بالصور.. الإمارات تشارك بمهرجان الألعاب البدوية العالمية في قيرغيزستان
نورة الكعبي وفار س المزروعي يشهدان مراسم افتتاح مهرجان الألعاب البدوية في قيرغيزستان حيث تتجسد جهود الإمارات لمد جسور التواصل
شهد الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، حفل افتتاح الدورة الثالثة لمهرجان الألعاب البدوية العالمية، والذي يقام في ميدان شولبون آتا، شمال العاصمة بشكيك في جمهورية قيرغيزستان، خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 8 سبتمبر الجاري.
وحضر مراسم الافتتاح نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، واللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وسالم الزحمي مدير مكتب ولي عهد الفجيرة، ومحمد حارب بالرصة المحيربي سفير الإمارات لدى جمهورية أوزبكستان السفير غير المقيم لدى قيرغيزستان.
وتأتي المشاركة الإماراتية الثانية في المهرجان بهدف مدّ جسور التواصل مع مُختلف الشعوب، وإيصال رسالة دولة الإمارات الحضارية والإنسانية والممزوجة بعبق التراث الأصيل، وإبراز الموروث الثقافي والشعبي في أهم المهرجانات والفعاليات الإقليمية والدولية التي تُسهم في تعزيز التفاهم والتسامح بين الأديان والثقافات.
وعبرت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات، عن سرورها بحضور حفل افتتاح الدورة الثالثة من الألعاب البدوية العالمية في جمهورية قيرغيزستان، موضحة أن أهمية مشاركة دولة الإمارات في هذه الملتقيات السنوية لتعريف الجمهور العالمي على الثقافة الإماراتية الملهمة، وإبراز ملامح الحياة في الدولة وعاداتها وتقاليدها وتراثها أمام الزوار والمشاركين في المهرجان، انطلاقاً من اهتمام الإمارات بالحفاظ على تراثها وصونه ونقله للأجيال القادمة باعتباره جزءاً أصيلاً من هويتها الوطنية. وأكدت نورة الكعبي أن هذه المشاركة تتزامن مع احتفاء الإمارات بمئوية مؤسس الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي قاد مسيرة الحفاظ على التراث الوطني، وبذل جهوداً لصونه قيم الإمارات من خلال توثيق الحركة التراثية والثقافية في الدولة وترسيخها في نفوس النشء.
وأضافت نورة الكعبي: "تعمل الإمارات على تعزيز العلاقات الثقافية مع جمهورية قيرغيزستان وتطوير السبل الكفيلة بتفعيل الحراك الثقافي والفني والتراثي، من خلال المشاركات المتبادلة في الفعاليات المختلفة. يعد حضورنا اليوم فرصة للتفاعل الثقافي والحوار الحضاري وتحقيق التناغم والتقارب مع مختلف شعوب العالم، وهو أيضاً منصة معرفية تدرس تاريخ وثقافة الحضارات البدوية، وتبحث في ظاهرة ألعاب البدو باعتبارها تراثاً تاريخياً لشعوب العالم، كما أنها تساهم في الربط بين الألعاب التقليدية ونمط حياة الشعوب وتقاليدها".
من جانبه، أفاد اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، أن المشاركة الإماراتية تأتي هذا العام في إطار الاحتفاء المتواصل بعام زايد، والذي يُشكّل مناسبة هامة لاستذكار إحدى أبرز الشخصيات القيادية في العالم القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي أرسى قيم المحبة والسلام والحوار والانفتاح على الآخر، بالإضافة إلى تأكيده المستمر في كافة المحافل على أهمية احترام الإنسان والاهتمام به دون النظر إلى جنسه ولونه وثقافته، وحرصة الدؤوب على صون التراث الوطني، والمساهمة في صون تراث الشعوب في مختلف بقاع الأرض.
وبين أن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة ومُتابعتها الدؤوبة، وتنفيذا لأهدافها ورسالتها، فقد ساهمت من خلال ما تقدمه في ترسيخ قيم التراث الإماراتي والولاء للقيادة والوطن كمثل أصيل يُحتذى به وضمان استدامته، بالمُساهمة الفاعلة في تعزيز الممارسات الاجتماعية المرتبطة بالعادات والتقاليد والموروث الشعبي، والتي تتم من خلال البرامج والمهرجانات التي تنظمها اللجنة على مدار العام، وذلك من أجل تقوية الروابط بين أبناء الوطن، وتنمية اعتزازهم بتاريخهم وثقافتهم، وتمسكهم بنهج زايد، مما يُسهم في إعلاء قيم حب الوطن والبذل في سبيله.
وأضاف المزروعي أن المشاركة الإماراتية الواسعة في "مهرجان الألعاب البدوية العالمية " بجمهورية قيرغيزستان تأتي بهدف تعزيز التعاون الثقافي لدولة الإمارات مع مختلف الدول بشكل عام، وتقوية روابط الجسور التاريخية والحضارية وتطوير العلاقات الثقافية المتميزة بين كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية قيرغيزستان.
وأكد أن المشاركة الإماراتية في الفعاليات والمهرجانات العالمية تساهم في تعزيز حوار الثقافات وتعزيز جهود التواصل بين أركان التراث الثقافي مع مختلف شعوب العالم، إلى جانب تسليط الضوء على التراث المحلي الإماراتي والترويج له في كافة المحافل الدولية، خاصة وأن "مهرجان الألعاب البدوية العالمية " يعتبر تظاهرة ثقافية وفنية مميزة، بجانب قدرته على تجميع أشكال متنوعة من ثقافات البدو الرحل، مما يتيح فرصة لالتقاء الثقافات العالمية المختلفة في حدث رياضي ثقافي تراثي في وقت واحد.
وأوضح أن المشاركة الإماراتية في الدورة السابقة من المهرجان، والتي عقدت عام 2016، كانت فعالة بشكل ملحوظ واستقطبت اهتمام الآلاف من جمهور المهرجان، مشيراً إلى أنّ الثقافة وحب التراث والعديد من الرياضات التراثية والعادات والتقاليد وغيرها من القواسم المشتركة تجمع بين دولة الإمارات وجمهورية قيرغيزستان.
وقال المزروعي إن مهرجان الألعاب البدوية العالمية، مشروع طموح يُجسّد حياة الشعوب الرّحل، ويؤكد الأهمية الدولية المُشتركة للحفاظ على التراث، وإعادة إحياء تقاليد ورياضات الشعوب والارتقاء بها عالميا، فضلا عن تعزيز علاقات الصداقة بين المُشاركين من مختلف الدول، والذين يتواجدون في هذا المحفل الهام مُفتخرين بتراثهم، ومُصمّمين على الحفاظ عليه والتعريف به أمام الجميع.
وتشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في الدورة الثالثة من المهرجان من خلال جناح تشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، بالتعاون مع عدد من المؤسسات والجهات الرسمية المعنية بصون التراث الشعبي والثقافي كالاتحاد النسائي العام.
ويشارك الوفد في العديد من المسابقات، ويقدم الاستعراضات الحية للتراث الإماراتي العريق من خلال الجناح الذي يضم سباقات السلوقي، وعروض الصقور والخيول، وفرقة أبوظبي للفنون الشعبية التي تقدم فنون العيالة والغرودة والعازي وغيرها، وركن المطبخ الإماراتي والألعاب الشعبية، والمجلس، والضيافة.
كما يضم جناح دولة الإمارات ركنا فنيا خاصا بالقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويتكون من مجموعة نادرة من الصور القديمة للشيخ زايد بريشة الفنان التشكيلي عبدالقادر السعدي، وأخرى تجسد الحياة قديمًا في أبوظبي من خلال إعادة ترجمة الصور القديمة إلى لوحات حية تبرز البيئة الإماراتية منذ القدم.
aXA6IDE4LjIyMy4xOTUuMTI3IA==
جزيرة ام اند امز