جنرالات أوكرانيا يكتبون سيناريو الحرب الروسية.. ويحددون شرط النجاة
قال جنرالات أوكرانيون إنه إذا اختارت روسيا الغزو، فلن يكون لديهم أمل في صده بدون مساعدة عسكرية كبيرة من الغرب.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه في الذكرى الـ30 لتأسيس القوات المسلحة الأوكرانية، ارتدى الرئيس فولوديمير زيلينسكي خوذة وسترة واقية من الرصاص للقيام بجولة في الخنادق هذا الأسبوع، وأعلن بحماس كبير تسليم دبابات ومدرعات وسفن للوحدات الموجودة على الجبهة المشاركة في قتال القوات الروسية والانفصاليين الذين يدعمهم الكرملين.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن أنشطة الأسلحة قد تساعد في الحفاظ على التكافؤ في حرب الاستنزاف البطيئة التي استمرت لسنوات، لكن لا شيء آخر يمكن للجيش الأوكراني حشده الآن سيكون كافيا لصد هجوم روسي شامل يقول المسؤولون الأوكرانيون والغربيون إن موسكو ربما تستعد له.
ومع احتشاد حوالي 100 ألف جندي عبر الحدود الشرقية والشمالية والجنوبية لأوكرانيا والمزيد في الطريق، يقر حتى المسؤولين الأوكرانيين المسؤولين عن الدفاع أنه بدون تدفق هائل من الموارد لن تحظى بلادهم بفرصة، بحسب "نيويورك تايمز".
وقال رئيس جهاز المخابرات العسكرية الأوكرانية الجنرال، كيريلو بودانوف: "لسوء الحظ، تحتاج أوكرانيا أن تكون موضوعية في هذه المرحلة. لا توجد موارد عسكرية كافية لصد هجوم واسع النطاق تشنه روسيا بدون دعم القوات الغربية."
وحدد الجنرال بودانوف رؤيته المتشائمة بغزو روسي يبدأ بغارات جوية وهجمات صاروخية تستهدف في البداية مستودعات الذخيرة والقوات المرابطة في الخنادق.
وقال إن الجيش الأوكراني سيصبح عاجزًا بسرعة كبيرة، وقيادته غير قادرة على تنسيق الدفاع وإمداد الجبهة، مضيفا أنه بعد ذلك ستقع المسؤولية على عاتق القادة على خطوط الجبهة لمتابعة القتال وحدهم.
وتابع: "سيصمدون طالما هناك رصاص. سيكونون قادرين على استخدام ما في حوزتهم، لكن صدقوني بدون تسليم احتياطي، لا يوجد جيش في العالم يمكنه الصمود".
وبينما تشير التقديرات إلى أن روسيا مستعدة عسكرية لغزو أوكرانيا في وقت مبكر من يناير/كانون الثاني أو فبراير/شباط، تقول أجهزة الاستخبارات الأوكرانية والغربية أنه لا يوجد مؤشر يدل على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر فعل ذلك.
وخلال مكالمة فيديو مع الرئيس جو بايدن، الثلاثاء، رفض بوتين المخاوف بشأن زيادة القوات على الحدود الأوكرانية، ملقيا باللوم على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) ، الذي اتهمه بتهديد أمن روسيا من خلال دعم الجيش الأوكراني بالأسلحة والتدريب.
وأتبع بايدن ذلك بمكالمة، ظهر الثلاثاء، مع الرئيس الأوكراني، وصفتها المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي بفرصة لبايدن لمشاركة تفاصيل محادثته مع بايدن والتعبير عن دعمه لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن حشد القوات الروسية والأسلحة الثقيلة على الحدود أجبر المسؤولين الأوكرانيين على مواجهة بعض الحقائق الصعبة خلال الأسابيع الأخيرة. وقيم مجتمع الاستخبارات الأمريكي أن روسيا وضعت خططا لهجوم يتضمن 175 ألف جندي.
ويوم الأربعاء، استبعد الرئيس الأمريكي إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا لردع روسيا، لكن هناك أكثر من 150 مستشار عسكري أمريكي في أوكرانيا، مزيج من القوات الخاصة الأمريكية، والحرس الوطني، بحسب مسؤولين اثنين من وزارة الدفاع الأمريكية، تحدثوا شريطة عدم تسميتهم لحساسية المسألة.
وأشار المسؤولان إلى أن نحو 12 دولة أخرى من الناتو لديها مستشارين عسكريين في أوكرانيا الآن.