إرهاب «الدم والتحالف».. مقتل 3 سائحين في هجوم «داعشي» بأوغندا
هجوم إرهابي جديد ينكأ جراح القارة الأفريقية، وهذه المرة من أوغندا المكتوية بنار «تحالف التطرف».
ففي هجوم نفذه مسلحون يُعتقد أنهم من "القوات الديمقراطية المتحالفة"، الفصيل الموالي لداعش، والناشط على الحدود مع الكونغو الديمقراطية المجاورة، قُتل ثلاثة سائحين بينهم بريطاني.
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن المسلحين استهدفوا السائحين الثلاثة أثناء سفرهم عبر حديقة الملكة إليزابيث الوطنية في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا.
وإلى جانب البريطاني قُتل شخصان آخران، سائح من جنوب أفريقيا وسائق أوغندي، في الهجوم الذي تعتقد الشرطة أن "القوات الديمقراطية المتحالفة" ارتكبته.
وسبق أن تم إلقاء اللوم على هذه الجماعة في العديد من الهجمات، بما في ذلك تلك التي أسفرت عن مقتل العشرات من تلاميذ المدارس واختطاف السياح الأجانب.
وأظهرت صور من مكان الحادث، نشرتها "ديلي ميل"، سيارة السفاري التابعة للضحايا وهي تحترق بينما الجثث ملقاة على الأرض.
ونددت الشرطة الأوغندية بالهجوم الذي وصفته بـ"الجبان" بينما تعهد مسؤولو الحديقة ببذل كل ما في وسعهم للعثور على المسؤولين عنه.
وقال فريد إينانجا، المتحدث باسم الشرطة الأوغندية: "لقد سجلنا هجوما إرهابيا جبانا على سائحين أجنبيين وأوغنديا في حديقة الملكة إليزابيث الوطنية". .
ووفقا لهيئة الحياة البرية الأوغندية، التي تدير الحديقة، كان الثلاثي يسافرون مع إحدى شركات السياحة.
ووصف متحدث باسم الهيئة، الحادث بأنه "مروع"، مضيفا: "القتلى الذين تم حجب أسمائهم هم مواطن أوغندي وآخر بريطاني وثالثت من جنوب أفريقيا".
وفي يونيو/حزيران الماضي، قتل متمردون من "تحالف القوات الديمقراطية" 42 شخصا، من بينهم 37 طالبا، في مدرسة ثانوية في غرب أوغندا.
تاريخ دموي
وارتبطت القوات الديمقراطية المتحالفة التي تأسست عام 1995، تاريخيا، بمتمردين أوغنديين غالبيتهم من المعارضين للرئيس يوري موسيفيني ورسخت وجودها في شرق الكونغو الديمقراطية في منتصف التسعينيات.
وهكذا صارت واحدة من عشرات المجموعات الخارجة عن القانون في المنطقة المضطربة، لكنها تحولت في عام 2017 نحو التطرف وبايعت تنظيم داعش الذي يصفها بأنها فرعه الإقليمي تحت مسمى "ولاية وسط أفريقيا".
وفي مارس/آذار 2021، أدرجت الولايات المتحدة القوات الديمقراطية المتحالفة على قائمتها "للجماعات الإرهابية" التابعة لتنظيم داعش.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2021، عبّرت القوات الأوغندية إلى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وانضمت إلى القوات الكونغولية في شنّ حملة على القوات الديمقراطية المتحالفة بعد سلسلة من التفجيرات في العاصمة الأوغندية كمبالا.
ومؤخرا، كشف تقرير أممي دور تنظيم داعش في تمويل تحالف القوات الديمقراطية لمدة أربع سنوات على الأقل، مما أسفر عن تزايد الأعمال الوحشية.