صحف الإمارات: الوجود الإيراني التركي في سوريا محاولات للتوسع والهيمنة
الصحف الإماراتية الصادرة صباح الخميس أكدت أن الأزمة السورية تحتاج حلاً جذريا لعدم عودة الأحداث المأساوية للبلد الذي عانى ويلات الحرب
اهتمت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم الخميس، في افتتاحياتها بـمواقف دولة الإمارات الواضحة حيال الأزمة السورية، التي أكدها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، خلال مؤتمره الصحفي مع نظيره الروسي، إضافة إلى ارتماء قطر في أحضان إيران، وموضوع الاستفتاء في إقليم كردستان العراق وتأييد إسرائيل لانفصال الإقليم.
وتحت عنوان "مواقف واضحة " قالت صحيفة " الوطن":" أتى تأكيد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي خلال مؤتمره الصحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، أن أزمة سوريا تحتاج حلاً لعدم عودة الكرة ثانية، أي عدم عودة الأحداث المأساوية للبلد الذي عانى طوال سنوات كثيرة ويلات الحرب والمعاناة، وكعادته كان الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، يعبر عن موقف الإمارات بوضوح وشفافية وشجاعة مطلقة، حيث أكد أن الحل في سوريا له مقومات وأسس، وأهمها خروج إيران وتركيا ووقف انتهاكاتهما لسيادة الدولة السورية، حيث إن الدولتين تتنافسان كقوتين استعماريتين".
وأشارت الصحيفة، إلى أنه من أصعب ما حل بسوريا أنها باتت ميداناً لتصفية الحسابات، وأن كلا من إيران وتركيا تحديداً سببتا أعظم المآسي، وكان أخطر ما في سياستي البلدين، هو دعمهما للجماعات الإرهابية والطائفية لتحيق مآرب لم تعد تخفى على أحد، فمحاولات التوسع والهيمنة واستغلال أحداث ما سمي بـ"الربيع العربي" وكيف ينتهج كل من البلدين الطائفية، عن طريق دعم وتمويل وتسليح الجماعات المتطرفة والإجرامية كان العنوان الأبرز في تعاطيهما لتحقيق الأطماع والمآرب.
ولفتت "الوطن"، إلى أن كل مكان تتدخل فيه أنقرة أو طهران سوف يصاب بويلات لا يعرف لها حد، وهما يتنافسان لتقاسم ما يعتبرانه غنيمة، وإن كان التنسيق بينهما يبدو متواصلاً، واليوم المثال الجديد على ذلك هو ما سببه "نظام الحمدين"، وكيف باتت قطر هدفاً للبلدين حيث سارعا لإرسال القوات واستغلال المراهقة التي يتعامل بها نظام تميم لمحاولة الاستئثار بقطر عكس رغبة شعبها الرافض للانسلاخ عن محيطه وحاضنته الخليجية والعربية الأصيلة.
وأكدت الصحيفة على أنه لا يحق لا لنظام أردوغان ولا إيران، أن يتدخلا في أي بلد، ومن تابع التصرفات يعرف أن الجرائم التي تم ارتكابها سواء من القوات التابعة للبلدين أو المليشيات المدعومة التابعة لهما، وجهة تدعم الجماعات التكفيرية وتتخذها أداة لها وفي الحالتين فإن ملايين السوريين دفعوا ثمن التدخلات التي هي في حقيقتها عدوان أرعن مارسته كل من تركيا وإيران ولم يعد جائزاً السكوت عنه.
ومن جانبها قالت صحيفة البيان في افتتاحيتها بعنوان "قطر في أحضان إيران": "نذكر في بداية اندلاع أزمة قطر عندما خرجت علينا الدوحة بمزاعم غريبة حول هجوم هاكرز على موقع وكالة الأنباء القطرية وقيامهم باختلاق تصريحات لأمير قطر حول التقارب مع إيران، الآن لا ندري ماذا سيقول النظام القطري بعد أن تأكدت هذه التصريحات وعاد السفير القطري لطهران وسط أجواء احتفائية إيرانية كيدية متعمدة، ولم يكد السفير القطري يبدأ ممارسة عمله في طهران حتى خرج علينا دبلوماسي إيراني شهير بتصريح حول نية أمير قطر الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي.
وأشارت الصحيفة إلى أن أدق أسرار النظام القطري، أصبحت مسموعة للجميع من ألسنة المسؤولين الإيرانيين، ما يعني أن طهران مطلعة على كل ما يحدث في قطر وما يدور في قصور "تنظيم الحمدين"، الأمر الذي يعني أن الدوحة قد اختارت طريق اللاعودة لوطنها العربي، وذهبت كعادتها تجاه الأعداء التاريخيين للأمة العربية، وما يؤكد ذلك أيضاً تصريح أحد كبار المسؤولين في الدوحة بقوله: "قطر ستواصل لعب دورها في المنطقة والعالم".
أما صحيفة الخليج فقالت في افتتاحيتها بعنوان "إسرائيل والاستفتاء الكردي" إن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني يصر على إجراء استفتاء في 25 سيتمبر المقبل للانفصال عن العراق وقيام "دولة كردية" من دون اكتراث بالرفض العراقي الرسمي والشعبي لهذه الخطوة والتحذيرات الإقليمية والدولية من مخاطر هذا الاستفتاء على أمن العراق والمنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن البرزاني الذي يتزعم الحزب الديمقراطي الكردستاني، اتخذ قرار الاستفتاء من دون الحصول على موافقة بقية الأحزاب الكردية ومن بينها "حركة التغيير" الكردية و"الجماعة الإسلامية" التي اعتبرت أن قرار الاستفتاء لا تتوفر له أرضية قانونية واقتصادية وسياسية واجتماعية مناسبة، إضافة إلى رفض قطاع واسع من "الحزب الوطني الكردستاني" الذي ينتمي إليه الرئيس العراقي فؤاد معصوم.
ولفتت الصحيفة، إلى أن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي يؤكد أن الاستفتاء "غير دستوري" وأن الإقليم "جزء من العراق والأكراد مواطنون عراقيون من الدرجة الأولى وسيبقون كذلك" ويرى رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أن خيار الاستفتاء "يجب أن يكون ضمن الأطر الدستورية بما يكفل مصلحة العراق".