بسبب العفن.. وفاة مأساوية لطفل بريطاني تفضح أزمة المنازل الرطبة وتدفع لتغيير القانون
أثارت مأساة وفاة طفل بسبب العفن الأسود في منزله بمدينة روشدايل البريطانية، اهتمام السلطات، وأدت إلى تشريع قانون جديد لحماية الأسر من مخاطر الرطوبة والعفن في المساكن.
أعادت وفاة الطفل أواب إسحاق في مدينة روشدايل البريطانية الاهتمام بالمخاطر الصحية للعفن داخل المنازل، بعد أن أكدت التحقيقات أن وفاته ناجمة عن تسمم تنفسي حاد نتيجة التعرض للعفن الأسود المنتشر في شقته.
وفاة طفل بسبب العفن تؤدي إلى تشريع "قانون أواب"
عاش أواب مع أسرته في شقة تابعة لجمعية إسكان محلية كانت تعاني من رطوبة شديدة وانتشار فطريات على الجدران والسقف، على الرغم من شكاوى والده المتكررة على مدار ثلاث سنوات، دون أن تتخذ الجهات المعنية أي إجراءات ملموسة، وفق ما ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية.
وأظهرت التحقيقات أن جسد الطفل احتوى على فطريات في الدم والرئتين، وأن الممرات الهوائية كانت منتفخة ومسدودة بالكامل، ما أدى إلى وفاته.

تسببت الحادثة في موجة غضب شعبي دفعت الحكومة البريطانية إلى إقرار ما عُرف بـ "قانون أواب"، الذي بدأ تطبيقه في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2025، ويلزم ملاك العقارات بإصلاح أي مخاطر صحية أو تلف ناتج عن العفن خلال 24 ساعة من الإبلاغ، مع إعادة إسكان الأسر المتضررة فورًا إذا دعت الحاجة.

3% من الأسر في إنجلترا تواجه خطر العفن المزمن
وتشير بيانات رسمية إلى أن نحو 3% من الأسر في إنجلترا، أي حوالي مليوني شخص، يعيشون في منازل تعاني من الرطوبة أو العفن المزمن، لا سيما بين الأسر ذات الدخل المحدود أو المساكن المؤجرة.
وحذر خبراء الصحة من أن جراثيم العفن يمكن أن تسبب أمراضًا خطيرة في الجهاز التنفسي والحساسية والربو، إذ يطلق العفن آلاف الجراثيم غير المرئية في الهواء، مما يهدد صحة جميع ساكني المنزل.

أعراض إصابة الجهاز التنفسي الناتجة عن العفن الأسود
تشمل العلامات التحذيرية التي تدل على أن العفن يؤثر على صحتك:
- سيلان الأنف المستمر.
- العطس أو السعال الليلي.
- تهيّج أو احمرار العينين.
- الطفح الجلدي.
- الصفير أو صعوبة التنفس.
- التهاب الحلق المتكرر.
- الصداع المزمن.