صوتك أمانة.. 3 إماراتيين يطلقون مشروعا لتعزيز المواطنة
"صوتك أمانة" مشروع سياسي وطني طموح طرح فكرته 3 طلاب من كلية التقنية العليا في مدينة العين، ويهدف إلى تعزيز ثقافة المواطنة
يحظى شباب الإمارات باهتمام خاص يظهر جلياً في العديد من التشريعات والمبادرات والبرامج، التي تستهدف تمكينهم وتفعيل دورهم في المجتمع.
وتضمنت الامتيازات التي يتمتع بها الشباب في الإمارات تأسيس وزارة للشباب تولّي حقيبتها أصغر وزيرة شباب في العالم وهي شما المزروعي، إلى جانب إنشاء مجالس الشباب الإماراتية المحلية والعالمية، لتكون منصّة للتعبير عن آرائهم وإشراك الشباب في قيادة المسيرة في الداخل والخارج، وهو ما شجّعهم لطرح أفكارهم لثقتهم في قيمة ما يقدمون.
"صوتك أمانة" مشروع سياسي وطني طموح طرح فكرته 3 طلاب من كلية التقنية العليا في مدينة العين، وهم جابر محمد الأحبابي وحمد عبدالله القبيسي وسلطان صلاح الدين الحربي.
ويهدف هذا المشروع إلى تفعيل المشاركة المجتمعية في الحياة السياسية وتعزيز ثقافة المواطنة، وحصل على المركز الأول على مستوى كليات التقنية العليا في الإمارات، ضمن المسابقة التي أطلقتها وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، في إطار مبادراتها للتمكين السياسي.
المشروع مُقسَّم إلى 3 أجزاء؛ يتضمن لعبة إلكترونية تتكون من مراحل متدرجة تعطي مهاماً للمستخدمين للقيام بخدمات وطنيّة وأفكار تحث على الإيجابية وتعزيز روح الانتماء والمواطنة لدى المشاركين مثل زراعة شجرة أو الابتسامة للآخرين أو التطوع لتقديم خدمات بسيطة، ومن ثم يحصل على نقاط ليرتقي في مراحل اللعبة، حتى الوصول للمشاركة في الانتخابات.
النقاش الإلكتروني وهو الجزء الثاني من المشروع، عبارة عن تطبيق يحمل عدة مستويات يستخدمه الناخب خلال الترويج للحملات الانتخابية، ويتيح للمواطنين المشاركة في جلسات المجلس الوطني الاتحادي بالنقاش المباشر على الهواء، وتوجيه استفساراته لأعضاء المجلس، أما الجزء الثالث فكان إنتاج فيديو توعوي حول أهمية المشاركة في الانتخابات.
"العين الإخبارية" أجرت لقاءً مع القائمين على المشروع من الطلبة المشاركين والأساتذة المشرفين.
حلقة وصل بين المواطن وصناع القرار
"تسهيل وصول المواطن العادي لصُنّاع القرار في المجلس الوطني الاتحادي كان الهدف الرئيسي الذي قامت آلية عمل المشروع عليه"، هذا ما أشار إليه الطالب حمد عبدالله القبيسي خلال حديثه لـ"العين الإخبارية"، مشيراً إلى أنَّ التطبيق يتيح للمواطن الإماراتي تسجيل بياناته باستخدام بطاقة الهوية الخاصة به، ومن ثم يشارك في النقاش الإلكتروني مع أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.
وعبر القبيسي عن سعادته بهذا التكريم ومنحه الفرصة للتطور والمشاركة السياسية من خلال تخصصه، لافتاً إلى أنَّه رغم تنفيذ المشروع وسط فترة الامتحانات، إلا أن كل الجهد تكلل بالنجاح في النهاية.
الوصول لمختلف الشرائح المجتمعية
"جاءت فكرة المشاركة في المسابقة بهدف إشراك الطلبة في الحراك السياسي"، هذا ما أوضحته الدكتورة بغداد أحمد، الأستاذة في كلية التقنية بمدينة العين والمتخصصة في الدراسات الإماراتية والمشرفة على المشروع لـ"العين الإخبارية"، مضيفة أن الطلبة كان لديهم شغف للمشاركة لرغبتهم في أن يكون لهم دور حقيقي في نشر التوعية في المجتمع من خلال تخصصاتهم، لتفعيل مفهوم المواطن الإيجابي الذي يدرسونه في مادة الدراسات الإماراتية.
وقالت إنَّ الطلبة طرحوا فكرة مشروع "صوتك أمانة"، لتنفيذها بشكل مبتكر من خلال دمج التقنيات الحديثة مع الرسائل المجتمعية التي يريدون إيصالها، إذ كانوا يهدفون إلى تبسيط المعلومات السياسية لتصل إلى مختلف الشرائح المجتمعية، مع إمكانية تطويع المشروع ليتم توجيهه لأصحاب الهمم في الوقت ذاته.
وعن المشاركة في المسابقة، أكد الدكتور محمد الخمبشي، مدير شؤون الطلاب بكلية التقنية في مدينة العين والمشرف العام على المشروع، لـ"العين الإخبارية"، أنَّه تمَّ توفير مختلف الإمكانات التقنية والعلمية للطلبة المشاركين، "لإيماننا برغبة الطلبة الحقيقية في بذل الجهود لتنفيذ فكرتهم وتحويلها إلى واقع".
التعليم التطبيقي جوهر التميز
"مشاركة طلبة كليات التقنيات غير تقليدية واستثنائية"، هذا ما أكده الدكتور عبداللطيف الشامسي، مدير مجمع كليات التقنية العليا، خلال حديثه لـ"العين الإخبارية"، مشيداً بجهود الطلبة المشاركين في طرح فكرة المشروع، معتبراً أن الجيل الحالي لديه وعي كبير للمشاركة في مثل هذه الفعاليات.
ولفت إلى أنَّ كلية التقنية تتميز بتدريس برامج تفاعلية وتطبيقية للطلبة، تتيح لهم تنفيذ أفكارهم بأنفسهم وتوفر لهم الأدوات لذلك، موضحاً أنَّ معظم المبادرات الطلابية التي يتم طرحها تكون مبتكرة دائماً خصوصاً، أنَّها تعتمد على أحدث التقنيات باستخدام الألعاب الإلكترونية والمنصات الرقمية والتطبيقات، وهو ما يبشِّر بجيل واعد وعقول فريدة تستطيع صناعة المستقبل.
aXA6IDMuMTYuNjkuMjQzIA==
جزيرة ام اند امز