الإمارات والسعودية.. أكبر اقتصادين عربيين يتوهجان تجاريا
نما حجم التبادل التجاري بين الرياض وأبوظبي بنسبة 431% في آخر 10 سنوات للفترة الممتدة بين 2010 إلى عام 2019
تعكس العلاقات التجارية بين السعودية والإمارات (أكبر اقتصادين عربيين)، قوة الروابط المشتركة بين البلدين على مختلف الأصعدة، وهو ما تترجمه أرقام التبادل التجاري غير النفطي الصاعد منذ سنوات.
تعتبر السعودية أكبر اقتصاد عربي بناتج محلي إجمالي قيمته 2.64 تريليون ريال (704 مليارات دولار) في 2019، بينما تأتي الإمارات ثانية، بناتج محلي إجمالي قيمته قرابة 1.65 تريليون درهم (454 مليار دولار).
- "همة حتى القمة".. السعودية تحتفل بعيدها الوطني الـ90
- هنيئاً للمملكة العربية السعودية يومها الوطني الـ90
وتعتبر السعودية أكبر منتج للنفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بمتوسط يومي 10 ملايين برميل في الظروف الطبيعية، بعيدا عن اتفاقيات خفض الإنتاج، بينما يبلغ متوسط صادراتها قرابة 7 ملايين برميل نفط يوميا.
بينما الإمارات العربية المتحدة، فهي ثالث أكبر منتج في المنظمة بعد السعودية والعراق بمتوسط يومي 3 ملايين برميل يوميا، ولديها قدرة فورية على إنتاج 3.5 مليون برميل، وتأتي في المرتبة السادسة عالميا كأكثر دولة تملك احتياطيا نفطيا مؤكدا.
ووفق بيانات الهيئة العامة للإحصاء السعودية، نما التبادل التجاري بين الرياض وأبوظبي بنسبة 431% في آخر 10 سنوات للفترة الممتدة بين 2010 وعام 2019.
وبلغت قيمة التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين في 2019، نحو 30.8 مليار دولار و29.3 مليار دولار في 2018، بينما بلغت قيمة التبادل التجاري في 2010، نحو 5.8 مليارات دولار أمريكي، وفق البيانات.
وفي 2019، بلغت قيمة الصادرات السعودية غير النفطية للإمارات 6.8 مليار دولار، بينما بلغت قيمة الواردات السعودية من الإمارات نحو 8.4 مليار دولار، وقرابة 15.6 مليار دولار إعادة تصدير، وفق وزارة الاقتصاد الإماراتية.
ومن أبرز الصادرات السعودية للإمارات منتجات معدنية ولدائن وكيماويات وأجهزة ومعدات كهربائية، بينما أبرز واردات المملكة من الإمارات: معادن ثمينة وسيارات وأجزاؤها ومنتجات معدنية.
ووصل البلدان إلى مراحل متقدمة للإعلان رسميا عن بدء التنفيذ الفعلي لتحويل المدفوعات بينهما عبر تقنية البلوك تشين، وعملة رقمية تستخدم بينهما، وهي عملة مدعومة من البنكين المركزيين، بينما يشكل البلدان حلفا استراتيجيا في القضايا العربية والاقتصادية والتجارية والمالية.
وخلال وقت سابق من الشهر الجاري، أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، أن الإمارات والسعودية تجمعهما علاقات تاريخية واستراتيجية راسخة، تزداد قوة وصلابة في ظل دعم ورعاية واهتمام من قيادتي البلدين الشقيقين.
وقال الشيخ عبدالله بن زايد، لوكالة الأنباء الإماراتية، إن "العلاقات الإماراتية السعودية تشكل نموذجا مميزا وفريدا للعلاقات العربية – العربية بين الأشقاء، فما يربط دولة الإمارات والسعودية ليست فقط علاقات استراتيجية وتاريخية وإنما هي علاقة استثنائية تعززها روابط الدم ووحدة المصير".