"تريندز" و"ستيمسون" يستعرضان التجربة الرائدة للإمارات بالطاقة المتجددة
مركز تريندز للبحوث والاستشارات بالتعاون مع مركز ستيمسون– واشنطن، كشفا النقاب، الإثنين، في أبوظبي، عن تقرير دبلوماسية الإمارات للطاقة.
كشف مركز تريندز للبحوث والاستشارات بالتعاون مع مركز ستيمسون – واشنطن، النقاب، الإثنين، في أبوظبي، عن تقرير دبلوماسية الإمارات للطاقة، والذي يوفر إطاراً عاماً لتطور قطاع الطاقة المتجددة في البلاد.
يسلط التقرير الضوء على الدروس التي استفادت منها الإمارات خلال العقد الأول من ريادتها في مجال الطاقة المتجددة، ويتعمق أكثر في فرص مشاركة تلك الخبرات التي اكتسبتها مع دول العالم النامية.
يهدف التقرير إلى دعم الإمارات في سعيها نحو توسع استراتيجي بنطاق دبلوماسيتها للطاقة المتجددة واستثماراتها الموجهة في هذا القطاع إلى دول العالم النامية، خاصة دول جنوب شرق آسيا، لتأسيس القاعدة التي ينطلق منها العالم نحو مستقبل أكثر استدامة.
قال الدكتور أحمد ثاني الهاملي، رئيس ومؤسس مركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن الإمارات تحتفل في عام 2021 بمرور 50 عاماً على نشأتها كدولة مستقلة، وكان الاستخدام الاستراتيجي لموارد الطاقة التي نمتلكها الوسيلة التي تمكنّا بها من تحقيق معدلات نمو كبيرة ونهضة شاملة.
أضاف "الهاملي" أن الإمارات تنطلق من رؤية تتمثل في أنه لا يجب أن يكون النمو المحلي والعالمي على حساب البيئة، من خلال تبني واستخدام مصادر غير مستدامة للطاقة، وهو الأمر الذي يجعل الابتكار في الطاقة المستدامة أولوية قصوى لدولة الإمارات، وركزنا في التقرير على إبراز الخبرات الواسعة التي اكتسبتها الدولة في مجال الطاقة المستدامة، والتي توفر فرصاً كبيرة لدعم المساعي العالمية لتبني واستخدام الطاقة النظيفة والمتجددة لتحقيق التنمية على نحو مستدام.
وأشار "الهاملي" إلى أن الإمارات ستظل ملتزمة باستخدام الطاقة النظيفة محلياً، وستقدم المعرفة والمهارات التي تمتلكها لدعم المساعي العالمية من خلال دبلوماسيتها للطاقة النظيفة، خصوصاً أنها برزت كرائدة في ابتكارية الطاقة المتجددة على الصعيد العالمي، لافتاً إلى أن مشروعات الطاقة الشمسية حظيت في كل من أبوظبي ودبي باهتمام عالمي بعد أن وفرتاها بأسعار قياسية بلغت أقل من 0.3 دولار لكل كيلو واط/ساعة.
واوضح "الهاملي" أن الدور الإماراتي في التقنيات الجديدة بالطاقة النظيفة أصبح مشهوداً على مستوى العالم وريادة الإمارات في الدعم الإنساني المتعلق بالتنمية المستدامة عزز من مكانتها دولياً.
من جهته أشاد لينكولن بلومفيلد جونيور، عضو ورئيس مجلس إدارة فخري لدى مركز ستيمسون والباحث غير المقيم في مركز تريندز، بمستوى التعاون بين المركزين، مشيراً إلى أن التعاون وصل إلى آفاق جديدة بعد أن سجل إنجازات عدة، وكان آخرها الدراسة المطروحة التي تلقي الضوء على الجهود البحثية المبذولة من كلا الطرفين، للتوصل إلى أساليب مبتكرة لمواجهة المشاكل العالمية ذات الصلة بقطاع الطاقة النظيفة والمتجددة.
وقال إن الإمارات دفعت بقوتها الدبلوماسية دعماً لمشروعات الطاقة المتجددة في دول العالم الثالث، وبذلت جهوداً حثيثة تضاهي ما بذلته دول مثل الصين والولايات المتحدة، وحتى الاتحاد الأوروبي، ولكن بمقارنة الإمارات بتلك الدول، فإن الإمارات حققت نجاحاً منقطع النظير في ظل ندرة مواردها مقارنة بغيرها، وهو ما جعلها معياراً بالنسبة للدول النامية، بينما عزز هذا النجاح أيضاً من قدرتها على توسيع جهودها بشكل كبير لتسليط الضوء على توجهات التنمية المستدامة في دول العالم الثالث، فضلاً عن أن ذلك النجاح أبرز مكانتها الريادية في مجال الطاقة المتجددة.
أشار بريان فينلي، الرئيس التنفيذي لمركز ستيمسون، إلى أن توظيف الابتكارات المتعلقة بقطاع الطاقة المتجددة بطريقة مثلى، يضاف إلى إنجازات دولة الإمارات ويبرز جهدها اللامحدود في دعم تكنولوجيا مصادر الطاقة المتجددة، لتكون سباقة في دعم أسواق الطاقة العالمية النظيفة وتعزيز التنمية المستدامة في دول العالم النامية "دول الجنوب العالمي".
قال " فينلي" إن التقرير يقدم خريطة طريق لصانعي السياسة والقرار في مجال الطاقة للبدء في مشروعات تجريبية ذكية، خاصة في أسواق الطاقة المزدهرة في منطقة جنوب شرق آسيا.
aXA6IDMuMjEuNDYuNjgg جزيرة ام اند امز