أسعار النفط تواصل الاشتعال.. برنت يقترب من 97 دولارا
ارتفعت أسعار النفط عند التسوية، الإثنين، في ظل تزايد مخاوف الغزو الروسي لأوكرانيا، مقتربة من حاجز 97 دولارا للبرميل.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 2.04 دولار ،أو بنسبة 2.16% لتبلغ عند التسوية 96.48 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ أكتوبر/تشرين الأول 2014.
أما العقود الآجلة للخام الأمريكي فارتفعت 2.36 دولار، أو 2.53% لتبلغ عند التسوية 95.46 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر /أيلول 2014.
وأشاعت التصريحات الواردة من الولايات المتحدة بشأن هجوم وشيك من روسيا على أوكرانيا التوترات في أسواق المال العالمية.
وقالت واشنطن، الأحد، إن روسيا قد تغزو أوكرانيا في أي وقت وقد تختلق ذريعة لشن هجوم. ونفت موسكو، إضمارها خططا للغزو، واتهمت بالغرب بالهيستيريا.
وهدأت الأسواق لاحقا مع إعلان السفير الأوكراني، فاديم بريستايكو، إن أوكرانيا مستعدة لتقديم تنازلات لروسيا.
وقال نيشانت بوشان، كبير محللي سوق النفط لدى "ريستاد إنرجي": "التطورات في شرق أوروبا ستكون حاسمة بالنسبة للسوق العالمية، إذ أن روسيا من أكبر منتجي النفط الخام بطاقة نحو 11.2 مليون برميل يوميا".
وأضاف "أي تعطيل لتدفقات النفط من المنطقة سيرفع أسعار برنت، وغرب تكساس الوسيط لأعلى بكثير فوق 100 دولار، في سوق تجد صعوبة لتلبية الطلب المتزايد على النفط الخام مع تعافي الاقتصادات من جائحة فيروس كورونا".
وتأتي حالة التوتر في الوقت الذي تواجه فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، وحلفاؤها وهي مجموعة تعرف باسم "أوبك+"، صعوبات لزيادة الإنتاج رغم التعهدات التي تصدر شهريا بزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا حتى مارس/ آذار المقبل.
كما يراقب المستثمرون، المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة، وإيران لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الإثنين، إن المحادثات لم تصل إلى طريق مسدود، رغم أن مسؤولا أمنيا إيرانيا كبيرا قال في وقت سابق إن التقدم في المحادثات أصبح "أكثر صعوبة".
وأوضح بنك "جي بي مورجان" الأمريكي، إنه من المرجح أن يؤدي النقص في إنتاج مجموعة "أوبك+"، والمخاوف بشأن المخزونات إلى استمرار تأزم سوق النفط، مما قد يدفع الأسعار إلى 125 دولارا للبرميل في الربع الثاني من العام.
وأضاف البنك الأمريكي، في مذكرة بتاريخ 11 فبراير/شباط: "من المقرر أن يرتفع عجز المعروض حتى 2022 حيث من غير المرجح أن تعدل "أوبك+"، عن زيادات الحصص المستهدفة، مما سيؤدي إلى زيادة علاوة المخاطر بأكثر من 30 دولارا للبرميل فوق أسعار النفط".
aXA6IDE4LjExNi4xNC4xMiA= جزيرة ام اند امز