"دلما 2000" سفينة جديدة تعزز أسطول الإنشاءات البترولية الإماراتية
السفينة الجديدة مطورة وفقا للمعايير الأوروبية وقادرة على مد الأنابيب إلى عمق كيلومترين تحت سطح البحر ورفع حمولات تصل إلى 1600 طن متري.
أعلنت شركة الإنشاءات البترولية الوطنية عن توسعة أسطولها عبر سفينة جديدة مزودة برافعة دوارة قادرة على رفع حمولة يصل وزنها إلى 1600 طن متري ومجهزة بالإمكانات اللازمة لدعم الشركة في تنفيذ المشاريع البحرية العميقة في المنطقة والعالم.
وتتوافق السفينة الجديدة "دلما 2000" مع المعايير الأوروبية المتقدمة، وهي ثمرة استثمار يزيد على 330 مليون درهم (نحو 89.85 مليون دولار) في إطار جهود شركة الإنشاءات البترولية الوطنية لتعزيز خدماتها، وتنفيذ المشاريع البحرية في أعماق أكبر.
وتتمتع السفينة بالقدرة على رفع حمولات تصل إلى 1600 طن متري باستخدام رافعتها الدوارة ومد الأنابيب إلى عمق كيلومترين تحت سطح البحر.
ويمثل هذا الاستثمار رافداً قوياً لأبرز سفن شركة الإنشاءات البترولية الوطنية DLS400 القادرة على رفع حمولات تصل إلى 4500 طن متري.
وأعلنت شركة الإنشاءات البترولية الوطنية عن الاستحواذ على السفينة الجديدة خلال فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول"أديبك"، وبذلك يصل عدد السفن والبوارج البحرية التابعة للشركة إلى 23.
وفي معرض الإعلان عن السفينة الجديدة، قال المهندس أحمد الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة الإنشاءات البترولية الوطنية: "نحن ملتزمون بمواصلة العمل على تعزيز إمكاناتنا لنقدم خدمات أكثر كفاءة لعملائنا بالتزامن مع زيادة قدرتنا على تقديم خدمات أكثر تعقيداً".
وتابع: "تمثل السفينة الجديدة استثماراً مهماً في تطلعاتنا التنموية المستقبلية، لا سيما خلال هذه المرحلة التي نعمل فيها على توسعة نطاق عملياتنا الدولية، وستتيح لنا تنفيذ مشاريع وعمليات بحرية في أعماق كبيرة".
وأكد الظاهري أنه في الوقت الذي تتطلع فيه دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الاستفادة المثلى من موارد النفط والغاز الحالية، واستكشاف موارد جديدة، سنستمر بدعم أعمال شركائنا عبر رفدهم بأحدث الحلول التي تضمن أعلى مستويات الكفاءة.
وأضاف: "انطلاقاً من مكانتنا كشريك الهندسة والمشتريات والإنشاءات المفضل في قطاع الطاقة، فإننا نعمل على توسعة النطاق الجغرافي لعملياتنا عبر تقديم خدماتنا لكبرى شركات النفط والغاز في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر والهند وغيرها من الأسواق الرئيسية".
وتابع: "لمواكبة هذا التوسع، فإننا نحرص على الاستثمار في المرافق المتطورة التي تدعم العمليات التشغيلية، بما في ذلك بناء أسطول متكامل من السفن البحرية المجهزة للعمل في المياه الضحلة والعميقة".
وأشار إلى أننا على ثقة بأن إضافة السفينة الحديثة التي تتمتع بمزايا وخصائص استثنائية ستسهم بدور بارز في ترسيخ سمعتنا الرائدة في القطاع، وستتيح لنا تقديم خدمات تنافسية وعالية الكفاءة لعملائنا.
وتضم السفينة مرافق كبيرة للإقامة تشمل 380 سريراً عالي الجودة لضمان راحة فريق المهنيين العاملين على السفينة.
ويمكن لأسطول شركة الإنشاءات البترولية الوطنية رفع حمولات تصل إلى 4200 طن متري، وهو مجهز بأنظمة مد أنابيب وكابلات يصل قطرها إلى 66 بوصة في أعماق تتراوح بين 10 و2000 متر تحت سطح البحر.
وبلغ عدد المشاريع التي نفذتها شركة الإنشاءات البترولية الوطنية حتي شهر مارس/آذار الماضي أكثر من 1.190 مشروعاً في مجالات الهندسة والمشتريات والإنشاءات.
كما بلغ طول خطوط الأنابيب التي قامت بتمديدها 6,199 كم، بالإضافة إلى 1.374 كم من الكابلات البحرية، وتركيب أكثر من 1,360 هيكلاً، وستسهم السفينة الجديدة في تعزيز الخدمات التي تقدمها الشركة لعملائها.
وتم بناء السفينة في حوض بيرتاما الجاف في بنما عام 2010 وهي متوافقة مع نظام السفن ذات الأغراض الخاصة "SPS" وتبلغ حمولتها الساكنة 17.963 طناً مترياً مع إزاحة بمقدار 35.374 طناً مترياً.
ويبلغ طول السفينة 180 متراً وتضم خمسة مكاتب وغرفتين للاجتماعات وقاعة طعام مجهزة لاستيعاب 150 شخصاً، وغرفة ترفيهية كبيرة، وقاعة سينما معدة لجلوس 24 شخصاً، بالإضافة إلى مركز اللياقة البدنية المجهز بالكامل.
ويمكن لرافعة "ليبهير" الدوارة الرئيسية على السفينة رفع حمولة تصل إلى 1600 طن متري، في حين يمكن للرافعة البحرية رفع حمولة بوزن 200 طن متري.
وتعتمد السفينة على مولدات "ليروي-سومر" لتوفير 30.632 كيلووات من الطاقة الكهربائية، وهي مجهزة لتخزين 4589 متراً مكعباً من الوقود و1343 متراً مكعباً من المياه.
أما مهبط الطائرات المروحية فهو مصمم لمروحيات "سيروسكي" من طراز S-92 وS61N، وقامت السفينة بتنفيذ مشاريع معقدة لمد الأنابيب في المكسيك، وهي مجهزة لمد أنابيب تتراوح أقطارها بين 6 و60 بوصة بالنظام التقليدي أو S-Lay.