الإمارات تنظم 50 حلقة شبابية ضمن مشروع "تصميم الخمسين"
الحلقات الشبابية تتيح للشباب فرصة المشاركة بأفكارهم ومقترحاتهم المبتكرة ورؤاهم لمستقبل دولتهم ومجتمعهم وتوظيفها.
أطلقت المؤسسة الاتحادية للشباب بالشراكة مع لجنة الاستعداد للخمسين في الإمارات سلسلة حلقات شبابية ضمن أجندة عام الاستعداد للخمسين.
يأتي هذا في إطار الجهود الرامية لتنفيذ توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإشراك أفراد المجتمع في رسم مستقبل دولة الإمارات ووضع محاور ومكونات خطة مئوية الإمارات.
وتجسّد الحلقات الشبابية التي تنظم ضمن فعاليات مشروع "تصميم الخمسين عاماً المقبلة لدولة الإمارات"، توجيهات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بتكثيف الجهود في دعم الشباب، وتحفيز مشاركتهم في رسم مسارات القطاعات المستقبلية.
وتتضمن سلسلة الحلقات الشبابية، 50 جلسة افتراضية سيتم تنظيمها عن بعد بالتعاون بين لجنة الاستعداد للخمسين ووزارة الثقافة والشباب والمؤسسة الاتحادية للشباب ومجالس شباب الإمارات، ما يتيح للشباب فرصة المشاركة بأفكارهم ومقترحاتهم المبتكرة ورؤاهم لمستقبل دولتهم ومجتمعهم وتوظيفها في عملية تنمية مستمرة وشاملة للخمسين عاماً المقبلة في دولة الإمارات.
تصميم المستقبل
وأكدت عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل أمين عام لجنة الاستعداد للخمسين، أن الاستماع إلى الشباب وتحفيزهم على المشاركة بتصميم المستقبل بأفكارهم وتصوراتهم يمثل نهجاً راسخاً في توجهات قيادة دولة الإمارات للاستثمار برأس المال البشري، وتعزيز مشاركة الشباب في التنمية، ويعكس إيمانها بأهمية دورهم وموقعهم المحوري في تشكيل معالم حاضر الدولة ومستقبلها.
وقالت إن الحلقات الشبابية لتصميم الخمسين عاما المقبلة من مسيرة دولة الإمارات، ستوفر الفرص للتعرف على مقترحات الشباب ورؤاهم للمستقبل، وستشكل إضافة نوعية لجهود تصميم الخمسين عاماً المقبلة، خصوصاً أن شباب اليوم هم من سيقود مسيرة الدولة في الغد، وهم من تقع على عاتقهم مسؤولية تعزيز ريادتها وتنافسيتها وصولاً إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات.
وأعربت عهود الرومي عن ثقتها بقدرات الشباب الإماراتي وأفكارهم الخلاقة التي ستثري الحلقات الشبابية، وحثتهم على المشاركة الفاعلة في الحلقات وعدم التردد في تقديم أفكارهم ومقترحاتهم ورؤاهم لمستقبل كافة القطاعات، مؤكدة أن ما سيقدمونه من أفكار ورؤى سيشكل عنصرا أساسيا في جهود تصميم مستقبل الدولة خلال الخمسين عاما المقبلة.
تعزيز ازدهار الإمارات
من جهتها، أكدت شما بنت سهيل فارس المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، حرص القيادة الدائم على مواصلة خطى الآباء المؤسسين الذين أرسوا برؤيتهم الحكيمة أسس النهضة الحضارية لاتحاد دولة الإمارات، وحرصوا على تطوير خطط عمل مستقبلية لازدهار وتطور الدولة التي أصبحت منصة ومحطة للعمل الجاد بين دول العالم.
وأضافت شما المزروعي: أهم استثمارات دولة الإمارات هي التي تكرّسها في خدمة رأس مالها البشري؛ إذ وضعت الإنسان في محور اهتماماتها، باعتباره المحرّك الرئيس للتنمية الشاملة المستدامة، في تحقيق الإنجازات التي تصبو إليها القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وقد جاء إطلاق مشروع تصميم الخمسين عاماً القادمة، دعوة لأفراد المجتمع كافة، للمشاركة بشمولية الأفكار في رسم مستقبل الإمارات، والتخطيط الاستراتيجي، الذي يعكس حرص القيادة الرشيدة على الاستثمار في أبناء الوطن وشبابها.
وتابعت أن حكومة الإمارات تضع خططاً طموحة لبناء مستقبل شباب الإمارات وتزويدهم بالمهارات التي تمكنهم، والخطة التنموية الشاملة للإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة، تؤكد استشراف المستقبل بفكر استباقي، يترجم مسيرة نجاح وتميز تجربة الإمارات التنموية.
الشباب ركيزة التقدم
وقال سعيد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، إن الإيمان بقدرات الكوادر الشابة الذين يشكلون شريحة وركيزة أساسية لدفع عجلة التقدم والتنمية في جميع المجتمعات، يعزز دورهم في استشراف واستدامة مسيرة التطوير والبناء نحو المستقبل، وصولاً لأعلى مراتب الصدارة في مختلف المجالات.
وأضاف النظري: حكومة دولة الإمارات بتوجيهات قيادتنا الرشيدة قدمت نموذجا عالميا ملهما عبر إشراكها وتمكينها للشباب، فهي تشرك شباب الإمارات للمساهمة في تصميم الخطط والاستراتيجيات في مختلف مجالات التنمية والتطوير والبناء، ومبادرة الحلقات الشبابية تجسد هذا النهج كونها تعكس تطلعاتهم وطموحاتهم بالإضافة إلى مجالس الشباب التي تعد أحد أبرز أدوات التمكين والإشراك الشبابي على أرض الواقع وباتت اليوم ثقافة وممارسة فعلية بين المؤسسات الحكومية والخاصة على أرض الدولة.
50 حلقة لتصميم المستقبل
وستركز الحلقات الشبابية على مجموعة من المواضيع التي تهم شريحة الشباب في دولة الإمارات بما في ذلك تنامي دور التكنولوجيا الحديثة في المجالات الاقتصادية والمجتمعية، وما يتطلبه ذلك من ضرورة اكتساب مهارات جديدة تمكنهم من مواكبة متطلبات وظائف المستقبل.
كما ستتم مناقشة أبرز المتغيرات في أسواق العمل بسبب الابتكارات التكنولوجية المتسارعة، وتسليط الضوء على برامج تطوير القدرات البشرية والمؤسسية، ودراسة التحديات الرئيسية واستشراف الفرص والحلول لتمكين الشباب في أسواق العمل الناشئة خلال الخمسين عاماً القادمة.
وسيناقش المشاركون في الحلقات الشبابية أهمية ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال لدى شباب المستقبل وتعزيز مهاراتهم في مجالات الذكاء الاصطناعي والبرمجة والتقنيات المستقبلية، لتمكينهم من مواكبة المتغيرات العالمية مع ظهور مجالات جديدة تعتمد على التكنولوجيا.
وتشمل مواضيع الحلقات تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، ونمط حياة الشباب المستقبلي، ودور التكنولوجيا في المجالات الرياضية، والصحة النفسية والجسدية للشباب، وتأثيرات المجتمعات الرقمية والانفتاح الكبير على الثقافات العالمية المختلفة، والتماسك الأسري، وتكيف قيم المجتمع الإماراتي مع المتغيرات المتسارعة.
الجدير بالذكر، أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أطلق مشروع تصميم الخمسين عاماً المقبلة لدولة الإمارات، بهدف تعزيز مشاركة أفراد المجتمع في وضع محاور ومكوّنات الخطة التنموية الشاملة للإمارات، وتحديد المسارات والمحاور المستقبلية التي تركز عليها الدولة بدءاً من 2021 وحتى عام 2071، بإشراف لجنة الاستعداد للخمسين التي يرأسها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
aXA6IDE4LjExOC4xOS4xMjMg
جزيرة ام اند امز