الإمارات تعرض تجربتها الرائدة في اجتماع منظمة السياحة العالمية
مشاركة الإمارات في الاجتماعات تأتي في إطار تعزيز التعاون الدولي في المجال السياحي والتنسيق الدائم والمستمر مع المنظمات السياحية الدولية
شاركت دولة الإمارات ممثلة في وزارة الاقتصاد بوفد برئاسة محمد خميس بن حارب المهيري، مستشار وزير الاقتصاد لشؤون السياحة الإماراتي، في الاجتماع الـ23 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية، الذي أقيم في مدينة سان بطرسبرج بروسيا الاتحادية.
وتأتي مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في الاجتماعات في إطار تعزيز التعاون الدولي في المجال السياحي والتنسيق الدائم والمستمر مع المنظمات السياحية الدولية، خاصة منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.
وتعتبر الجمعية العامة للمنظمة، أحد أعلى الكيانات التنظيمية بمنظمة السياحة العالمية التي يليها المجلس التنفيذي ثم الأمانة العامة لمنظمة السياحة العالمية، ويعقد اجتماع الجمعية العامة للمنظمة كل عامين كان آخرها المنعقد في مدينة تشيندو بالصين خلال عام ٢٠١٧.
واستضافت مدينة سان بطرسبرج الروسية اجتماعات الجمعية العامة للعام الجاري، وشارك فيها وزراء السياحة ووكلاء الوزارة المسؤولون عن قطاعات السياحة بالدول الأعضاء بمنظمة السياحة العالمية.
وتمثل اجتماعات الجمعية العامة محطة رئيسية على جدول أعمال منظمة السياحة العالمية؛ حيث توضع خلالها السياسات العامة ويتم فيها انتخاب رؤساء وأعضاء جميع الكيانات واللجان الفرعية والرئيسية للمنظمة ومناقشة جميع القضايا الخاصة بقطاع السياحة حول العالم، وكذلك عرض ومناقشة واعتماد خطة عمل المنظمة واستراتيجيتها خلال الدورة المقبلة.
وأكد محمد خميس المهيري أهمية وجود الإمارات في اجتماعات الجمعية العمومية والمشاركة الفعالة في كل الاجتماعات التي تم عقدها، مشيراً إلى أن منظمة السياحة العالمية إحدى منظمات الأمم المتحدة وأهم وأكبر المنظمات الدولية السياحية، وهي من الشركاء الرئيسيين للقطاع السياحي بالدولة.
السياحة في الإمارات
وأشار إلى ضرورة تكثيف وتوحيد الجهود كافة للاستفادة من خبرات الإمارات في مجالات الدعم الفني والإحصاءات السياحية والتدريب السياحي والتخطيط الاستراتيجي المستدام لقطاع السياحة.
كما تأتي مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في اجتماع الجمعية العامة، في إطار تولي الدولة ممثلة في محمد خميس المهيري رئاسة اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط بالمنظمة للمرة الثانية على التوالي لعامي 2020 و2021، التي تعد أحد أهم اللجان الرئيسية بالمنظمة وتضع وتشرف على تنفيذ جميع أعمال المنظمة في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأكد المهيري أن القطاع السياحي يثبت عاماً بعد عام، قدرته ودوره الحيوي كإحدى الركائز الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف الدول، ولعل الأرقام والمؤشرات الخاصة بالسياحة التي فاقت التوقعات، التي عرضها الأمين العام خلال الاجتماعات، تعتبر دليلاً واضحاً عن مدى الإمكانات والفرص الضخمة التي يقدمها القطاع السياحي لاقتصاد الإمارات، بل كأحد أهم محاور الاقتصاد العالمي في المستقبل.
وأضاف أن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في التنمية السياحية المستدامة تعد تجربة رائدة بين دول العالم، وذلك بالرغم من حداثتها في قطاع السياحة؛ حيث تمكنت أن تثبت للعالم إمكانات القطاع السياحي في التحول الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للدول، ولم يتحقق ذلك بالإمارات دون توجيهات القيادة الرشيدة للدولة ورؤيتها الشاملة التي تقوم على استشراف المستقبل.
ودعت مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة لهذا العام إلى تكاتف الجهود الدولية ودعم منظمة السياحة العالمية واستمرار التنسيق الشامل بقطاع السياحة كمحور رئيسي يجب أن يكون دائماً على قائمة أولوياتنا، وأكد المهيري استعداد الإمارات الكامل للتعاون والتنسيق مع دول العالم كافة، لدعم تنمية قطاع السياحة وضماناً لترجمة النمو السياحي إلى تنمية شاملة ومستدامة تحقق الرخاء والازدهار لجميع البلدان والشعوب والمجتمعات.
وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة، اجتمع محمد خميس المهيري مع زوراب بولوليكاشيفلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، وخلال الاجتماع ناقش الطرفان دعم دولة الإمارات العربية المتحدة لمنظمة السياحة العالمية ومساعيها لتنمية قطاع السياحة بالعالم واستدامته.
وناقش الجانبان جميع المستجدات الخاصة بالمشاريع القائمة في الوقت الحالي بين الإمارات ومنظمة السياحة العالمية التي نتجت من خلال الزيارة الأخيرة للأمين العام لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تمت في أبريل/نيسان الماضي، كما تمت مناقشة آخر مستجدات استعدادات الإمارات لـ"إكسبو ٢٠٢٠" وسبل دعمه والترويج له من خلال منظمة السياحة العالمية.
وتطرق الجانبان إلى برنامج عمل المنظمة خلال الفترة المقبلة، وأكد محمد خميس المهيري دعم الإمارات للأهداف الاستراتيجية والأولويات الخاصة ببرنامج عمل المنظمة، بما فيها التحول الرقمي والتركيز على الابتكار وتعزيز التنافسية السياحية ودعم الاستثمار السياحي، وتوفير المزيد من فرص العمل والتدريب.
وتعتبر الإمارات من أولى دول منطقة الشرق الأوسط التي اعتمدت منهج الابتكار والتحول الرقمي، ليس فقط في قطاعات السياحة، بل في جميع القطاعات على المستويين الاتحادي والمحلي، كما أنها مشهود لها عالمياً بريادتها في مجال تطبيق أحدث التكنولوجيا في المجالات كافة بما فيها بناء المقاصد السياحية الذكية وتكنولوجيا المستقبل.
aXA6IDMuMTQ3LjIwNS4xOSA= جزيرة ام اند امز