الصناعات المتقدمة على مائدة ملتقى الأعمال الإماراتي الروسي
الملتقى ناقش تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف القطاعات؛ خاصة في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
ناقش ملتقى الأعمال الإماراتي الروسي تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في ظل القواسم المشتركة العديدة في الأجندة الاقتصادية للبلدين، وذلك لتحديد خريطة التعاون المستقبلي بين البلدين.
وركز الملتقى على القطاعات المرتبطة بالابتكار والتكنولوجيا والبحث العلمي والصناعات المتقدمة والذكاء الاصطناعي والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، باعتبارها من القطاعات ذات الأولوية.
وانطلقت فعاليات ملتقى الأعمال الإماراتي الروسي، الأربعاء، الذي نظمته دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، بالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة الإماراتية.
وشارك في انطلاق الملتقى، الدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة والصناعة، وسلطان عبدالله بن هده السويدي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة، وأليكسي جروزديف نائب وزير الصناعة والتجارة لجمهورية روسيا الاتحادية، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال من البلدين.
ناقش الملتقى سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وأهمية الاستفادة من المقومات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الكبيرة لكلا الجانبين.
كما ناقش استكشاف مزيد من فرص التعاون المستقبلي في ظل المبادرات والمشاريع الاستراتيجية في البلدين وتوجهاتهما المستقبلية للتنمية.
وأعرب سلطان عبدالله بن هده السويدي عن أمله في أن يكون هذا اللقاء خطوة إيجابية جديدة تجاه تقوية وتعزيز التعاون الاقتصادي وتطوير العلاقات بين مجتمعي الأعمال في مختلف الصعد.
وأشار إلى أن العلاقات الثنائية بين الإمارات وروسيا تشهد تطوراً ملحوظاً يشمل جميع مجالات التعاون الاقتصادي والتكنولوجي، وهذا ما يؤكده حجم التبادل التجاري غير النفطي المسجل خلال السنوات الست الأخيرة، الذي وصل إلى 15 مليار دولار.
وأضاف: "كما شهدت العلاقات بين البلدين الصديقين نمواً متصاعداً ومتسارعاً عززه توقيع أكثر من 30 اتفاقية ومذكرة تفاهم في العديد من المجالات، حتى غدت الإمارات أحد أكبر الشركاء التجاريين الروس على مستوى العالم".
ولفت السويدي إلى أن هذه المؤشرات تعد منطلقاً إلى توسيع إطار التعاون بين البلدين.
وأكد حرص دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة على المساهمة في تقوية أواصر التعاون بين مجتمع الأعمال الإماراتي والروسي بما يعود بالنفع على اقتصاد البلدين الصديقين.
ودعا رجال الأعمال والشركات الروسية لاستكشاف الفرص المتاحة للاستثمار في الشارقة، والتعرف عن قرب إلى خصائص البيئة الاستثمارية في الإمارة، التي تتميز ببنية تحتية متطورة وقوانين تشريعية حديثة ومرنة تحمي رؤوس الأموال والاستثمارات الاقتصادية.
وتابع: "كما تتميز الإمارة بموقعها الحيوي كمركز تجاري عالمي يتيح الوصول إلى جميع الأسواق الإقليمية والعالمية، وذلك في ظل تبني الإمارة سياسة تنويع الاقتصاد والاستعداد للثورة الصناعية الرابعة وعصر الذكاء الاصطناعي".
وقال السويدي في كلمته إن الملتقى يمثل محطة تاريخية توطد الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات وروسيا، لترتقي بها إلى آفاق أكثر رحابة.
وأكد أن ما يثمر عنه الملتقى من تفاهمات واتفاقيات جديدة سيدفع شراكة البلدين إلى مستوى جديد من الازدهار في ظل دعم القيادتين الحكيمتين.
من جانبه قال الدكتور مطر حامد النيادي إن المرتكزات الاقتصادية لرؤية الإمارات 2021 والقائمة على إرساء دعائم اقتصاد تنافسي عالمي متنوع مبني على المعرفة والابتكار بقيادة كفاءات وطنية أسهمت في بناء مناخ اقتصادي مستدام وغني بالفرص والحوافز.
وقال إنه في ظل القواسم المشتركة العديدة في الأجندة الاقتصادية للبلدين، فإن خريطة التعاون المستقبلي بين البلدين هي خريطة مفتوحة على خيارات واسعة، لكن تبقى القطاعات المرتبطة بالابتكار والتكنولوجيا والبحث العلمي والصناعات المتقدمة والذكاء الاصطناعي والمشاريع الصغيرة والمتوسطة من القطاعات ذات الأولوية.
ووجّه النيادي الدعوة للشركات ومجتمع الأعمال الروسي إلى استكشاف ما يزخر به المناخ الاقتصادي لإمارة الشارقة من فرص وإمكانات كبيرة.
ولفت إلى حرص الدائرة على تقديم التسهيلات والدعم اللازم بما يحقق المنفعة المشتركة للجانبين.
وأكد أن الإمارات وروسيا ترتبطان بعلاقات اقتصادية واستثمارية متميزة؛ حيث تحرص قيادتا البلدين على فتح الباب واسعاً أمام الاستثمارات المشتركة في قطاعات التجارة والنفط والغاز والصناعات التحويلية.
وأضاف أن هذا الملتقى يمثل منصة جديدة وحيوية لاستكمال أواصر التعاون واستكشاف مزيد من الفرص التجارية والاستثمارية في أسواق البلدين وتطوير شراكات مثمرة على مستوى القطاع الخاص ورجال الأعمال.
وشهد الملتقى جلستين حواريتين جاءت الأولى تحت عنوان "آفاق التعاون والاستثمار في الصناعات المعرفية بين الإمارات وروسيا" شارك بها كل من اتحاد غرف التجارة والصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة وشركة مبادلة للاستثمار وهيئة روسجيو وشركة في آر تكنولوجي.
بينما عقدت الجلسة الحوارية الثانية تحت عنوان "الشارقة .. بيئة استثمارية محفزة" بمشاركة عدد من أبرز الجهات المعنية في الإمارة متناولة عدداً من المحاور المختصة.
وعلى هامش الملتقى تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات؛ حيث وقّعت دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة اتفاقية مع مدينة الشارقة للإعلام "شمس" بهدف تفعيل دور الطرفين في تنمية النشاط الاقتصادي.
وقع الاتفاقية كل من سلطان عبدالله بن هده السويدي والدكتور خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام "شمس".
كما تم توقيع اتفاقية تعاون أخرى بين دائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة ومجلس الأعمال الروسي وقّعها سلطان عبدالله بن هده السويدي وأوليغ لافريك نائب رئيس مجلس إدارة مجلس الأعمال الروسي.
يشار الى أن دائرة التنمية الاقتصادية نظمت، الثلاثاء، جولة تعريفية للوفد شملت العديد من المحطات وهي: غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ومركز الشارقة لعلوم الفضاء والتكنولوجيا ومركز الشارقة لخدمات المستثمرين "سعيد" وجزيرة مريم.
aXA6IDE4LjIyNC41OS4xMzgg جزيرة ام اند امز