"البرلمانية الإماراتية" تستعرض جهود الدولة الإنسانية في ندوة بالقاهرة
دولة الإمارات وضعت نصب أعينها في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في تلبية احتياجات الشعوب، والحد من الفقر، والقضاء على الجوع.
استعرضت الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات، خلال مشاركتها في الندوة البرلمانية حول "الوضع العربي الراهن" التي ينظمها الاتحاد البرلماني العربي، ويستضيفها مجلس النواب المصري في القاهرة، على مدى يومين، جهود ومبادرات دولة الإمارات الإنسانية والتنموية التي تسهم في خدمة البشرية.
ولفتت الشعبة البرلمانية إلى أن دولة الإمارات وضعت نصب أعينها في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في تلبية احتياجات الشعوب، والحد من الفقر، والقضاء على الجوع، وبناء مشاريع تنموية لكل من يحتاج إليها في دول العالم.
وأشارت الشعبة البرلمانية الإماراتية إلى سعي بلادها لإقامة علاقات مع الدولة المتلقية والمانحة، وإقامة شراكات استراتيجية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي اتفق المجتمع الدولي على تنفيذها خلال السنوات المقبلة؛ بهدف القضاء على الفقر، مشيرة إلى أن هذه المنهجية إرث متأصل في سياسة دولة الإمارات الخارجية، التي استهلها المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان واستلهمتها رؤية الإمارات 2021.
ودعا وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية إلى العمل على التصدي للتدخلات الإقليمية في الشأن العربي، وقطع الدعم بجميع أشكاله عن الجماعات المتطرفة والإرهابية، وتعزيز العمل العربي المشترك على أسس متينة، واتخاذ موقف ثابت وصادق يرفض التطرف والإرهاب بجميع أشكاله، والعمل على تجفيف منابعه والتركيز على نهج تعزيز قيم التسامح والتعددية بين الشعوب، والعمل على تمكين الشباب، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتبني أسس الحوكمة الرشيدة، والعمل على تعزيز الوساطة الرامية إلى التسوية السلمية للنزاعات، ومنع نشوب النزاع، خاصة أنه لا يوجد مكان آخر بحاجة إلى تسوية سلمية وجهود وساطة أكثر من منطقة الشرق الأوسط التي أدت النزاعات فيها إلى زعزعة استقرار المنطقة.
وأكد الوفد في هذا المجال، المساعي الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة؛ لتعزيز الجهود الدبلوماسية لإرساء السلام في جميع أنحاء المنطقة والمناطق المحيطة بها، تحقيقا لهذه الغاية، ولعل أبرزها مسعى الوساطة المثمرة الذي أثمر اتفاق السلام بين إرتيريا وإثيوبيا بجهود دبلوماسية إماراتية.
وأشارت الشعبة خلال مداخلتها في جلسة العمل التي حملت عنوان "التحديات الداخلية للوطن العربي والمشاكل الاقتصادية ومعوقات التنمية مثل الفقر والبطالة"، إلى أن دولة الإمارات حافظت للعام الخامس على التوالي على مكانتها ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الرسمية، قياسا بدخلها القومي، واحتلت دولة الإمارات المركز الأول عالميا كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم للعام 2017.
وتقدمت الشعبة البرلمانية الإماراتية بعدة مقترحات يمكن أن تسهم في قيام البرلمانات بلعب دور أساسي في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز عملية التحول الديمقراطي، وبناء دولة المؤسسات ومواجهة التحديات.
aXA6IDMuMjM4LjgyLjc3IA== جزيرة ام اند امز