أدانت دول العالم ممثلة في رؤسائها ووزراء خارجيتها، ومنظماته الدولية الكبرى، والشعوب، الاعتداء الإرهابي لمليشيا الحوثي على منشآت مدنية على أرض الإمارات.
وقد انخدعت بعض الأصوات الضئيلة بالخطاب الإخواني-الحوثي البائس في هذا الاعتداء وحمّلته أكثر مما يحتمل.. نعم، هو مجرد عمل إرهابي جبان استوجب رداً عقابيا سريعاً من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وقد أعادت مليشيا الحوثي عبر هذا الاعتداء تأكيدها أنها ما وُجدت إلا لنشر الخراب والفوضى في اليمن ولزعزعة أمن الإقليم، لكن هيهات أن تحقق هذه المليشيا، التي كتبت نهايتها سريعا، أغراضها تلك وأغراض مشغليها، فاعتداؤها هذا يمس وجودها أكثر مما يؤثر في غيرها، إذ ستظل الإمارات بلدا آمنا وكبيرا ووجهة مُثلى لكل دول العالم سياحة واستثمارا، فهي كذلك قبل اعتداء الحوثي الإرهابي وستبقى كذلك بعد الاعتداء الحوثي الإرهابي، والذي نال وسينال مزيدا من التأديب على عبثه وإرهابه على يد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة السعودية.
يحاول البعض عبثاً زرع مثل هذه الأفكار العقيمة في وسائل إعلام محدودة الأثر والتأثير ليعطي "الحوثي" مساحة وصدى وهميا يسميه انتصارا وهو المهزوم من رأسه حتى قدميه، بل تقترب نهايته، وهو يعلم، وبدلا من أن يصف هؤلاء ما حدث بأنه "نهاية الحوثيين وفوضاهم في اليمن" وضعوهم تحت عدسات مكبرة، لن تنفع في تكبير حجمهم الحقيقي، بل ستؤكد ذعرهم مما هو آت.
لقد وقعت اعتداءات إرهابية في فرنسا وأمريكا وكثير من الدول الكبرى، لكنها بقيت في مقدمة الدول اقتصادياً ولم تتأثر فيها بيئة الأمن والأمان ومعايير الاستقرار.
ما لا ولن تفهمه هذه الأصوات، التي تروج للحوثي المهزوم، أن منبع الأمن والأمان في أي بلد هو القيادة الرشيدة والإدارة الحكيمة والشعب المتماسك الموحِّد صفوفه خلف قيادته، بسبب إيمانه المطلق بهذه القيادة.. فهنا في الإمارات لا تزال رؤوس الأموال تتدفق، فمليشيا "الحوثي" واعتداءاتها الصبيانية أصغر من أن تحرك حجرا صغيرا في جبال الإمارات، فنحن نتكلم عن دولة كبرى من دول المنطقة العربية، ولا نبالغ إن قلنا دولة كبرى من دول العالم، فقد كوّنت إرثها الحضاري والثقافي والاقتصادي، وأيضا العسكري، بفعل جهود تراكمت عبر السنين.. فأين مليشيا تضم بعض الخارجين عن القانون من قوة ومتانة كل هذا الصرح العملاق؟!
يشهد العالم للإمارات ولقيادتها بالإنجازات المشرفة، التي تحققت في وقت قياسي، والتي بُنيت على فكر ونهج جلبا الأمن والرخاء والاستقرار والازدهار لكل من يعيش على أرض الإمارات، بل امتد خيرها إلى العالم أجمع.
الخلاصة التي يؤمن بها القاصي والداني أن من يراهن ضد الإمارات مؤكد أنه خسران.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة