الشيخ محمد بن راشد يلخص كيف أن الإمارات دولة تفعل ما تقول وتفي بما تعد به، في عام زايد توج الجواز الإماراتي بالمرتبة الأولى عالميا.
على الرغم من سخونة الأحداث على مستوى العالم وتصدر أكثر من عنوان مشهد الأخبار خلال الأسبوع المنصرم؛ فاجأنا الشيخ محمد بن راشد بخبر سعيد عبر حسابه في تويتر على الرغم من الكم المهول من الأخبار السلبية التي لا تشجع إلا على الاكتئاب.
فحوى الخبر الذي كشف عنه الشيخ محمد بن راشد يلخص كيف أن الإمارات العربية المتحدة دولة تفعل ما تقول وتفي بما تعد به، في عام زايد توج الجواز الإماراتي بالمرتبة الأولى عالميا بعد أن قطع سباقا ماراثونيا شاقا مليئا بالعراقيل والعقبات متفوقا بذلك على الدول التي كانت تتربع على عرش المراكز الأولى في تصنيفات المراكز البحثية المختصة.
وصول الجواز الإماراتي إلى الرقم واحد في العالم لم يكن مصادفة، (دخول 167 دولة دون فيزا) كان نتيجة عمل دؤوب وفي صمت، والصمت أبلغ من الكلام .
هذا الإنجاز المفرح للعرب قاطبة وليس للإماراتيين فحسب يعد أفضل هدية للشعب الإماراتي، كما أنه أفضل هدية معنوية للعرب، والمصادفة الجميلة أنه يتزامن مع العيد الوطني السابع والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة، كما أنه الإنجاز الأهم (حتى الآن) الذي يضاف إلى رصيد إنجازات هذه الدولة الفتية في عام زايد.
ما أنجزه الإماراتيون من إنجاز مشرف من شأنه أن يكون حافزا للعرب للاقتداء بهذه الدولة الطموحة؛ فالأكيد أنها بهذا الإنجاز باتت قدوة يحتذي بها الغرب قبل العرب والأكيد أن هذه التجربة ستكون محل دراسة مستفيضة لدى كل المهتمين بتحقيق إنجاز مشابه
حين كان الشيخ عبدالله بن زايد يجوب العالم ويعقد اللقاءات الثنائية مع نظرائه، لم تكن جولاته ولقاءاته استعراضية، بل كان من أجل إنجاز صفقة مهمة نيابة عن المواطن الإماراتي الذي يستحق كل تقدير، وبهذا يثبت الشيخ عبدالله بن زايد أنه أحد أهم وأنجح وزراء الخارجية في العالم إن لم يكن الأهم؛ فمن يعمل بهذا التفاني لخدمة بلده يستحق أن يحتكر كل ألقاب التفضيل.
ما أنجزه الإماراتيون من إنجاز مشرف من شأنه أن يكون حافزا للعرب للاقتداء بهذه الدولة الطموحة؛ فالأكيد أنها بهذا الإنجاز باتت قدوة يحتذي بها الغرب قبل العرب، والأكيد أن هذه التجربة ستكون محل دراسة مستفيضة لدى كل المهتمين بتحقيق إنجاز مشابه، بل إن الجميع سيبحث عن الوصفة السحرية التي تمكنت من خلالها الوصول إلى ما وصلت إليه.
المكسب الذي حققه الإماراتيون من هذا الإنجاز لا يتوقف عند الاستفادة المادية المباشرة فحسب، فهو إنجاز سياسي من الطراز الرفيع وفيه من الردود السياسية العملية على كل من حاول ويحاول النيل "صباح مساء" من الإمارات ويكرس كل طاقاته وجهوده لرسم صورة سلبية عنها، لكن يا له من إنجاز يستحق وصف (ضربة معلم) كما يقال في مصر، إنجاز متعدد الأهداف والرسائل والعوائد.
لم تفعل الإمارات يوما ما هو غير اعتيادي لتصدير صورة إيجابية عنها أو صورة زاهية الألوان بخلاف ما هو على أرض الواقع، والواقع اليوم يتحدث عن نفسه، دولة تحوز ثقة العالم لأنها دولة مسالمة، تعمل لمصلحة نفسها ومصلحة أشقائها وجيرانها وحلفائها؛ فحق لها أن تحصل على هذا الإنجاز الذي لا يشترى بمال الدنيا، بل إن هناك من سيدفع لمعرفة كيف تمكنت من ذلك، فهو إنجاز تراكمي ولن يتحقق إلا بتحقيق معادلة نسبية قوامها أمني سياسي واقتصادي وتاريخي.
هنيئا للإمارات هذا الإنجاز المفرح وهنيئا لشعبها هذه القيادة التي تعمل على راحتها "ليل نهار" ولا تقبل إلا أن يكونوا جميعا في المركز الأول.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة