استهداف السفارات.. سلاح جديد بحرب أوكرانيا
فيما تتواصل الضربات الجوية الروسية على أوكرانيا، وسط غياب الحل السلمي، كانت الأزمة بين البلدين على موعد يوم الأربعاء، مع تصعيد جديد.
ذلك التصعيد اتخذ من السفارات الأجنبية في الخارج منطلقًا له، بحسب الشرطة الإسبانية التي أعلنت إصابة موظفة في السفارة الأوكرانية في مدريد بجروح طفيفة، إثر "انفجار" داخل السفارة، فيما كانت "تتعامل مع رسالة".
وفي بيان صادر عنها، قالت الشرطة الإسبانية، إن الموظف أصيب بجروح طفيفة ونقل إلى المستشفى دون مساعدة من أحد، مشيرة إلى أن المحققين يتحرون بشأن الانفجار بمساعدة خبراء الطب الشرعي وعناصر من المخابرات.
فتح تحقيقات
وفيما ذكرت قناة "تي.في.إي" الحكومية الإسبانية، أنه تم تطويق المنطقة المحيطة بالسفارة، أكد مصدر في الشرطة، فتح تحقيق تشارك فيه الشرطة العلمية، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
يأتي ذلك، فيما طالب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، بزيادة الأمن في جميع السفارات الأوكرانية بعد الانفجار في إسبانيا.
وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع لوزراء خارجية الناتو في بوخارست: "ينبغي أن تبدأ المناقشات بشأن طلب أوكرانيا الانضمام لحلف الناتو".
وأكد أن بلاده تحتاج إلى أنظمة دفاع صاروخي باتريوت من صنع الولايات المتحدة لحماية بنيتها التحتية المدنية، في ظل هجوم وصفه بـ"العنيف" من روسيا ، مضيفًا أنه سيعمل مع الحكومة الألمانية بشأن هذه القضية.
أنظمة دفاعية
وحذر الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف حلف شمال الأطلسي، يوم أمس الثلاثاء ،من تزويد أوكرانيا بأنظمة باتريوت، بحسب وكالة "رويترز".
وقال كوليبا أيضًا إن أوكرانيا ستصبح في النهاية عضوًا في الناتو ، قائلاً إن هذا لا يعني أنه لا يمكن فعل أي شيء الآن في هذا الصدد.
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت في مؤتمر أمني يوم الأربعاء إن ألمانيا ستدرب خمسة آلاف جندي أوكراني على الأراضي الألمانية بحلول صيف العام المقبل.
قصف روسي
من جهة أخرى، قتل مراهق في قصف روسي لمستشفى في منطقة سومي شمال أوكرانيا، بحسب ما أفاد أحد مساعدي الرئاسة الأوكرانية اليوم الأربعاء.
وقال كيريلو تيموشينكو، نائب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، إن القوات الروسية قصفت المنطقة المتاخمة لروسيا، بالمدفعية وقذائف الهاون خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية انسحبت من شمال أوكرانيا بعد أسابيع من عمليتها العسكرية التي بدأتها في 24 فبراير/شباط، لكنها واصلت قصف بعض المناطق.
وقال حاكم المنطقة ياروسلاف يانوشفيتش إن شخصا آخر قتل وأصيب آخر في قصف روسي لمدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا.