«كي لا يصبح السودان أزمة منسية».. الإمارات تقرع أجراس السلام

تواصل دولة الإمارات جهودها الدبلوماسية والإنسانية لإبقاء الأزمة السودانية على خارطة الاهتمام الدولي، في وقت يشهد العالم أحداثا كبرى.
نداء الإمارات وقرعها لأجراس السلام في البلد العربي الأفريقي تناغمت معهما مواقف دولية، لترتفع الأصوات مطالبة بإقرار هدنة، في مؤتمر إنساني رفيع المستوى، استضافته العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الجمعة الماضي.
وفي هذه الأثناء ناشدت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بالإمارات، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، طرفي الصراع في السودان وقف القتال وضمان هدنة إنسانية خلال شهر رمضان، مؤكدة أن بلادها تعمل على ألا يصبح السودان أزمة منسية".
وعن المؤتمر المنعقد في أديس أبابا قالت الهاشمي "ورأينا مع شركائنا في إثيوبيا والاتحاد الأفريقي ومنظمة إيغاد أن يتم عقد المؤتمر على هامش القمة الأفريقية، حيث إن غالبية الدول والمنظمات والجهات المستهدفة بالمشاركة ستكون حاضرة في أديس أبابا".
وأضافت: "نأمل ضمان هدنة إنسانية خلال شهر رمضان تسمح بوصول واسع للمساعدات الإنسانية لكل المحتاجين في السودان".
وعقدت كل من الإمارات وإثيوبيا والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية المعنية بالتنمية (إيغاد) "المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان"، الجمعة الماضية، في أديس أبابا.
وهدف المؤتمر إلى حشد الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة الأزمة الكارثية في السودان، وإطلاق دعوة قوية وموحدة لهدنة إنسانية خلال شهر رمضان.
وتابعت الوزيرة الإماراتية: "يشهد السودان أزمة إنسانية غير مسبوقة ومعاناة أهلنا في السودان تزداد يوما بعد يوم مع استمرار الحرب، وهناك حاجة ملحة لدعم جهود الاستجابة الإنسانية".
وعن أسباب توجيه الإمارات مساعدات إغاثية بقيمة 200 مليون دولار للشعب السوداني قالت: "في العام الماضي تعهدنا في مؤتمر المانحين للسودان بمبلغ 100 مليون دولار، تم تخصيص أغلبها لمنظمات الأمم المتحدة من أجل مساعدة النازحين داخل السودان، ورأت قيادة الإمارات أن تتم مضاعفة مساهمة دولة الإمارات هذا العام تقديرا للأوضاع الإنسانية وللمساهمة في سد فجوة التمويل للاستجابة الإنسانية في السودان".
وحول القطاعات التي ستتوزع عليها المساعدات بشكل مباشر، أوضحت الهاشمي أن "أولوياتنا (الإمارات) في توزيع المساعدات ستكون على قطاعات الأمن الغذائي والصحة والمياه والإيواء وتوفير الدعم والحماية للأطفال والنساء".
وأشارت إلى أن الإمارات تعتمد على تقييم الأوضاع داخل وخارج السودان وتعمل مع شركائها من المنظمات الدولية لتحديد الفئات الأكثر احتياجا وتوجيه مساعداتها لها، واعتمادا على تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، كما أن للإمارات مكاتب للمساعدات الخارجية في بعض الدول تشرف على تقديم المساعدات وتوفر تقييم الأوضاع الإنسانية ورفع الاحتياجات العاجلة".
ولفتت الهاشمي إلى أن "الوصول للمحتاجين وفتح المعابر مسألة بالغة الأهمية، ومن الضروري مواصلة العمل مع الأمم المتحدة والدول الصديقة من أجل الضغط على طرفي القتال لضمان فتح المعابر الإنسانية وحماية المساعدات الإنسانية والمنظمات العاملة وموظفيها والسماح بوصول المساعدات لمستحقيها"، على ما نقلت عنها وكالة الأنباء الألمانية.
وأضافت: "يجب توفير الأمن والحماية للعمل الإنساني ومواد الإغاثة وممتلكات المنظمات، وحماية موظفيها وحماية المنشآت الخدمية كالمستشفيات من الاستهداف وحماية معسكرات النازحين وضمان الالتزام بالقانون الدولي الإنساني".
aXA6IDE4LjIyMi4xMjEuMTYwIA==
جزيرة ام اند امز