صحف الإمارات تبرز تخبط موقف قطر ومُضيها في العدوان
"الخليج" رأت أنه لإنجاح مساعي الخير، على قطر الاستعداد الحقيقي لحوار يضع المطالب الـ13 موضع التنفيذ، والاعتراف بالمسؤولية
أبرزت صحف الإمارات، الصادرة صباح اليوم الجمعة، تخبط وازدواجية وتناقض الأقوال والأفعال في توجهات تنظيم الحمدين.
وأشارت إلى أن كل ممارسات نظام قطر السياسية والإعلامية تشير إلى المضي في الخطأ والغي والعدوان؛ فخطاب الدوحة الموجه إلى جيرانها والعالم يثبت العزم على الطريق ذاته والإصرار على العزلة والتضحية بكل مقدرات ومكتسبات الشعب القطري.
- الدول الداعية لمكافحة الاٍرهاب: قطر غير جادة في الحوار ومكافحة الإرهاب
- بالفيديو.. أمير الكويت: قطر وافقت على تلبية المطالب الـ13
وتحت عنوان "ازدواجية قطرية"، قالت صحيفة البيان إن التخبط بات واضحا في توجهات تنظيم الحمدين بعد إعلان الدول المكافحة للإرهاب مقاطعتها قطر، هذه المقاطعة التي تحاول الدوحة أن تظهر نفسها وكأنها لا تتأثر بها، رغم أن كل ما تفعله يعكس بوضوح الارتباك والتخبط والازدواجية والتناقض بين الأقوال والوقائع والأفعال.
وأضافت أن "هذا ينعكس بوضوح في تصريحات الدوحة عن دور وساطة روسية في الأزمة تواكب جولة وزير الخارجية سيرغي لافروف في المنطقة، وعبرت قطر عن ترحيبها بهذه الوساطة في محاولة متكررة منها لتدويل الأزمة لتأتي تصريحات لافروف في الدوحة كالصفعة قاطعة بعدم وجود أي دور وساطة روسية، وتأكيده أن حل الأزمة يجب أن يتم ضمن مجلس التعاون الخليجي".
وتابعت: "ازدواجية قطر انعكست أيضا بوضوح في عودة السفير القطري إلى طهران بعد قطيعة نحو عشرين شهرا ولا يبرر هذه العودة الآن سوى تصميم تنظيم الحمدين على الاستمرار في سياساته التآمرية على جيرانه العرب ودعمه للإرهاب وليس مجرد عودة علاقات دبلوماسية كما تدعي الدوحة".
وأكدت البيان أن ازدواجية قطر في تصريحاتها المتناقضة، تبدو بوضوح في ادعائها بأن الحظر الجوي المفروض عليها لا يشكل أية مشكلة لها، وأن لديها البدائل، في حين تذهب تولول مطالبة برفع الحظر الجوي وتتقدم بالشكاوى للمنظمات الدولية.
- قطر في برقية سرية أمريكية..ساعي بريد كاذب لإيران
- برقية سرية أمريكية.. هكذا دافع تميم عن إسرائيل في نووي إيران
من جهتها، وتحت عنوان "طريق وحيد أمام قطر"، أشارت صحيفة الخليج، إلى تصريح الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير دولة الكويت، من واشنطن بأن قطر مستعدة لتلبية المطالب الثلاثة عشر للدول المقاطعة، قائلة إنه في انتظار رد فعل الدوحة سواء لجهة الموافقة أو النفي فلا بد من التأكيد على أمرين: إيجابية التصريحات من جهة، وعدم انسجام خطاب الدوحة معها من جهة ثانية.
وأوضحت أن كل ممارسات نظام قطر السياسية والإعلامية تشير إلى النقيض وإلى المضي في الخطأ والغي والعدوان، فخطاب الدوحة الموجه إلى جيرانها والعالم يثبت العزم على الطريق ذاته والإصرار على العزلة والتضحية بكل مقدرات ومكتسبات الشعب القطري.
ولفتت الخليج، إلى أن آخر تجليات ذلك، هو محاولة قطر تشويه سمعة المملكة العربية السعودية في قضية الحج، وهي التي تبذل ما تبذل بمعرفة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لخدمة ضيوف الرحمن باطلاع وإشراف مباشرين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وتابعت قائلة إنه "وفي سابقة قطرية قام نظام قطر بتعذيب الحاج القطري حمد المري بعد إخفائه قسريا فور عودته من الأراضي المقدسة وإجباره على تصريحات تضاد ما سبق أن صرح به للتلفزيون السعودي عن حسن رعاية السلطات السعودية للحجاج جميعا بمن فيهم القطريون".
وخلصت إلى أنه لإنجاح مساعي الخير على قطر الاستعداد الحقيقي لحوار يضع المطالب الـ13 موضع التنفيذ، والاعتراف بالمسؤولية كما يفعل الكبار ومواجهة الواقع كما هو نحو تجاوز حالة الارتباك والإرباك والعودة بقلب مخلص صادق إلى البيت الخليجي وإلى مواثيق المنظومتين الخليجية والعربية، وليس أمام قطر إلا هذا الطريق الوحيد.