الأنواع الحية المهددة بالانقراض عبر تأهيلها وإعادة تأهيليها.
ولفت إلى أن المرحلة الأولى، التي تم الانتهاء بشكل كامل منها، شملت 3 فئات من الأنواع الحية هي الثدييات والزواحف والبرمائيات، بينما ستشمل المرحلة الثانية فئات الطيور والنباتات.
كانت المرحلة الأولى من المشروع قد شملت تقييم الحالة القائمة للثدييات والزواحف والبرمائيات في الإمارات، وخلصت إلى وجود 78 نوعاً من الثدييات، 59 نوعاً منها من الثدييات البرية و19 نوعاً بحريا، ومن إجمالي أنواع الثدييات هناك 14 نوعاً دخيلاً على البيئة الإماراتية.
وأوضحت عمليات التقييم بالمرحلة الأولى أن الثدييات البرية في الإمارات تتعدد باختلاف البيئات المتواجدة فيها، وتشكل الحيوانات آكلة اللحوم نسبة 28.2% والقوارض 20.5%، بينما تشكل الخفافيش 30.7% من الأنواع المحلية المؤكد تواجدها.
وحددت الطهر العربي بأنه النوع الوحيد المتوطن في الإمارات من الثدييات، أي أنه نوع متواجد في منطقة جغرافية محددة فقط ولا يتواجد في أي مكان آخر في العالم، ويتواجد في سلسلة جبال الحجر بين دولة الإمارات وسلطنة عمان.
ويتواجد في الإمارات 5 أنواع من الثدييات المتوطنة في شبه الجزيرة العربية، وهي: المها العربي، الغزال العربي، الغزال الرملي، الجربوع والجرذ العربي.
وأوضحت القائمة أن البيئة البحرية للإمارات تشكل موطنًا لمجموعة متنوعة من الثدييات البحرية، منها 18 نوعاً من الحوتيات، ونوع واحد من الخيلانيات وهو أبقار البحر والذي يعتبر ثاني أكبر تجمع بالعالم بعد أستراليا، بالإضافة إلى مجموعات هامة لأربعة أنواع من الثدييات البحرية على الأقل، وأهمها الدولفين الأحدب، الذي تشير الدراسات إلى أنه أكبر تجمع لهذا النوع في العالم.
وخلصت نتائج هذه المرحلة بخصوص الثدييات إلى تسجيل الإمارات تراجعا في مؤشر انقراض هذا النوع من الكائنات الحية بنسبة 2.97%.
كما أظهرت الدراسة التي شملتها المرحلة تعرض 3 أنواع من الثدييات البرية للانقراض، وهي: الذئب العربي، النمر العربي والضبع المخطط.
وأوضحت الدراسة، التي شملتها المرحلة، وجود ما يقارب 60 نوعاً من الزواحف البرية منها نوع واحد متوطن وهو "الوزع ذو الأصابع الورقية".
كما تحتوي البيئة المحلية على 9 أنواع من الثعابين البحرية و5 أنواع من السلاحف البحرية.
وكشفت النتائج أن 69% من أنواع الزواحف في البيئة الإماراتية غير مهددة بالانقراض.
وبلغت قيمة مؤشر القائمة الحمراء للزواحف 0.91 ما يعكس انخفاضا كبيرا في تهديدات الانقراض على أنواع الزواحف في الإمارات.
aXA6IDMuMTQ1LjE3NC41NyA= جزيرة ام اند امز