أديبك 2019.."الإنشاءات البترولية" الإماراتية تعلن خطة تحول رقمي
خطة الشركة ثمرة تقييم شامل استمر لمدة عامين وتتكلف 11 مليون دولار ويتم تنفيذها بالتعاون مع "مايكروسوفت" و"أفيفا".
أعلنت شركة الإنشاءات البترولية الوطنية الإماراتية، الأربعاء، عن خطة خمسية طموحة لتعزيز التحول الرقمي في عملياتها، بما يغطي الاحتياجات والمتطلبات المتزايدة للعملاء والموظفين ومختلف المعنيين بقطاع النفط والغاز على مستوى المنطقة.
وجاءت هذه الخطة ثمرة أعمال تقييم شاملة استمرت لمدة عامين أجرته بدعم من "مركز ديلويت الرقمي"، لتحديد الاحتياجات التقنية المستقبلية لشركة الإنشاءات البترولية الوطنية، والاستعداد للعالم "الذكي" تماشياً مع رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030.
وتم الإعلان عن خطة التحول الرقمي خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول"أديبك" الذي ينعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، حيث تشارك شركة الإنشاءات البترولية الوطنية بجناح خاص.
وتستعرض الشركة خلال الحدث أيضاً خارطتها للتحول الرقمي وكفاءاتها التقنية المطوّرة، حيث قامت بتفعيل مسارين للتحول الرقمي، يُعني الأول بالشؤون المؤسسية مع التركيز على تحسين النظام والإجراءات، في حين يستهدف المسار الثاني تعزيز القدرات التصنيعية عبر أنظمة الأتمتة المتطورة.
وعقدت شركة الإنشاءات البترولية الوطنية شراكة استراتيجية استثمارية بقيمة 40 مليون درهم (نحو 10.89 مليون دولار) مع كل من "مايكروسوفت" و"آفيفا" لتطوير أنظمتها الداخلية وأنظمة التفاعل المباشر مع العملاء.
كما تم تشكيل فريق ابتكار داخلي متخصص لتطبيق حلول أتمتة العمليات الصناعية للشركة، بهدف تحسين الكفاءة التشغيلية وتوفير قيمة مضافة للعملاء.
وسينعكس أثر التحول الرقمي لشركة الإنشاءات البترولية الوطنية في تعزيز مستويات الكفاءة على امتداد عملياتها التشغيلية، الأمر الذي يكرس مكانتها كشريك الهندسة والمشتريات والإنشاءات الأكثر تنافسية وفعالية وإنتاجية بالنسبة للعملاء.
ويعكس ذلك التزام الشركة بأن تكون من رواد توظيف الجيل الأحدث من الحلول التقنية، وتعزيز مرونتها وكفاءتها وقدرتها على مواكبة المتغيرات المتسارعة في العالم التقني.
وتتطلع شركة الإنشاءات البترولية الوطنية من خلال شراكتها مع "مايكروسوفت" و"آفيا" إلى إحداث تحول نوعي في برنامجها لتخطيط الموارد المؤسسية بهدف تحسين أنظمتها التشغيلية، وزيادة تدفق المعلومات عبر الأقسام المختلفة، وتوفير أكبر قدر من التسهيلات للموظفين والعملاء على حد سواء.
وقال المهندس أحمد سالم الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة الإنشاءات البترولية الوطنية: تسهم التطورات التقنية المستمرة في رسم ملامح جديدة لقطاع الطاقة، مما يلقي الضوء على أهمية الاستثمار في الجيل الجديد من التقنيات الرقمية التي تضمن قيمة مضافة للعملاء، عبر التركيز على تحسين كفاءة عملياتنا التشغيلية على جميع المستويات
وتابع: "تمثل خطة تعزيز التحول الرقمي استثماراً مهماً يؤكد موقع شركة الإنشاءات البترولية الوطنية بصفتها الأكثر مرونة وقدرة على التكيف في مجال خدمات الهندسة والمشتريات والإنشاءات لقطاع الطاقة، فضلاً عن تلبية احتياجات العملاء وإثراء قيمة الأعمال".
وأوضح: "كما تنسجم هذه الخطوات في مضمونها وأهدافها مع التزامنا برؤية أبوظبي 2030 الرامية إلى إرساء منظومة تصنيع محلية عالية الكفاءة والإنتاجية".
وأضاف: "مهّد الارتباط الوثيق بين الثورتين الرقمية والتكنولوجية الطريق أمام عصر جديد من الابتكارات السباقة في قطاع الطاقة، بعدما ظل عصياً على التغيير لفترة طويلة".
وتابع: "نعمل على الاستفادة المثلى من هذه الفرصة لنصبح شركة رقمية بامتياز من خلال خطة التحول الرقمي التي ستمكننا من توفير حلول متطورة تلبي الاحتياجات المتنوعة لعملائنا الذين يواكبون بدورهم مسار التطور الرقمي".
وأكد أنه منذ عام 1973، تعززت مكانتنا الرائدة في القطاع من خلال اتباع منهج استشرافي كان له خير الأثر في تمكيننا من تحديد احتياجات عملائنا وموظفينا والقطاعات التي نعمل فيها.
وأشار إلى أن استراتيجية التحول الرقمي الجديدة تضمن تقديم حلول أكثر ابتكاراً، سواء عبر فريقنا الداخلي أو بالتعاون مع كبريات الشركات العالمية مثل "مايكروسوفت" و"أفيا".
ويستند التحول الرقمي لشركة الإنشاءات البترولية الوطنية إلى عملية تقييم دقيقة، تركز على مواكبة أحدث حلول التصنيع التقنية وأنظمة إدارة المصانع التي ستفضي إلى تحديث منشأة التصنيع التابعة للشركة في أبوظبي، وكذلك ساحة التصنيع الجديدة التي افتتحتها في المملكة العربية السعودية.
وترتكز خطة التحول الرقمي للشركة على عدد من المبادرات القائمة على الابتكار، التي تم طرحها خلال السنوات الأخيرة؛ ومنها إطلاق مركز ابتكار لتطوير حلول متقدمة لقطاع النفط والغاز، ومواصلة ترسيخ الموقع الريادي للشركة في مجال اعتماد أحدث التقنيات وأكثرها تطوراً.
aXA6IDMuMjMuMTAxLjYwIA== جزيرة ام اند امز