4 ملايين دولار دعما إماراتيا للمرأة الريفية في ليبيريا
اتفاقية تعاون بين وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية ومنظمة "الفاو" وشركة "مصدر" لتعزيز فرص توليد الدخل المستدامة في ليبيريا.
لدعم 1500 امرأة ريفية في مقاطعات ليبيريا، وقعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات، اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع "رفع قدرة المرأة الريفية على مواجهة الأزمات" بقيمة 14.7 مليون درهم (4 ملايين دولار).
تأتي الاتفاقية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" لتعزيز فرص توليد الدخل المستدامة والأمن الغذائي والتغذية في جمهورية ليبيريا.
وقع الاتفاقية بمقر الوزارة في أبوظبي، سلطان محمد الشامسي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية، ومحمد جميل الرمحي المدير التنفيذي لشركة "مصدر"، وروبيرتو ريدولفي المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة " الفاو".
ويهدف هذا التعاون إلى تنفيذ مشروع بقيمة 14.7 مليون درهم (4 ملايين دولار) من قبل دولة الإمارات بالتعاون مع منظمة "الفاو" وشركة "مصدر" لدعم 1500 امرأة ريفية في 3 مقاطعات ليبيرية تحت مسمى "رفع قدرة المرأة الريفية على مواجهة الأزمات، وتعزيز فرص توليد الدخل المستدامة والأمن الغذائي والتغذية" من خلال تزويدهن بموارد محسنة ومستدامة لإنتاج الدواجن والخضراوات.
ويوفر المشروع مجموعة متنوعة من البذور للزراعة، إضافة إلى بناء حدائق وبساتين متكاملة لإنتاج الخضر، وتوفير آبار مياه وخزانات للمياه الجوفية مزودة بشبكات لدعم نظم ري تعمل بالطاقة الشمسية، إضافة إلى أنه سيتم البدء في استخدام الأدوات والآلات الزراعية المصممة خصيصا لتلائم الظروف المحلية ومواكبة التقدم التكنولوجي.
ومن المقرر أن تسهم منظمة "الفاو" في المشروع من خلال إنتاج مكثف للخضراوات والدواجن وفق التقنيات الحديثة وتطوير خطط التسويق من خلال مناهج الحدائق النموذجية والمزارع المتنقلة، إضافة إلى تعزيز مهارات القيادة، وريادة الأعمال، و"صندوق المرونة" لتمكين النساء العاملات في تربية الدواجن وإنتاج الخضر من مواجهة الأزمات. كما ستتولى شركة "مصدر" تنفيذ نظام لإمداد الطاقة يعمل بالطاقة الشمسية من أجل الإنتاج الكثيف للخضر والدواجن والأرز بالأساليب الحديثة.
وأكد سلطان محمد الشامسي أن هذا الاتفاق الثلاثي لتنفيذ المشروع في ليبيريا يعد تعاونا واعدا بين دولة الإمارات ومنظمة الأغذية والزراعة، بالتعاون مع شركة "مصدر" للعمل على تمكين ودعم النساء في جمهورية ليبيريا إضافة لتوفير الطاقة البديلة، كونهما من الأولويات الاستراتيجية للمساعدات الخارجية الإماراتية.
وأعرب محمد جميل الرمحي عن سعادته بتعاون "مصدر" مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في تنفيذ هذا المشروع الحيوي.
وأضاف أن هذه الشراكة لن تقتصر على توفير تقنيات عصرية للطاقة المتجددة في المناطق المحتاجة وحسب، بل ستساهم في تزويد النساء بمهارات تمكنهن من كسب دخل لهن ولأسرهن على المدى الطويل.
من جانبه، أكد دكتور روبيرتو ريدولفي أن المنظمة تلتزم بدعم ليبيريا وغيرها من البلدان لمكافحة الجوع والفقر من خلال ممارسات الزراعة والغابات ومصايد الأسماك المحسنة والمحدثة التي تضمن التغذية الجيدة والأمن الغذائي للجميع.
وأوضح أن المشروع سيدعم النساء الريفيات بإنتاج محسن ومستدام للدواجن والخضراوات من خلال أنظمة الري التي تعمل بالطاقة الشمسية، لافتا إلى أن المنظمة تعتبر أن هذا الاتفاق الثلاثي للمشروع في ليبيريا هو حجر البناء الأول لبرنامج تعاون واعد بين منظمة "الفاو" وحكومة دولة الإمارات، بمشاركة كيانات القطاع الخاص الملتزمة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjYuMTUxIA== جزيرة ام اند امز