صحيفتان إماراتيتان: قطر تواصل دعمها للمرتزقة وداعش يندحر
البيان والخليج تناولتا سياسة قطر ودعمها للتنظيمات والجماعات الإرهابية إضافة إلى داعش ووهم تضخيمه.
تناولت صحيفتان إماراتيتان في افتتاحيتيهما، الإثنين، سياسة قطر ودعمها للتنظيمات والجماعات الإرهابية إضافة إلى "داعش" ووهم تضخيمه.
وقالت صحيفة البيان تحت عنوان "قطر وسياسة المقاولين" إن السياسة في الدوحة لا تقوم على المبادئ والقواعد المتعارف عليها دولياً، فعندما تذهب قطر لتمول وتدعم تنظيمات وجماعات إرهابية في دول وتنفق المليارات على المرتزقة الإرهابيين وتنظيماتهم فهي تكون قد ضربت عرض الحائط بالقوانين والأعراف الدولية ولا يمكن وصف النظام الذي يحكمها بهذه السياسة بأنه نظام دولة بل هو نظام مقاولات في الفتنة والإرهاب والتآمر والعبث بأمن واستقرار الدول.
وأضافت أن سياسة المقاولات هذه هي السمة الرئيسة لدى تنظيم الحمدين في قطر حتى وهو يرد على الاتهامات الموجهة إليه وهو يمارس علناً عملية تسييس الحج، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام القطرية خرجت ببيان صادر عن لجنة مقاولي الحج والعمرة في الدوحة يرفض فيه هؤلاء المقاولون تسيير حملات الحج لأسباب واهية وغير منطقية ليتكشف أن التسييس لهذه القضايا الدينية المهمة يُمارَس في قطر على المستويات كافة من أدناها إلى أعلاها.
من جهتها وتحت عنوان "داعش يندحر"، قالت صحيفة الخليج إن مواقع وحصون داعش الإرهابي تتساقط من العراق إلى سوريا وصولا إلى لبنان، وتتساقط معها "خلافة" خرافية ووهم تنظيم أُعطي أكبر من حجمه وجرى تضخيمه إلى حدود الأسطورة كما أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر ،في إطار حرب نفسية وإعلامية مدروسة بدقة لخلق حالة من الرعب والترهيب تُمكّن لهذا التنظيم قدرة الانتشار والتوسع للعب الدور المنوط به في تدمير الدول العربية وتفتيت مكوناتها ومؤسساتها من خلال القتل والذبح والسبي وانتهاك الحرمات واستباحة المحرمات وإطلاق العنان للفتن الطائفية والمذهبية.
واستطردت" البعبع سقط في الموصل التي كانت عاصمة "الخلافة" واندحر الإرهاب فيها وها هي تلعفر تتحرر وتتم مطاردة فلول داعش في بقية المدن والمناطق بعد أن اندحر من معظم الأراضي العراقية.. وها هي جرود القاع ورأس بعلبك في شرق لبنان تتحرر من هذا التنظيم الإرهابي بالتزامن مع اندحاره في جرود القلمون السورية المقابلة وبذلك يصبح كل لبنان بمأمن من هذا التنظيم الذي شن قبل ثلاث سنوات غزوة عرسال وقتل عددا من الجنود اللبنانيين وأسر ثمانية آخرين ما زال مصيرهم مجهولا كما قام بالعديد من التفجيرات بواسطة السيارات المفخخة خلال السنوات القليلة الماضية طاولت العديد من المناطق وأدت إلى سقوط عشرات الضحايا.
وأوضحت أن وضع داعش على امتداد الجغرافية السورية ليس أفضل حالا فهو يتقهقر سريعا في البادية وفي أرياف حمص وحماة وحلب والرقة وباتت آخر معاقله في دير الزور والميادين في شرق سوريا في مرمى نيران القوات النظامية السورية وقوات التحالف.
ولفتت إلى أنه بهذا المعنى فإن هذا التنظيم الإرهابي بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة ميدانيا وتسقط كل الأوهام التي أحاطت به كما تسقط كل المراهنات التي بنيت على وجوده كي يكون أداة تدمير وتخريب في إطار مؤامرة كبرى تصب في خدمة المشروع الصهيوني.. وقد ثبت من خلال الفعل أنه عندما تتوفر الإرادة والقرار فإن هزيمته ممكنة وسهلة.
واستدركت بالقول: "لكن إذا كانت هزيمة داعش تتحقق ميدانيا في بلاد الشام فهذا لا يعني أن المعركة ضده انتهت ووضعت أوزارها، فهناك معارك مفتوحة معه في مصر وتونس وليبيا واليمن ومواقع أخرى في أفريقيا وآسيا وهذه تحتاج إلى جهد وتضحيات ومواقف حاسمة في مواجهة الإرهاب وقطع دابر تمويله وتسليحه وأيضا إلى مزيد من اليقظة والحذر لمواجهة الخلايا النائمة التي يمكن أن تخرج من أوكارها في العديد من الدول للانتقام من الهزائم العسكرية التي يمنى بها التنظيم".
وخلصت الخليج في الختام إلى أن داعش كان منذ البداية ظاهرة تتناقض مع الحياة والطبيعة والدين والعلاقات الإنسانية.
aXA6IDE4LjExNi40MC4xNTEg جزيرة ام اند امز