مجلة سويسرية: الإمارات تجتذب ثروات 5 آلاف مليونير
مجلة اقتصادية ترصد أغنى 300 عائلة في سويسرا، وتتناول إشكالية نزيف الثروات، موضحة أن سويسرا وتركيا والهند الأكبر في طرد الثروات
كشفت مجلة "بيلان" الاقتصادية السويسرية أن الإمارات العربية المتحدة اجتذبت أكثر من 5 آلاف مليونير خلال عام 2017، نقلوا ثرواتهم إليها قادمين من دول أخرى وصفتها بأنها "طاردة للثروات".
وأصدرت المجلة، الجمعة، قائمة تضم الـ300 الأكثر ثراءً في سويسرا، لعام 2017، من بينهم 128 ملياردير سويسرياً ينحدرون من أسر تاريخية عريقة في البلاد، إلى جانب ثروات أجانب لديهم ودائع واستثمارات في سويسرا.
- الإمارات تبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الإكوادور
- كيف تصبح رجل أعمال ناجحا؟.. 5 نصائح من الملياردير الصيني "جاك ما"
ونوهت المجلة إلى إشكالية هجرة الثروات، التي سجلت ارتفاعاً حاداً في البلاد، إلى بلدان أخرى أبرزها أستراليا والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، التي تعد البلدان الأكثر جذباً للثروات والاستثمارات.
وأوضحت أن مؤسسي مجموعة "أيكيا" للأثاث، جاءوا على رأس القائمة، مشيرة إلى أن "أبناء إنجفار كامبراد، مؤسس "أيكيا"، حصلوا على الجنسية السويسرية، واستطاعوا تنمية رأس مال الأسرة، حتى حصدوا المركز الأول، بإجمالي ثروة 48 مليار دولار".
وجاء البرازيلي السويسري، جورج باولو ليمان، في المركز الثاني، وهو أكبر مساهم في مجموعة "In.BEV" البلجيكية البرازيلية للمشروبات الكحولية، بإجمالي ثروة نحو 29 مليار دولار، ويليه في المركز الثالث، أسرتا هوفمان وأوريو اللذان يسيطران على غالبية الأصوات في مجموعة المستحضرات الدوائية "بالوا روش" بإجمالي ثروة 25 مليار دولار.
كما انضمت أسرة السياسي السويسري، كريستوف بلوخر، إلى قائمة العشر الأوائل، حيث زادت ثروتها هذا العام بنسبة 46% حتى بلغت نحو 11 مليار دولار.
في المقابل، شهدت عائلات أخرى انتكاسات في ثرواتها، مثل أسرة باتريك دراي، رئيس مجموعة "أتليس" للاتصالات والإعلام، والتي واجهت فشلاً حاداً بنسبة تراجع 40% من ثروته عن العام الماضي.
وأرجعت المجلة التغير في حجم ثروات العائلات الأصيلة ورجال الأعمال إلى ظهور عائلات واختفاء أخرى بسبب تغير ظروف العصر. وذكرت في تقريرها: "أصبحنا في عصر الرقمنة وتكنولوجيا المعلومات، والتي أدت إلى ظهور ثروات هائلة خلال سنوات وجيزة، حيث انضم إلى القائمة تادي تيج، الذي ينحدر من أصول هندية، وهو مؤسس شركة Mind Maze، المتخصصة في صناعة الأجهزة الطبية التكنولوجية عام 2012، حيث بلغت ثروته مليار دولار، ليصبح من بين الـ300 الأغنى في سويسرا، والذي يعد نموذجاً للنجاح المبهر لهذا الاقتصاد الجديد".
وبحسب المجلة الاقتصادية السويسرية، فقدت سويسرا قدرتها على جذب الثروات الضخمة في العالم، والتي كانت تشتهر بها لسنوات عديدة، مشيرة إلى ارتفاع "ظاهرة هجرة الثروات من سويسرا" في السنوات الأخيرة، بشكل أكثر وضوحاً إلى بلدان أخرى مجاورة في القارة تتنافس على جذب الثروات، مثل المملكة المتحدة، ولوكسمبرج، كما سجلت فرنسا نزيفاً كبيراً للثروات".
ولفتت إلى أن "قيمة الثروات انخفضت عن العام الماضي، بسبب مغادرة رجال أعمال من سويسرا، مثل البريطاني جيم راتكليف، صاحب مجموع "إنوس" للمستحضرات الطبية، والذي تقدر ثروته بنحو 5 مليارات دولار، وعاد إلى مسقط رأسه، كما عاد الملياردير الروسي فاسيلي أنيسموف، صاحب مجموعة "إي.ديم"، الذي تقدر ثروته بـ3 مليارات دولار، إلى روسيا".
فيما غادر النمساوي رينولد جيجي، الذي تقدر ثروته بنحو 1.5 مليار دولار، وهو المدير العام لسلسة مستحضرات التجميل الفرنسية "أوكياتان"، من سويسرا إلى لوكسمبورج.
وأشارت إلى أن فرنسا باتت تعاني من نزيف هجرة الثروات أيضاً، حيث فقدت العام الماضي نحو 12 ألف رجل أعمال، من كبار أصحاب الثروات بمعدل زيادة نحو 20%، بحسب إحصاءات مكتب "نيو وورلد ويلث" بجنوب أفريقيا. وجاءت الصين في المركز الثاني في قائمة البلاد الطاردة للثروات، بنحو 9 آلاف، والبرازيل 8 آلاف، وتركيا والهند بواقع 6 آلاف لكل منهما، حيث غادر 82 ألف مليونير من تلك البلاد.
في المقابل، أوضحت الدراسة أن هناك دولاً باتت جاذبة لثروات العائلات الأكثر ثراءً، حيث جاءت أستراليا في المركز الأول، بنسبة زيادة عن العام الماضي 38%، بعدد 11 ألف مليونير، فيما تلتها الولايات المتحدة بزيادة 10 آلاف مليونير، وكندا 8 آلاف، والإمارات العربية المتحدة بواقع 5 آلاف مليونير، نيوزلندا 4 آلاف.
وبحسب إحصاءات مكتب "نيو.وورلد ويلث" بجنوب أفريقيا، فإن هذه البلدان تضم الغالبية العظمى من ثروات العالم.
aXA6IDE4LjIxOC45OS44MCA= جزيرة ام اند امز