الإمارات توحد العالم للصلاة من أجل الإنسانية.. الخميس يوم تاريخي
مبادرة "الصلاة من أجل الإنسانية" مثلت دعوة ملهمة للإنسانية جمعاء سيظل مشهدها الحضاري محفوظا في ذاكرة التاريخ الإنساني مدى الدهر
يشهد العالم، الخميس، الموافق 14 من مايو/أيار يوما تاريخيا تتوحد فيه قلوب بني البشر في شتى بقاع العالم تحت مظلة الأخوة الإنسانية للتضرع إلى الله بالصلاة والدعاء بصوت واحد كل فرد في مكانه وحسب دينه ومعتقده ومذهبه يجمعهم اليقين المطلق في قدرة الله ولطفه ورحمته بأن يحفظ البشرية ويرفع عنها وباء كورونا المستجد "كوفيد - 19".
ومثلت مبادرة "الصلاة من أجل الإنسانية" - التي أطلقتها اللجنة العليا للأخوة الإنسانية المنبثقة عن وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك - دعوة ملهمة للإنسانية جمعاء سيظل مشهدها الحضاري محفوظا في ذاكرة التاريخ الإنساني العالمي مدى الدهر.
وتشهد المبادرة تضامنا رسميا وشعبيا في مختلف أنحاء العالم بدءا بإعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية تضامنه مع المبادرة ودعمها، وترحيب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وتلبيتهما لدعوة الصلاة والدعاء من أجل الإنسانية.
يأتي ذلك إضافة إلى التفاعل العالمي الواسع من القادة والزعماء ورجال الدين والمنظمات الدولية الذين عبروا عن دعمهم ومشاركاتهم في الصلاة والدعاء من أجل الإنسانية.
وقال المستشار محمد عبدالسلام الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إنه فور إطلاق اللجنة العليا للأخوة الإنسانية مبادرة الدعاء والصوم والصلاة من أجل الإنسانية، وجدنا ترحيبا ودعما ومساندة كبيرة من دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، وأعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان دعمه ومشاركته في المبادرة".
وأضاف أن دعم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للمبادرة، بالتزامن مع رعاية قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب ومشاركة أنطونيو جوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة أسهم في إنجاح المبادرة وفي تحقيقها هذا الزخم العالمي الكبير، فها نحن نرى دولة الإمارات منذ إعلان المبادرة بكل وزرائها ومؤسساتها وأجهزتها وإعلامها وشعبها تتفاعل مع هذا الحدث العالمي وتدعمه.
وأكد المستشار محمد عبدالسلام تقدير اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بكامل أعضائها للشيخ محمد بن زايد آل نهيان على دعمه المخلص والصادق للمبادرة وعلى كل جهد بذله ويبذله لخدمة الإنسانية، خاصة في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم وتحتاج إلى كل جهد صادق لتخطى هذه الأزمة التي يمر بها العالم أجمع.
وأضاف أن دعم السلام العالمي والأخوة الإنسانية عنوان لدولة الإمارات ومنهج تتبعه منذ تأسيسها على يد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حتى أصبحت الإمارات وطنا للتعايش بين العديد من المعتقدات والثقافات التي تلتقي على أرضها في سلام ومحبة.
وأشار إلى أن الإمارات ترعى تطبيق وثيقة الأخوة الإنسانية على أرض الواقع من خلال تفعيل مبادئها والعمل على تحويلها إلى واقع يعيشه الناس، وهذا دليل بين على إيمان الإمارات الحقيقي ورغبة قادتها الصادقة في تحقيق الخير والسلام والأخوة لكل الناس.
وذكر الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية أن ما قامت به الإمارات منذ بداية أزمة فيروس كورونا المستجد بتوجيهات قيادتها الرشيدة يجسد أسمى قيم التضامن الإنساني من خلال العمل على دعم المتضررين في مختلف أنحاء العالم، فأجلت العالقين في البؤر الأولى لتفشي الوباء من مواطني الدول المختلفة واستقبلتهم على أرضها في مدينة الإمارات الإنسانية وأرسلت المساعدات إلى العديد من الشعوب المتضررة وهذا هو نهج الإمارات في التعامل الإنساني مع الأزمات والكوارث في كل مكان.
من جانبه، قال الدكتور سلطان الرميثي عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، إن الإنسانية كسبت في هذه الأزمة التي يمر بها العالم تجدد الأمل في ذاتها وقدرتها على النهوض فكان النداء الإنساني الذي أطلقته اللجنة العليا للأخوة الإنسانية للصلاة الموحدة لتجتمع قلوبنا على كلمة سواء ولنسأل الله الخلاص من وباء كورونا ومن أوبئة الحقد والتمييز والكراهية.
بدوره، قال ياسر حارب عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية إن التضامن الإنساني قيمة بشرية تتجاوز كل الحدود، والخميس، سنتوجه للخالق بالدعاء والتضرع ليحمي البشر من هذا الفيروس فقد أدركنا أن الخطر الذي يصيب إنساناً واحدًا قد يؤذي البشرية كلها.
من جانبه، قال محمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية : "كلنا مهما اختلفت أدياننا نتوجه لله الخالق في وقت الأزمات لأننا جميعًا نؤمن أنه القادر عندما تعجز قدرات البشر وأن رحمته أكبر من كل المخاطر التي تواجهنا لذلك سنلجأ إليه وندعوه ونرجوه أن ينقذ كل الإنسانية...الخميس سنصلي من أجل الإنسانية".
فيما قال الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، إنه في ظل هذه الأزمة العالمية ربما تكون الجائحة قويةً للدرجة التي تسبب هذه الخسائر الفادحة في الأرواح والاقتصاد لكنها ليست أقوى من إيماننا بالله.
وأضاف: "سوف نبتهل إلى الله من أجل الإنسانية وسنرفع أكف الضراعة لينقذنا من هذا الوباء وواثقون في أن الله سيشملنا برحمته ورعايته.. وأدعو كل المنتسبين لجامعة الأزهر العريقة أن ينضموا لهذه المبادرة الإنسانية الرائدة".
الجدير بالذكر أن اللجنة العليا للأخوة الإنسانية - التي تتخذ من دولة الإمارات مقرا لها - أطلقت مبادرة الصلاة من أجل الإنسانية يوم 14 مايو الجاري ودعت إليها الشعوب في جميع أنحاء العالم للتوجه إلى الله بالصلاة والصوم والدعاء وأفعال الخير كل فرد في مكانه وعلى حسب دينه أو معتقده أو مذهبه من أجل أن يرفع الله وباء "كورونا" وأن يغيث البشر من هذا الابتلاء وأن يلهم العلماء لاكتشاف دواء يقضي عليه وينقذ العالم من التبعات الصحية والاقتصادية والإنسانية جراء انتشار هذا الفيروس.
وأعلنت اللجنة عن إطلاق الموقع الرسمي لمبادرة "الصلاة من أجل الإنسانية" الذي سيمثل قناة تواصل فاعلة لجميع المشاركين في هذه المبادرة، وسيكون بمثابة التوثيق الرقمي للبيانات والفعاليات ومشاركات الناس من جميع أنحاء العالم، التي تسبق المبادرة وتواكبها وكذلك ليكون النواة لأرشفة جميع المبادرات والفعاليات والأنشطة والأحداث المستقبلية الخاصة باللجنة العليا للأخوة الإنسانية.
aXA6IDE4LjIxNy45OC4xNzUg جزيرة ام اند امز