لا تتوقف دولة الإمارات العربية المتحدة منذ إنشائها عن الاستثمار الذكي والمستدام في الدفاع.
ففي عام 2021 - على سبيل المثال - أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية إطلاق "جامعة زايد العسكرية"، وذلك بهدف إعداد وتدريب جيل جديد من الضباط في المجالين العسكري والأمني، من خلال رفع مستوى التعليم العسكري والاستثمار في الكوادر الوطنية لبلوغ أرقى معايير الإعداد والتدريب في مختلف التخصصات العسكرية والأمنية.
وشهد نهاية العام المنصرم 2024 حـفـل تـخـريـج الـدفـعـة الأولى مـن الجـامـعـة بحضور الـشـيـخ مـحـمـد بـن زايـد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات.
ومن أهم أوجه الاستثمار الذكي والمستدام التعاون التكاملي بين المؤسسات لتعزيز القدرات الدفاعية للدولة، فعلى سبيل المثال، وفي نهايات عام 2023، وقعت جامعة زايد العسكرية مذكرة تفاهم لشراكة استراتيجية أكاديمية مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة السوربون أبوظبي، وأكاديمية ربدان، لتعزيز مستوى التعليم العسكري والأكاديمي، وتقديم فرص جديدة ومتنوعة للمرشحين المتطلعين للالتحاق بجامعة زايد العسكرية لتطوير مهاراتهم وتحقيق تطلعاتهم للعمل في المجال الدفاعي في الدولة.
ولا استثمار مستدام في مجال الدفاع دون توطين للصناعات الدفاعية، فقد تم إطلاق مجموعة "إيدج" عام 2019 بهدف تطوير حلول مرنة ومبتكرة في مجال الدفاع، وذلك من خلال التركيز على الاعتماد على التقنيات المتقدمة، مثل القيادة الذاتية، والأنظمة السيبرانية الفيزيائية، وأنظمة الدفع المتقدمة، والروبوتات، والمواد الذكية. وتضم المجموعة أكثر من 25 كيانًا ضمن خمسة قطاعات: المنصات والأنظمة، والصواريخ والأسلحة، وتكنولوجيا الفضاء والأمن السيبراني، والتجارة ودعم المهام، وقطاع حلول الأمن الوطني. كما يسعى "مجلس التوازن"، وهو جهة حكومية مستقلة تعمل بشكل وثيق مع وزارة الدفاع والأجهزة الأمنية في الدولة، إلى إدارة مبتكرة وناجعة ومستدامة لعمليات الاستحواذ والموازنة الخاصة بوزارة الدفاع والأجهزة الأمنية في الدولة لدعم احتياجات الصناعة المحلية العسكرية والأمنية، من خلال التنظير لأنظمة ولوائح تضمن جودة عالية للإنتاج وتسريع النمو في قطاع التصنيع العسكري، وذلك من خلال تعزيز القدرات الوطنية.
للحفاظ على أمن الوطن وصون مكتسبات الدولة ولضمان استدامة استقرارها وازدهارها، تستثمر الإمارات بشكل استراتيجي ومستدام وذكي في مجالي الدفاع والأمن.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة