يحق للمرأة الإماراتية وبكل فخر, وعن جدارة واستحقاق، أن يكون لها يوم وطني، ومناسبة استثنائية، للاحتفاء والعرفان.
قليل من دول العالم تحظى فيها المرأة بحقوقها الشرعية، أو القانونية والدستورية بشكل كامل وواضح ودقيق، ولعل دولة الإمارات العربية المتحدة، تأتي اليوم في مقدمة تلك الدول التي لم تألُ جهداً في سبيل تحقيق عدالة حقيقية، ومساواة رصينة على أسس دينية راسخة، تحت ظل قيادة آمنت دوماً أن المرأة هي نصف المجتمع، الذي لا يكتمل بناؤه ولا نموه إلا بوجودها وببصمتها وبحضورها، لتفتح لها أوسع الأبواب لتحقيق الإنجازات.
لا يخفى على أحد ما تحظى به المرأة الإماراتية من دعم كبير، ومساندة حقيقية من القيادة الحكيمة في الدولة، وهو ما نتج عنه تحقيق الإمارات للتوازن بين الجنسين، ولتتواجد في كل الوظائف الإدارية والمهنية والتخصصية، وفي القطاعين الحكومي والخاص.
واليوم تحتفل الإمارات بيوم المرأة الإماراتية، في دورتها الرابعة هذا العام، تحت شعار "المرأة على نهج زايد"، وهي التي عملت يداً بيد مع الرجل في بناء دولة الاتحاد، ورسم ملامح مستقبل واعد مشرق، في ظل الدعم اللامحدود، والرعاية والاهتمام الذي نهجه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه". حتى أصبحت اليوم شريكاً حقيقياً وفرداً فعالاً، في مسيرة التطوير والبناء والتنمية التي تشهدها الدولة.
ولا يخفى على أحد ما تحظى به المرأة الإماراتية من دعم كبير، ومساندة حقيقية من القيادة الحكيمة في الدولة، وهو ما نتج عنه تحقيق الإمارات للتوازن بين الجنسين، ولتتواجد في كل الوظائف الإدارية والمهنية والتخصصية، في القطاعين الحكومي والخاص، أثبتت جدارتها في الدفع بمسيرة التنمية في البلاد إلى مستويات متقدمة.
ولعل استخدام لغة الأرقام التي لا تكذب ولا تزاود، هي أفضل تعبير عن حجم الاهتمام والدعم الكبيرين من القيادة الإماراتية، والمساهمة والحضور الملفت، الذي تقدمه المرأة الإماراتية في مختلف شؤون الحياة، وعلى كل الأصعدة، ابتداء من التعليم، الذي حققت فيه المرأة حضوراً بما نسبته ٧٠٪ من مجموع الطلاب، وصولاً إلى ما لا يقل عن ٦٦٪ من مجموع الوظائف الحكومية على مستوى الدولة، ٣٠٪ منها في مواقع اتخاذ القرار.
أما دبلوماسياً، فيصل عدد الموظفات الدبلوماسيات في وزارة الخارجية والتعاون الدولي إلى ٢٣٤ من إجمالي ٧٤١ موظفاً، وتشغل دائرة القضاء ٢٣ امرأة إماراتية، منهن قضاة ووكلاء نيابة ومساعدات، واقتصادياً بلغ عدد سيدات الأعمال الإماراتيات نحو ٢٣ ألف سيدة، يدرن مشروعات تزيد قيمتها على ٥٠ مليار درهم، ويشغلن ١٥% من مجالس إدارات غرف التجارة والصناعة على مستوى الدولة.
إذن هي الحقيقة التي لا تخفيها مزاعم، وهو الواقع الذي لا ينكره إلا جاحد ومهادن، حقيقة أن القيادة الإماراتية الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، تسير على خطى القائد المؤسس، طيب الله ثراه، في تمكين المرأة، ودعمها وتوفير كل ما يمكن لبناء دولة راسخة الأركان، متينة البنيان.
و كما أعلنته أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله يوماً للمرأة الإماراتية، ليكون يوماً مُستحقاً وبكل فخر وعن جدارة، يوماً وطنياً، ومناسبة استثنائية، للاحتفاء والعرفان، وتقديراً لما حققته من إنجازات.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة