صحف الإمارات: نظام الحمدين وإيران يتماديان في ميولهما العدائية
صحف الإمارات قالت إن فرص السلام في اليمن لا يمكن لها أن تنجح طالما أن الحوثيين لا يزالون متمسكين بالشروط التي يضعونها.
أكدت صحف الإمارات في افتتاحياتها، الجمعة، استمرار قطر في التآمر على زعزعة الاستقرار في دول المنطقة ومواصلة نظام الحمدين اختراقه للقوانين والمعاهدات الدولية باعتراض طائراته المقاتلة للطائرات الإماراتية المدنية وتماديه في ميوله العدائية.
كما سلطت الضوء على استمرار إيران في تنفيذ عملياتها التآمرية العدوانية التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة العربية وأحد أوجه التآمر الإيراني الصواريخ التي تطلقها مليشيات الحوثي الإيرانية باتجاه السعودية.
وتناولت افتتاحيات الصحف الإماراتية الوضع في اليمن مؤكدة أن فرص السلام في هذا البلد العربي لا يمكن لها أن تنجح طالما أن المتمردين الحوثيين لا يزالون متمسكين بالشروط التي يضعونها أمام خطط السلام.
- حصريا.. "جزيرة" الحمدين الناقل الرسمي للإرهاب الحوثي
- المتحدث باسم التحالف العربي: أثبتنا للعالم أن صواريخ الحوثي إيرانية
وتحت عنوان "وجه نظام الحمدين القبيح" قالت صحيفة "البيان" إن "نظام الحمدين" واصل اختراقه للقوانين والمعاهدات الدولية باعتراض طائراته المقاتلة للطائرات الإماراتية المدنية، ليتمادى بذلك في ميوله العدائية تجاه جيرانه بالتناغم مع سياسات العداء التي يمارسها نظام تصدير الإرهاب في طهران.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يتزامن مع استمرار قطر في التآمر على زعزعة الاستقرار في دول المنطقة وتماديها في دعم وتمويل الإرهاب والترويج له من خلال وسائل الإعلام المأجورة المملوكة لها والممولة منها، وليس أدل على ذلك من الأسلوب الاحتفالي الذي غطت فيه هذه الوسائل قضية إطلاق المليشيات الإيرانية في اليمن للصواريخ الباليستية على المملكة العربية السعودية.. كما وفرت قناة "الجزيرة" ووسائل الإعلام القطرية الأخرى للحوثيين منصة لترويج أكاذيبهم ومهاجمة دول التحالف وهو ما يذكرنا بخروج قادة الإرهاب أمثال ابن لادن والظواهري وغيرهما على شاشة الجزيرة وهم يهددون العالم كله بالإرهاب، ما يؤكد الدور المشبوه لهذه القناة والنظام الذي يمولها ويدعمها لخدمة أهدافه التآمرية.
ولفتت "البيان" إلى أنه تماشيا مع نهج المراوغة الذي اعتمده تنظيم الحمدين منذ بداية الأزمة واصلت الدوحة محاولاتها الفاشلة لنفي تهمة تمويل ودعم الإرهاب واستضافة عناصره على أراضيها، غير أن هذه الأكاذيب لم تعد تنطلي على أحد.. إنها قطر التي كانت بالأمس ضمن قوات التحالف العربي ضد مليشيا الحوثي الإيرانية الإرهابية وهي اليوم تدافع عن هذه المليشيا وتفتح لها أبواق إعلامها العفن لتبخ سمومها وأكاذيبها وتهديداتها السافرة للعرب وللأراضي الطاهرة في المملكة العربية السعودية.
واختتمت صحيفة البيان افتتاحيتها منوهة بأن تنظيم الحمدين الخائن لشعبه وللعالمين العربي والإسلامي حرق السفن وهدم كل جسور العودة وذهب يرتمي في أحضان الإرهاب ويكتسب "الشرف المزعوم" من أعداء العرب.
من ناحيتها أكدت صحيفة "الاتحاد" في افتتاحيتها بعنوان "عصابات إيران" أن الشر الإيراني ممتد من لبنان إلى سوريا إلى اليمن؛ فقد ثبت يقينا أن الصواريخ الباليستية التي تطلقها مليشيات الحوثي الإيرانية من اليمن باتجاه الأراضي السعودية مصنوعة في طهران ويتم نقلها إلى الضاحية الجنوبية لبيروت حيث تتولى مليشيات نصر الله الإرهابية تهريبها عبر سوريا إلى الأراضي اليمنية.. ونفي إيران أو إثباتها لم يعد يعني شيئا للعالم، فهي دائمة النفي لعملياتها التآمرية العدوانية في المنطقة العربية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قد ثبت بالوثائق والأدلة والبراهين ضلوع إيران في كل الأعمال التخريبية التآمرية بمنطقتنا العربية عبر عملائها الخونة من الذين ينتسبون زورا وبهتانا إلى الأمة العربية ناهيك عن جواسيس وإرهابيين جندتهم إيران بأجر لتدمير مقدرات هذه الأمة ولحساب المشروع الإيراني الذي يرمي إلى الهيمنة.
واختتمت صحيفة الاتحاد افتتاحيتها مشددة على أنه إذا أراد العرب إجهاض هذه المؤامرات فإن عليهم قطع الأذرع التي يضرب بها الأخطبوط وهي أذرع تنتسب للأسف إلى هذه الأمة مثل حزب نصر الله والحوثي وداعش والقاعدة وكل العصابات الإرهابية مهما اختلفت أسماؤها واتجاهاتها.
أما صحيفة "الخليج" فقالت في افتتاحيتها بعنوان "طريق السلام الصعب في اليمن" إن الزيارة التي بدأها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث إلى العاصمة صنعاء واللقاءات التي عقدها مع ممثلين عن المليشيات الحوثية لم تظهر أي إشارة إيجابية لاستجابة المتمردين لمساعي السلام؛ إذ إن كل المؤشرات تدل على أن جماعة الحوثي لا تزال عند موقفها الرافض لأي تحرك دولي من شأنه إنهاء المعاناة التي يمر بها اليمن بسبب الحرب التي يعيشها منذ أكثر من ثلاث سنوات عندما احتل الحوثيون العاصمة صنعاء بقوة السلاح.
وأشارت إلى أن فرص السلام في اليمن لا يمكن لها أن تنجح طالما أن المتمردين لا يزالون متمسكين بالشروط التي يضعونها أمام خطط السلام انطلاقا من الأرضية التي تعالج بها المنظمة الدولية الوضع في اليمن التي تستند إلى ثلاث مرجعيات تتمثل في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي اتفق عليها جميع الأطراف السياسية والتي تجرّم حمل السلاح في حل الأزمات التي تعصف بالبلد.
ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال السنوات الثلاث الماضية التي رعت فيها الأمم المتحدة الحوار بين مختلف الأطراف السياسية أظهر الحوثيون قدرا كبيرا من التشدد حيال الأفكار التي تم وضعها على طاولة المفاوضات، وهو ما عكس طبيعة تكوين هذه الجماعة التي صارت تتحرك وفق أجندة خارجية؛ حيث نسفت التفاهمات التي كان الجميع قد اتفق عليها في جلسات ماراثونية سواء في سويسرا أو في الكويت ونفضت الجماعة يدها من مسودة الاتفاق بعد أن تلقت توجيهات من أطراف خارجية هدفها خلط الأوراق في اليمن وإطالة أمد الصراع فيه.
وأضافت أن أحداث الأيام الأخيرة أثبتت أن الحوثيين لا يرغبون في السلام والدليل على ذلك ما أقدموا عليه بإطلاق سبعة صواريخ باليستية بشكل عشوائي على عدد من المناطق في المملكة العربية السعودية في وقت كان فيه مبعوث الأمم المتحدة موجودا في صنعاء، وفي ذلك رسالة واضحة للأمم المتحدة برفض المتمردين تحركاتها ومساعيها لتنشيط مفاوضات السلام التي توقفت منذ أكثر من عام.
وأشارت إلى أن إدانة مجلس الأمن الدولي للهجمات الصاروخية ضد السعودية والتهديد باستهداف بلدان أخرى واعتبارها "تشكل تهديدا للأمن الإقليمي" جاءت لتؤكد قناعة المؤسسة الدولية بأن الحوثيين ليسوا مستعدين بعد للانخراط في عملية سلام شاملة وأن رهانهم هو على كسب الوقت من أجل الحصول على مكاسب سياسية رافضين دعوة الأمم المتحدة لإيجاد بيئة مواتية للحوار من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي يضع حدا للحرب في اليمن.
واختتمت صحيفة الخليج افتتاحيتها مؤكدة أن المليشيات الحوثية تبقى العقبة الرئيسية أمام المسار السياسي لمعالجة الوضع القائم في اليمن؛ لأن قرارها ليس بيدها بل بيد طرف خارجي هو إيران التي ترغب في إدخال المنطقة في دوامة الفوضى.. من هنا يبدو مسار السلام في اليمن شاقا وصعبا؛ لأن الانقلابيين لا يريدون الانخراط في عملية تقود إلى تسوية شاملة تنهي معاناة الناس، بل إلى تكريس واقع يثبت بقاءهم في السلطة وهو أمر يرفضه الجميع.