الإمارات والسعودية في الفضاء.. هنا يكتب التاريخ
وكالة الإمارات للفضاء تعلن تفاصيل الاستراتيجية الوطنية لقطاع الفضاء 2030، التي تستكمل الإطار التنظيمي والتشريعي للقطاع الفضائي.
يجمع الإمارات والسعودية طموح كبير نحو الفضاء، حيث تعملان على خطط وطنية لتعزيز الاستثمار الفضائي.
ففي أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت وكالة الإمارات للفضاء تفاصيل الاستراتيجية الوطنية لقطاع الفضاء 2030، التي تستكمل الإطار التنظيمي والتشريعي للقطاع الفضائي.
وتستهدف الاستراتيجية تعزيز مساهمة القطاع الفضائي في الاقتصاد، وإسهامات الإمارات في مجال الفضاء وإبرازها على المستويين الإقليمي والعالمي، إلى جانب دعم الاقتصاد القائم على المعرفة، وخلق بيئة تنظيمية فعالة، وتطوير خبرات متخصصة وجذب أهم العقول وتحفيز الإبداع لدى الشباب، فضلاً عن بناء شراكات عملية بين المؤسسات الصناعية والتعليمية والبحثية، وتوطيد التعاون الدولي.
وتعمل استراتيجية الإمارات الوطنية لقطاع الفضاء على تحقيق 6 أهداف رئيسية، هي توفير خدمات فضائية منافسة ورائدة عالمياً، وتعزيز القدرات المحلية المتقدمة في البحث والتطوير والتصنيع لتكنولوجيا الفضاء، وإطلاق مهمات فضائية علمية واستكشافية مُلهمة، وترسيخ ثقافة وخبرة وطنية عالية في مجال الفضاء، وتشكيل شراكات واستثمارات محلية وعالمية فاعلة في صناعة الفضاء، ووضع بنية تشريعية وتحتية داعمة تواكب مختلف التطورات المستقبلية للقطاع، حيث سيجري تحقيق هذه الأهداف من خلال أكثر من 20 برنامجا شاملا و80 مبادرة.
وكانت الإمارات حققت إنجازا في رحلات الفضاء، حيث أجرى هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، 16 تجربة علمية بينها 6 تجارب أجريت على متن محطة الفضاء الدولية لمدة 8 أيام، خلال رحلته للفضاء.
وبالنسبة للسعودية فإن لها تاريخا في مجال الفضاء فقد كان الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أول رائد فضاء عربي ومسلم يجوب الفضاء في رحلته عام 1985 مع المكوك الفضائي الأمريكي "ديسكفري"، ووافق مجلس الوزراء السعودي مؤخرا على اتفاقية مع روسيا للتعاون في مجال استكشاف الفضاء الخارجي، واستخدامه في الأغراض السلمية.
وتأتي الاتفاقية كحلقة من حلقات الرؤية الشاملة للنهضة والتطوير الشاملين 2030، والتي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويولي اهتماما كبيرا بالفضاء.
وقامت السعودية خلال العقد الماضي بتصميم وتصنيع 13 قمراً صناعياً بواسطة قدرات سعودية ذات كفاءة عالية، إضافة إلى إنشاء مركز تميز في أبحاث القمر والأجرام القريبة من الأرض مع "ناسا"، ومركز تميز أبحاث الفضاء والطيران المشترك مع جامعة ستانفورد الأمريكية.
وسجلت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية نحو 30 مبادرة، ضمن برنامج التحول الوطني 2020، كان من ضمنها، الشراكة العلمية في إنشاء 10 مراكز بحثية في الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك شاركت في مهمة استكشاف القمر (شانجي 4) مع الجانب الصيني، ووفرت الخدمات المتطورة لنظام الاستشعار عن بعد.
وإطلاق نظام متطور لتتبع ومراقبة السفن التجارية بالأقمار الصناعية، والذي شمل تغطية يومية شاملة لحركة السفن، تصل إلى 30 ألف سفينة حول العالم، وتطوير وتصنيع قمرين صناعيين لأغراض الاستطلاع لينضما إلى الجيل الثاني الأعلى دقة من أقمار الاستشعار عن بعد.
ووافق ولي العهد السعودي على استثمار مليار دولار في كل من فيرجن جالاكتيك، وشركة ذا سبيس شيب، وفيرجن أوربت إضافة إلى 480 مليون دولار أمريكي كخيار إضافي في المستقبل للاستثمار في قطاع الخدمات الفضائية، الأمر الذي سيساهم في تطوير أنظمة الرحلات الفضائية المأهولة، والأنظمة المستقبلية لإطلاق الأقمار الصناعية الصغيرة ذات التكلفة المنخفضة.