بحضور وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية والسفير البريطاني لدى الإمارات، أطلق المجلس الثقافي البريطاني برنامج الخريف لبرنامج التعاون الإبداعي
تُنظم جامعة بيرمنجهام البريطانية بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني و وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة، معرضاً رقمياً في شهر نوفمبر المقبل تعرض من خلاله مخطوطة بيرمنجهام القرآنية؛ وهي نسخة رقمية لقطعة تتألف من رقاقتين جلديتين من القرآن الكريم، تم فحصهما باستخدام الكربون المشع وثبت أنهما تعودان إلى أوائل القرن السابع الميلادي، ما يجعل هذه المخطوطة إحدى النسخ الأولى التي توجد للقرآن الكريم اليوم.
- بالفيديو.. فلسطينية تنسخ القرآن كاملاً يدوياً بالرسم العثماني وتزينه بخيوط الحرير
- بالفيديو.. 30 خطاطا يسطرون القرآن في "ملتقى رمضان للخط"
وقالت وكالة أنباء الإمارات، أن هذه المخطوطة القرآنية تعتبر كنزاً عالمياً وتحتفظ بها في الوقت الراهن مكتبة كادبوري للأبحاث في جامعة بيرمنجهام.
كما سيضم المعرض، الذي سيتجول في أنحاء الإمارات العربية المتحدة في كل من أبوظبي والشارقة ودبي، برنامجاً تثقيفياً يشمل محادثات وورش عمل وجولات لإشراك الطلاب والجماهير العامة من مختلف أرجاء الدولة.
ويقام هذا المعرض ضمن عروض الأداء والفعاليات التي ستشكل موسم الخريف لعام التعاون الإبداعي بين المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة "UK/UAE 2017"، والتي أعلن عنها المجلس الثقافي البريطاني، خلال حفل استضافته اليوم الأحد وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في مقر الوزارة بأبوظبي، بحضور نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، وفيليب براهام، السفير البريطاني لدى دولة الإمارات، إلى جانب عدد من شركاء برنامج "UK/UAE 2017" من كل أنحاء الدولة.
ومن جانبها، أكدت نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، أن عام التعاون الإبداعي بين المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة يسهم بشكل إيجابي في تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين في شتى المجالات الثقافية والمعرفية من خلال الاطلاع على الثقافة البريطانية بجانب التركيز على إطلاعهم على التطور الذي يشهده القطاع الثقافي والحركة الفنية بدولة الإمارات بما يسهم في تعزيز ونشر الثقافة الإماراتية، كما وجهت الشكر لكل الحضور على الاهتمام والتواجد للمؤتمر الصحفي، معتبرة أن برنامج التعاون الإبداعي سوف يوفر فرصة للاطلاع عن قرب على ثقافة المملكة المتحدة العريقة، داعية كل الجهات الثقافية المشاركة في فعاليات الموسم العمل بروح الفريق الواحد من أجل نجاح فعاليات الموسم والظهور بما يتناسب مع حجم وتاريخ الدولتين.
ومن جانبه، علق السفير البريطاني لدى دولة الإمارات فيليب براهام: "إن الروابط التي تجمع بين المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة تاريخية لكنها أصبحت أكثر حيوية وإبداعاً اليوم. ويعدّ عام التعاون الإبداعي فرصة لتعزيز هذه العلاقات والبناء عليها تطلعاً للمستقبل بحيث نتمكن من النمو سوياً وتقوية العلاقات بين الأشخاص والشركات والمؤسسات في بلدينا".
وعلق مدير المجلس الثقافي البريطاني، غافين أندرسون، قائلاً: "لقد أطلقنا عام التعاون الإبداعي UK/UAE 2017 للاحتفاء بالعلاقة التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين، والحالة النشطة الراهنة من التبادل الثقافي والاقتصادي. وهذا تماماً ما تمكنا من تحقيقه من خلال موسم الربيع، ونحن نتطلع لتسليط الضوء بشكل أكبر على روابطنا القوية ولاكتشاف طرق جديدة للتعاون والنمو معاً في هذه المرحلة المقبلة من البرنامج".
عام التعاون الإبداعي "UK/UAE 2017"، الذي يأتي بتنظيم من المجلس الثقافي البريطاني ويجري تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وأمير ويلز، هو برنامج للتبادل الثقافي بين المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة يحتفي بالعلاقة طويلة الأمد التي تجمع بين البلدين ويسعى إلى تعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية القائمة، ويأتي عام التعاون الإبداعي "UK/UAE 2017"، بدعم من نخبة من الشركاء الاستراتيجيين بدائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وهيئة دبي للثقافة والفنون والسفارة البريطانية في الإمارات.
ويجدر بالذكر، أن الجمهور الإماراتي شهد، خلال النصف الأول من فعاليات "UK/UAE 2017" بين مارس ويونيو، 26 مشروعاً بما فيها 140 فعالية في 6 إمارات إضافة إلى 90 عرضا سينمائيا، وقد شارك أكثر من 3 آلاف شخص في الحوارات، وورش العمل والفعاليات المنضوية تحت مظلة البرنامج؛ هذا وحضر نحو ٨٥ ألف زائر المعارض، وعروض الأداء، والعروض السينمائية والمهرجانات المقامة ضمن البرنامج أيضاً، واستمراراً لنجاح موسم الربيع، سيحمل موسم الخريف، الذي يجري برعاية حملة الحكومة البريطانية "GREAT"، في طياته برنامجا ثقافياً حافلاً بالفعاليات يشمل مجالات الفنون، الآداب، التعليم، المجتمع، الرياضة، العلوم والتجارة.
هذا ويتناول برنامج "UK/UAE 2017" لموسم الخريف، مواضيع المجتمع والدمج والجيل المقبل انسجاماً مع رؤية الإمارات العربية المتحدة لعام 2021، ويعمل المجلس الثقافي البريطاني، على مدار العام، مع نحو 100 شريك بريطاني وإماراتي لتعزيز العلاقات القائمة واكتشاف آفاق جديدة للتعاون، وتعمل أهم المؤسسات وأشهر الممارسين المبدعين من المملكة المتحدة مع نظرائهم الإماراتيين لإبراز الموهبة البريطانية والإماراتية من أجل إشراك الجماهير وإلهامهم في أنحاء الإمارات العربية المتحدة.
وتشمل أبرز محطات موسم الخريف:
برنامج "المملكة المتحدة ضيف الشرف" في معرض الشارقة الدولي للكتاب
تم اختيار المملكة المتحدة كضيف الشرف في معرض الشارقة الدولي للكتاب ٢٠١٧ الذي يجري من الأول وحتى الـ11 من شهر نوفمبر المقبل ليواكب ذلك عام التعاون الإبداعي بين المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة "UK/UAE ٢٠١٧". وباعتبارها ضيف الشرف، سوف تُقدم المملكة المتحدة الجديد والمتميز في مجالات النشر، والعلامات التجارية والكتابة البريطانية المعاصرة، إضافة إلى عرض مخطوطة بيرمنجهام القرآنية التي تُعتبر كنزاً عالمياً يُحتفظ به في الوقت الراهن في مكتبة كادبوري للأبحاث بجامعة بيرمنجهام؛ هذا وسيتم تنظيم أيام للتجارة لتمكين الناشرين البريطانيين المشاركين في معرض الشارقة الدولي للكتاب من مقابلة شركاء أعمال جدد من كل أنحاء المنطقة العربية.
وعلاوة على ذلك، سينظم المجلس الثقافي البريطاني برنامجاً للفعاليات الأدبية لتسليط الضوء على الكتابة البريطانية المعاصرة، سيتم خلاله استضافة مؤلفين رائدين مثل الروائي نيل موخرجي والمؤرخ بيتر فرانكوبان. ولدعم معرض مخطوطة بيرمنجهام القرآنية، سوف تقدم جامعة بيرمنجهام بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني ومعرض لندن للكتاب جلسة نقاش حول مخطوطة بيرمنجهام القرآنية من الناحيتين التاريخية والعلمية بحضور عدد من كبار الأكاديميين.
مهرجان الأفلام البريطاني الإماراتي ٢٠١٧: الاحتفال بالتبادل الثقافي عبر الأفلام
سوف ينظم المجلس الثقافي البريطاني، بالشراكة مع إيميج نيشين أبوظبي، فعالية مميزة تجري على مدار أسبوع تجمع بين صانعي أفلام ناشئين ومتمرسين من المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة. واستناداً إلى النجاح الذي حققته مبادرات محلية مثل استوديو الفيلم العربي من إنتاج إيميج نيشين أبوظبي، فإن هذه الفعالية تسعى لعرض التميز في الأفلام الإمارتية والبريطانية المعاصرة لتوفير مساحة للتبادل المهني ولإلهام الجيل المقبل من صانعي الأفلام.
وسوف يشمل المهرجان ندوة حول صناعة الأفلام تُعقد في أبوظبي يعقبها جولة لأفلام قصيرة في أنحاء الإمارات، مهرجان الأفلام من تقديم إيميج نيشين أبو ظبي والمجلس الثقافي البريطاني بدعم من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة.
ومن الفعاليات الرئيسية الأخرى ضمن برنامج الخريف: برنامج منحة التميز الثقافي؛ ومنتدى التعاون العلمي حول الطاقة النظيفة والمتجددة؛ وإقامة موسيقى مع ساراثي كوروار، وهو برنامج تم من خلاله اختيار عازف الجاز والمؤلف الموسيقي البريطاني للمشاركة في إقامة إبداعية في الإمارات العربية المتحدة؛ وموسيقى في الاستوديو، وهو سلسلة من عروض أداء موسيقية، وجلسات رئيسية، ومحادثات وورش عمل في دبي أوبرا، وورش عمل وعروض أداء ديف مان دانسينج التي يؤديها مجموعة راقصين صُم جميعهم ذكور، وجولة أداء دواء جورج العجيب، وإيان دافينبوت: كاسكيد، وهو أول معرض منفرد في الإمارات العربية المتحدة للفنان البريطاني الشهير إيان دافينبورت، ومتحدثين بريطانيين خبراء في معرض أصحاب الهمم الدولي 2017؛ ومعرض التصميم المتجول قيد التصنيع في معرض 421، وتدشين جائزة الجناح المعماري وحلقة نقاش معمارية في "فن أبوظبي"، إضافة إلى معارض عدة والسير ديفيد أدجاي كمتحدث رئيسي في أسبوع دبي للتصميم، والمملكة المتحدة تحت الضوء في مهرجان دبي السينمائي الدولي، وفي حب الكلمات، وهي فعالية للاحتفاء بالكلمة والشعر بالشراكة مع مهرجان طيران الإمارات للآداب بالتعاون مع أوبرا دبي، وغيرها من الفعاليات.
وسوف يستعرض عام التعاون الثقافي "UK/UAE 2017" الطرق التي يمكن من خلالها للإرث الثقافي والتعبير الإبداعي، عند المشاركة بهما بين الأمم، إلهام الناس للابتكار في مختلف القطاعات، ما يؤدي إلى تطوير وتشكيل مجتمعات الغد، وسوف يعمل البرنامج على تحفيز وإلهام الجيل التالي وتحديد الفرص الكبرى من التعاون المستقبلي بين المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة.
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjIzNyA= جزيرة ام اند امز