بريطانيا: النزاع مع روسيا قد يبدأ بطريقة غير متوقعة

رئيس أركان الجيش البريطاني نيكولاس كارتر، يصف روسيا بأنها "أكبر تهديد للمملكة المتحدة" منذ الحرب الباردة.

وصف رئيس أركان الجيش البريطاني نيكولاس كارتر، روسيا بأنها "أكبر تهديد للمملكة المتحدة" منذ الحرب الباردة، محذرا من أن أعمالها العدائية ستبدأ أقرب كثيرا مما تتوقع بريطانيا، والنزاع قد يبدأ بطريقة غير متوقعة.

وتعتبر كلمة كارتر، خلال فعالية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، الصورة الأكثر وضوحا وتوسعا لروسيا كدولة معادية تهدف إلى تقويض حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة.

• البنتاجون يكشف عن أكبر تهديد يواجه أمريكا
• فيسبوك تحقق في "تدخل روسي" باستفتاء بريطانيا

وقال كارتر، خلال واحد من أكثر الخطابات تشددا من قائد عسكري بريطاني بارز خلال السنوات الأخيرة، والتي خصصها بالكامل تقريبا للحديث عن التهديد الروسي، إن النزاع مع روسيا قد يبدأ بطريقة غير متوقعة.

وأضاف كارتر أن روسيا تعتبر "أكثر تحدٍّ أمني قدرة وتعقيدا واجهناه منذ الحرب الباردة"، مشيرا إلى أن الاستنتاج الذي يجب أن تخرج به بريطانيا ودول الغرب من مشاهدة التحركات الروسية خلال السنوات القليلة الماضية هو أنه لم يعد دول سلام ودول حرب، لكن هناك سلسلة من المراحل بينهما.

وتابع كارتر: "الخطر الذي نواجهه ليس تحديد ذلك بوضوح والتصرف بناء عليه، لكنه المرض المزمن المعدي الذي سيزحف علينا، وستكون قدرتنا على التصرف وقتها مقيدة للغاية، وسنكون الخاسرين في هذه المنافسة".

ورغم سحب بريطانيا جنودها تدريجيا من ألمانيا، قال كارتر إنه يدرس الاحتفاظ بقاعدة عسكرية هناك حتى تتمكن القوات البريطانية من العودة سريعا في حالة الضرورة، موضحا أن القاعدة ستحتوي على دبابات ووقود ومعدات أخرى متمركزة هناك؛ للمساعدة في إعادة نشر سريعة للجنود.

وحذر كارتر من أن روسيا ستبدأ أعمالها العدائية أقرب مما تتوقع بريطانيا، مشيرا إلى أنها لن تطلق ذلك عن طريق جنودها، لكن من خلال شيء لن يكون متوقعا على الإطلاق، موضحا أن أسلحة الحرب الجديدة لا تتضمن انفجارات، لكن يمكن استغلال الطاقة والرشوة وأعمال التجارة الفاسدة والهجمات الإلكترونية والاغتيالات والأخبار المفبركة والدعاية الترهيبية.