إنجاز هام حققته الإمارات بدخولها قائمة الدول العشر الأولى لأول مرة في مؤشر القوة الناعمة العالمي للعام 2023.
إنجاز يبرز التقدير العالمي لمكانة دولة الإمارات والثقة الدولية المتزايدة في سياساتها الخارجية ودبلوماسيتها الإنسانية وإعلامها وثقافتها وتراثها وقيمها ومبادئها، التي باتت مصدر إلهام وقوة تأثير ونموذجا يقتدى به ويتطلع مئات الملايين حول العالم أن تحذو بلادهم حذوها.
دخلت دولة الإمارات العربية المتحدة قائمة الدول العشر الأولى لأول مرة في تاريخها في مؤشر القوة الناعمة العالمي للعام 2023 الذي تعده مؤسسة “براند فاينانس" العالمية.
تم الإعلان عن ذلك خلال مؤتمر القوة الناعمة السنوي الذي أقيم في العاصمة البريطانية لندن بحضور مجموعة من القادة والشخصيات العامة العالمية، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، ورئيس الوزراء السويد السابق ستيفان لوبن.
وحققت الإمارات تقدماً ملحوظاً في كافة المؤشرات الرئيسية والفرعية بما يعكس المكانة المميزة التي وصلت لها الدولة والتي جعلت منها واحدة من أكثر دول العالم من حيث التأثير الإيجابي والسمعة الطيبة.
وجاءت الإمارات في المرتبة الثامنة عالمياً في التقدير العالمي للقيادات، وفي المرتبة التاسعة عالمياً في "التأثير في الدوائر الدبلوماسية"، وفي المركز السابع في قوة الاقتصاد واستقراره وتنوع قطاعاته، وفي المركز 10 في متابعة الجمهور العالمي والمركز 11 في التأثير الإعلامي، وفي المركز الثالث عالمياً في "الكرم والعطاء".
تتويج الإمارات بالمرتبة العاشرة عالمياً والأولى إقليمياً في المؤشر العالمي للقوة الناعمة، والذي يشمل 121 دولة حول العالم، هو شهادة دولية جديدة بحجم إنجازاتها ونجاحاتها، وتعبيرا عن التقدير لسياساتها الداعمة لنشر السلام والتسامح والتعايش والخير والعطاء الإنساني التي شكلت ركائز أساسية في مسيرة دولة الإمارات.
إنجازات تاريخية ملهمة
يأتي هذا الإنجاز تتويجا لإنجازات تاريخية عدة حققتها الإمارات، كان أحدثها اليوم الخميس بانطلاق رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، لخوض أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب.
وانطلق النيادي، في أول مهمة عربية طويلة الأمد على متن محطة الفضاء الدولية، تستمر 6 أشهر يجري خلالها أكثر من 19 تجربة علمية مهمة.
إنجاز تاريخي جديد في قطاع الفضاء، تعزز به الإمارات ريادتها عالميا، وانفراداتها عربيا، من خلال إنجازات تستلهم عبرها أمجاد الماضي لاستعادة العصر الذهبي للحضارة العربية والإسلامية.
إنجازات متواصلة في قطاع الفضاء أضحت مصدر إلهام، لتحفيز وتشجيع العرب على تحقيق نقلة نوعية في اهتماماتهم وإطلاق العنان لطموحاتهم للتفوق في مجالات ظلت لعقود حكرا على الدول المتقدمة.
يأتي ذلك بعد نحو أسبوع بدء التشغيل التجاري لثالث محطات براكة، أول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي، يقع في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي.
وبهذا الإنجاز تكون دولة الإمارات قد نجحت في التشغيل التجاري لثلاث من محطات براكة الأربع خلال 22 شهرا فقط، حيث بدأ التشغيل التجاري للمحطة الأولى في 6 أبريل/نيسان 2021، والثانية في 24 مارس/آذار 2022.
إنجاز قياسي جديد في رحلة البرنامج النووي السلمي الإماراتي يتوج مسيرة عمل وإنجاز وكفاح، الأمر الذي يسهم في تسريع هدف الإمارات بأن تكون "أفضل دولة في العالم" بحلول الذكرى المئوية لقيام الاتحاد عام 2071.
نشر التسامح.. مبادرات رائدة
يأتي ذلك بعد أسبوعين من افتتاح "بيت العائلة الإبراهيمية" بأبوظبي 16 فبراير / شباط الماضي، في خطوة تتوج جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في ترسيخ الإخوة الإنسانية وإرساء ركائز التسامح.
"بيت العائلة الإبراهيمية" الذي يجمع الديانات السماوية الرئيسية الثلاث تحت سقف صرح واحد، ترجمة على أرض الواقع لأهداف وثيقة "الأخوة الإنسانية" التاريخية التي وقعها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي فبراير/شباط 2019، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
ويجسد هذا البيت رسالة الإمارات للإنسانية بأهمية التعايش والأخوة بين الجميع بغض النظر عن الأديان والمعتقدات واللغات والجنسيات.
جاء هذا بعد نحو أسبوعين من احتفال العالم، باليوم الدولي للأخوة الإنسانية 4 فبراير / شباط، الذي يعد ثالث احتفال بهذا اليوم، منذ إقراره أمميا في أجندة الأيام العالمية، تخليدا لخطوة دولة الإمارات التاريخية باحتضان توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية.
وتبرز تلك المناسبة التأثير المتنامي لدولة الإمارات في ملف تعزيز مبادئ السلام وتعميق المساعي الأممية لنشر مبادئ التسامح والتعايش، حيث تتصدر العاصمة أبوظبي قائمة أبرز مراكز العالم تأثيراً في هذا المجال.
بلد الأمن والأمان.. شهادات دولية
الاحتفال بيوم الأخوة الإنسانية جاء بعد أسبوعين من نشر نتائج تقرير دولي يؤكد أن دولة الإمارات من الدول المتصدرة دولياً في مكافحة الأنشطة الإرهابية.
وحافظت دولة الإمارات للسنة الرابعة على التوالي على مكانتها ومركزها الأول في مؤشر الإرهاب العالمي، حيث تعتبر من أكثر الدول أماناً من بين عدة دول فعالة في مجال مكافحة الأنشطة الإرهابية والمتطرفة، ومن أكثر الدول أماناً في العالم بمستوى "منخفض جداً" لمخاطر انتشار النشاط الإرهابي، وذلك حسب النتائج الصادرة من معهد الاقتصاد والسلام الدولي المسؤول عن المؤشر في يناير/كانون الثاني الماضي.
يأتي هذا بعد أن حجزت 5 مدن إماراتية موقعها ضمن قائمة المدن العشرة الأكثر أمانا على مستوى العالم الصادرة عن موقع "نومبيو" الدولي المتخصص بتقديم إحصاءات دورية حول العديد من المرجعيات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية حول العالم، في أغسطس/آب الماضي.
وبحسب الموقع، احتلت إمارة الفجيرة المرتبة الأولى على قائمة أكثر المدن أمانا حول العالم، فيما احتلت إمارة أبوظبي المركز الثاني، وفي المركز السابع جاءت إمارة عجمان، فيما حلت كل من إمارة الشارقة وإمارة دبي بالمركزين الثامن والتاسع على التوالي.
مؤشرات وتقارير ترسخ مكانة دولة الإمارات العالمية كمجتمع مثالي يتوفر فيه الأمن والأمان ويعلي قيمة الإنسان ويحترم حقوقه.
ريادة إنسانية
ويتزامن ذلك كله مع قيادة الإمارات جهودا إنسانية متواصلة لتعزيز حقوق الإنسان إما عبر عضويتها في مجلس حقوق الإنسان الأممي للفترة 2022-2024، أو من خلال دبلوماسيتها الإنسانية النشطة.
وبالتوازي مع جهودها الرائدة في نشر التسامح والسلام، تتواصل جهود دولة الإمارات لدعم ومساعدة تركيا وسوريا، للتخفيف من آثار الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، في 6 فبراير/شباط الماضي، مجسدة أسمى صور التضامن والأخوة الإنسانية.
جهود رسمت عبرها دولة الإمارات ملحمة إغاثية إنسانية، قادها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وجعلتها في صدارة دول العالم الداعمة للشعبين التركي والسوري، بحجم تبرعات هو الأضخم حتى الآن، إذ تجاوز 100 مليون دولار، وجسر إنساني هو الأكبر أيضا حتى الآن تم تسيير 187 طائرة منه حتى الآن، حملت 5254 طن مساعدات إغاثية وما زال الدعم متواصلا.
تعزيز الاستدامة
وعلى صعيد جهودها الريادية، تستضيف دولة الإمارات نهاية العام الجاري مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، الذي يستهدف مواجهة التحدي الأكثر تهديداً لمستقبل كوكب الأرض، وهو تغير المناخ.
أيضا يأتي الإنجاز في عام الاستدامة، بعد أن أعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات 2023 "عام الاستدامة" في دولة الإمارات العربية المتحدة، في مبادرة ملهمة تتوج جهود بلاده الرائدة لتعزيز الاستدامة محليا ودوليا وترسم عبرها خارطة طريق لمستقبل أفضل للعالم.
قبلة قادة العالم.. مكانة تتعاظم
على الصعيد السياسي، يأتي الإنجاز الجديد فيما تشهد دولة الإمارات عقد قمم وزيارات ومباحثات وفعاليات خلال الفترة الماضية، جددت بها قبلة معتادة لقادة دول العالم ومسؤوليها.
قمم وزيارات تبرز تعاظم مكانة دولة الإمارات وحضورها الفاعل، وحرصها على تعزيز التعاون الدولي والتضامن الخليجي والعربي لمواجهة مختلف التحديات الإقليمية والدولية، وتحقيق رخاء وازدهار شعوب دول المنطقة ودعم الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم.
كما تبرز العلاقات القوية التي تربط الإمارات ومختلف دول المنطقة والعالم والثقة الكبيرة بقيادتها وتقدير قادة العالم لدورها الفعال المهم.
وزار دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ مطلع العام الجاري، العشرات من قادة وملوك الدول ورؤساء وزراء، ومئات الوزراء والمسؤولين ورؤساء برلمانات من عشرات الدول حول العالم.
وتنوعت تلك الزيارات ما بين رسمية للدولة لقاء القيادة الإماراتية أو حضور قمم سياسية بدعوة منها، أو للمشاركة في الفعاليات العديدة التي استضافتها الدولة خلال تلك الفترة.
ولعل أبرز القمم السياسية التي استضافتها دولة الإمارات هو "اللقاء التشاوري الأخوي" الذي عقد 18 يناير الماضي، تلبية لدعوة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وحضره قادة سلطنة عُمان والبحرين وقطر ومصر والأردن.
أما أبرز الفعاليات فهي "أسبوع أبوظبي للاستدامة" الذي عقد خلال الفترة من 14 إلى 19 يناير/كانون الثاني، وحضره أكثر من 4000 ضيف عالمي، من بينهم شخصيات قيادية بارزة ورؤساء 11 دولة ورئيسا وزراء وصناع سياسات ومديرون تنفيذيون وعلماء وأكاديميون ورجال أعمال بارزون.
أيضا جمعت القمة العالمية للحكومات التي عقدت في دبي خلال الفترة من 13 إلى 15 فبراير/شباط الماضي، على منصتها هذا العام 20 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 250 وزيراً و10 آلاف من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء الأبرز في العالم، وأكثر من 80 منظمة عالمية.
يأتي هذا فيما تواصل الإمارات جهودها البارزة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين، من خلال عضويتها بمجلس الأمن الدولي على مدار عامي 2022 و2023.
جهود يتوقع أن تتعزز وتتزايد خلال الفترة القادة حيث وتترأس الإمارات المجلس لشهر يونيو/حزيران المقبل، بعد أن ترأسته مارس/ آذار الماضي.
وسجلت الإمارات من خلال رئاستها وعضويتها بالمجلس مواقف ورسائل مهمة مساندة للقضايا العربية والدولية العادلة، تستهدف في مجملها تعزيز وتأمين السلام الإقليمي وصون السلم والأمن الدوليين الذي يعد نهجاً متأصلاً في سياسة دولة الإمارات منذ قيام الاتحاد.
حلم الشباب العربي
مكانة الإمارات الراسخة لم تكن على الصعيد السياسي والدبلوماسي والإنساني والاقتصادي فحسب، بل على الصعيد الشعبي العربي أيضا.
برز ذلك جليا في اختيار الشباب العربي دولة الإمارات للعام الـ11 على التوالي كبلد يرنو للعيش فيه ويريد لبلدانه أن تقتدي به.
تتويج دولة الإمارات كوجهة مفضلة لدى الشباب العربي، جاء حسب استطلاع أصداء "بي سي دبليو" الرابع عشر لرأي الشباب العربي الذي صدر، سبتمبر/ أيلول الماضي.
ووصلت شعبية دولة الإمارات هذا العام بوصفها مكانا مفضلا للعيش إلى أعلى مستوياتها منذ بدأ الاستطلاع.
رسائل تعكس في مضمونها حجم الحب الذي يكنه الشباب العربي للإمارات، وشهادة قوية وصادقة منهم بأن توجهات قيادتها في النهوض بالاقتصاد وتمكين الشباب بات مصدر إلهام ونموذج يقتدى به، وأن الإقامة والعمل في "دار زايد" أضحى حلما جميلا يتمنون تحقيقه.
شهادة شعبية شبابية ترسخ بها الإمارات موقعها وجهة أولى للشباب للعيش والعمل وتحقيق الأحلام والتطلعات.
مؤشر القوة الناعمة.. تقدم بارز
في ضوء كل تلك الإنجازات الإماراتية في مختلف المجالات، يمكن فهم النتائج البارزة التي حققتها الإمارات في مؤشر القوة الناعمة العالمي للعام 2023، الذي تعده مؤسسة “براند فاينانس" العالمية، ومن أبرزها:
- دخول الإمارات قائمة الدول العشر الأولى لأول مرة في تاريخها في مؤشر القوة الناعمة العالمي للعام 2023.
- ارتفاع الإمارات على المؤشر العام من المرتبة 15 في العام 2022 إلى المرتبة العاشرة في العام 2023، لتنجح من خلال هذه القفزة الكبيرة التي بلغت خمسة مراكز في تحقيق أكبر ارتفاع بين الدول العشر الأوائل، وتكون بذلك الدولة العربية والشرق الأوسطية الوحيدة التي تحجز مكاناً في قائمة الأوائل العشرة.
- في مؤشر "التأثير الإيجابي" قفزت دولة الإمارات مرتبتين من المركز العاشر إلى المركز الثامن على مستوى العالم.
- في مؤشر "السمعة الطيبة"، حققت دولة الإمارات تقدماً بواقع ثلاثة مراكز من المرتبة 20 إلى المرتبة 17 عالمياً محققة أكبر معدل نمو بين الدول العشرين الأولى خلال العام 2023.
- في محور "الحوكمة" حققت الإمارات نمواً في كافة المؤشرات، حيث قفزت في مؤشر "التقدير العالمي لقيادات الدولة" من المركز العاشر في العام 2022 إلى المركز الثامن على مستوى العالم.
- في محور العلاقات الدولية واصلت دولة الإمارات تقدمهاً لتحل في المرتبة التاسعة على مستوى العالم في مؤشر "التأثير في الدوائر الدبلوماسية"، انطلاقاً من علاقاتها القوية التي تربطها بمختلف دول العالم.
- في محور الإعلام والتواصل، جاءت الإمارات في المركز العاشر "متابعة الجمهور العالمي، والمركز الحادي عشر في مؤشر "التأثير الإعلامي".
- في محور الشعب والقيم، أحرزت دولة الإمارات تقدماً كبيراً وقفزت من المركز العاشر إلى المركز الثالث على مستوى العالم في مؤشر "الكرم والعطاء".
- في محور التعليم والعلوم، تقدمت الدولة في مؤشر "القيادة في مجالات التكنولوجيا والإبداع"، كما حلت في المركز الثامن على مستوى العالم في مؤشر "الاستثمار في استكشاف الفضاء" والذي يعد أحد المؤشرات المستحدثة.
- قدمت دولة الإمارات أداءً لافتاً في محور الاستدامة حيث جاءت في المركز 13 على مستوى العالم في مؤشر "استدامة المدن والنقل" والذي يشكل هو الآخر مؤشراً جديداً لقياس عوامل الاستدامة في المدن.
- حلت الإمارات في المركز العشرين عالمياً في مؤشر "الاستثمار في الطاقة الخضراء والتكنولوجيا النظيفة".
دلالات هامة
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن " وصول دولة الإمارات للمرتبة العاشرة عالمياً والأولى إقليمياً في المؤشر العالمي للقوة الناعمة، والذي يشمل 121 دولة حول العالم، يؤشر إلى صحة منهجيتها التنموية ودورها المؤثر اقتصادياً وتنموياً وإعلامياً على الساحة الدولية " .
وأضاف: " التقدير العالمي لمكانة دولة الإمارات جاء نتيجة جهود آلاف فرق العمل في كافة الميادين الداخلية والخارجية لبناء سمعة دولية راسخة .. ومكانة دولة الإمارات وصورتها مسؤولية كل فرد يعيش على هذه الأرض الطيبة".
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم : " القوة الناعمة للدول هي قدرتها على استقطاب الإعجاب لنموذجها التنموي .. واليوم لدينا شهادة عالمية بأننا أصحاب أحد أنجح النماذج التنموية العالمية " .
وتقوم مؤسسة "براند فاينانس" بإعداد المؤشر عبر استطلاع رأي شمل أكثر من 110 آلاف شخص لتقييم 121 دولة، حيث تقدمت الدولة في المؤشر العام من المركز 15 إلى المركز العاشر عالمياً والذي يشمل 8 محاور.
ولعبت مجموعة كبيرة من العوامل دوراً محورياً في تحقيق هذا الأداء اللافت الذي جعل من دولة الإمارات تبتعد في صدارة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال وأفريقيا، وجاء في مقدمة هذه العوامل تنامي التأثير الإماراتي الإيجابي في الدوائر الدبلوماسية، ونمو العلاقات الإماراتية مع مختلف دول العالم وازدهارها بشكل متواصل، فضلاً عن المكانة المتميزة التي تحظى بها دولة الإمارات كونها الأقوى إقليمياً من ناحية "قوة التأثير"، و"السمعة الإيجابية"، علاوة على ما تتمتع به من حوكمة رشيدة.
وأسهم الاستقرار السياسي والاقتصادي للدولة، وبيئة الأعمال الداعمة والمنفتحة في وصول الإمارات إلى مراكز متقدمة في العديد من المؤشرات المتخصصة، علاوة على المقومات التي تتميز بها الدولة كوجهة سياحية من الطراز الرفيع تتسم بالأمن والأمان، والكرم والعطاء.