علاقات أخوية راسخة.. زيارة هيثم بن طارق للإمارات بعيون عمانية
يقوم السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، بعد غد الإثنين، بزيارة دولة إلى الإمارات، تعكس عمق العلاقات والروابط بين البلدين.
وتكتسب الزيارة التي سيقوم بها السُّلطان هيثم بن طارق، ولقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، أهميةً كبيرة للدفع بالعلاقات الثنائية إلى مزيد من التقدم والرفاهية للشعبين الشقيقين في جميع المجالات وتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة بينهما، إضافة إلى تبادل وجهات النظر بشأن التطورات الإقليمية والدولية.
وقالت وكالة الأنباء العمانية، في تقرير لها حول العلاقات الإماراتية-العمانية بمناسبة هذه الزيارة، إن العلاقات الأخوية والشراكة الاستراتيجية بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة شهدت تطورا ورسوخا في ظل دعم ورعاية القيادتين الحكيمتين وحرصهما على تعزيز التعاون والعمل المشترك ودفعه إلى آفاق أرحب، بما يعزز المصالح المشتركة لكلا البلدين ويعود بالنفع على الشعبين الشقيقين وتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.
وأضافت "كما تتميز العلاقات بين البلدين الشقيقين بميزات تضعها في مرتبة العلاقات الخاصة والمتميزة على مختلف المستويات، إضافة إلى الشراكات الاقتصادية والتجارية بينهما المبنية على التعاون البنّاء والاستثمار وتبادل المعارف والخبرات في شتى المجالات".
وقالت إن هذه العلاقات تفردت منذ اللقاء الأول الذي جمع بين المغفور لهما السُّلطان قابوس بن سعيد بن تيمور والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بالتوافق في القضايا المصيرية المشتركة للشعبين الشقيقين في مختلف الميادين، حيث شهدت تطوّرا ملاحظا وسطّرت مفاهيم الإخاء والتآلف على مدى السنوات الماضية.
وأضافت أن سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة تعملان على تعزيز التعاون الفعّال بينهما على مبدأ المصلحة المتبادلة والمشتركة في مختلف المجالات، وتسعى اللجنة العليا المشتركة بين البلدين التي تم تأسيسها في عام 1991 إلى تعزيز سبُل التعاون والتنسيق بين الدولتين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والتربوية والعمل على ربط شبكات الكهرباء، والاتصالات، وتنسيق خدمات النقل البري وإجراءات الانتقال بين الدولتين عبر مختلف المنافذ الحدودية، إلى جانب تعزيز فرص ومجالات الاستثمار المشترك، بما يعود بالخير على الشعبين العُماني والإماراتي في الحاضر والمستقبل.
وفي هذا الإطار قال الدكتور أحمد بن هلال البوسعيدي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، إن زيارة السُّلطان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ستنعكس إيجابا على تسريع خُطى التعاون والتكامل والشراكة بين البلدين الشقيقين وتطويرها، مشيرا إلى أن الزيارات المتبادلة لقيادتي البلدين توّجت خلال الفترة الماضية بالتوقيع على 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات مختلفة.
وأضاف أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد أيضا تطورا استراتيجيا في ظل حرص القيادتين على تعزيز العلاقات الثنائية في كل المجالات وفي مقدمتها المجال الاقتصادي، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التعاون الاستثماري المشترك بما يسهم في ترسيخ وتنمية الشراكة الاقتصادية القائمة.