وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي يؤكد أن تداعيات التغير المناخي باتت واحدة من أهم القضايا والإشكاليات المطروحة على الساحة العالمية
انطلقت في جامعة الإمارات بالعين فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لبيئة مياه الخليج العربي الذي تنظمه الجامعة حتى 7 نوفمبر الجاري.
وشهد الفعاليات التي يشارك فيها 60 باحثا مختصا من 15 دولة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات، وسعيد أحمد غباش الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات والدكتور محمد البيلي مدير الجامعة، وعدد من الباحثين وأعضاء الهيئة التدريسية، والطلبة.
ويناقش المؤتمر الذي ينظمه قسم علوم الحياة بكلية العلوم بجامعة الإمارات وبالتعاون مع الجمعية الكندية لإدارة صحة البيئات المائية "AEHMS " التحديات التي يواجها النظام البيئي في منطقة الخليج العربي مثل التغيرات المناخية والكائنات الحية الدخيلة والتغيرات الساحلية، التي تعد مواجهتها ضرورة لمستقبل حياة مستدامة في منطقة الخليج العربي، ودراسة نوعية المياه ومطابقتها للمواصفات البيئية العالمية، والتنوع البيولوجي والتغير في الشبكة الغذائية، وظاهرة المد الأحمر والطحالب الضارة، والتلوث ومصادره.
وأكد الزيودي أن تداعيات التغير المناخي باتت واحدة من أهم القضايا والإشكاليات المطروحة على الساحة العالمية، لما لها من تأثيرات سلبية عدة، شهدناها جميعاً، في ارتفاع درجات حرارة الأرض وحرائق الغابات الهائلة في ولاية كاليفورنيا الامريكية، والفيضانات الأسوأ منذ مائة عام في ولاية كيرلا الهندية، وغيرها من الأمثلة التي تتزايد يوماً بعد آخر.
وأوضح أن تأثير ارتفاع درجات حرارة الأرض يظهر بصورة أقوى وأعمق على مياه البحار والمحيطات وبيئتها الحيوية وتنوعها الإيكولوجي، وقد ظهرت تأثيرات سلبية عدة للتغير المناخي عليها، يعد تأثر الحاجز المرجاني الكبير أهمها في وقت تجمعات المرجان وأشجار المانغروف ومناطق الأعشاب البحرية الموائل الطبيعية اللازمة للحفاظ على حياة الكائنات البحرية وضمان استدامتها.
وقال وزير التغير المناخي والبيئة، إن دولة الإمارات وبفضل توجيهات قيادتها الرشيدة أدركت حجم هذه التأثيرات السلبية وعملت عبر مؤسساتها كافة على إطلاق مبادرات وتنفيذ مشاريع من دورها الحفاظ على البيئة بشكل عام والبحرية بشكل خاص وضمان استدامة تنوعها الحيوي ومواردها الطبيعية منوها إلى وخلال الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر دول الأطراف في اتفاقية رامسار للأرضي الرطبة التي استضافتها الدولة تم الإعلان عن أول خريطة للموائل البحرية والساحلية، والتي تغطي أكثر من 780 كيلومتراً مربعاً على طول الخط الساحلي للإمارات، وتحدد 17 نوعاً من هذه الموائل البحرية.
كما أطلقت الوزارة بالتنسيق مع الجهات المحلية مبادرات عدة لدعم الموائل البحرية وتطوير المناطق الساحلية ومنها زراعة 30 ألف شجرة مانغروف والتوسع في نشر حدائق المرجان.
وأشاد بالدور الذي تلعبه جامعة الإمارات من الناحية الأكاديمية والبحثية في الحفاظ على البيئة البحرية لمنطقة الخليج.
من جانبه أكد الدكتور محمد البيلي أن الجامعة الوطنية الأم تتمتع بمكانة بحثية دولية مميزة، كونها تعمل مع شركائها لتوفير حلول مبتكرة للمواضيع ذات الأهمية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية حيث يأتي هذا المؤتمر ثمرة تعاون بين جامعة الإمارات والجمعية الكندية لإدارة وصحة البيئات المائية الممتد على مدار اثني عشر عاماً.