"قبو دار الأوبرا".. اجتماع دبلوماسي فريد من نوعه بتاريخ أوكرانيا
تخلق الظروف الصعبة في بعض الأحيان أحداثا غير متوقعة، قد تتحقق لمرة واحدة في تاريخ أي بلد.
وفي أوكرانيا، التي تعيش على وقع عملية عسكرية روسية مستمرة منذ 24 فبراير/شباط كان لتلك الأحداث نصيب.
- "لولاباي".. أغنية ساخرة عن حرب أوكرانيا تثير شكاوى بروسيا
- حرب أوكرانيا تغير بوصلة أوروبا.. ميزان القوى يتحرك شرقا
اجتماع تاريخي
وفي اجتماع وصف بأنه الأول بتاريخ أوكرانيا، التقت وزيرة خارجية فرنسا كاثرين كولونا، ونظيرها الأوكراني دميترو كوليبا، في ملجأ بسبب الهجمات الصاروخية الروسية.
وقال كوليبا إن "الوزيرين اجتمعا في ملجأ مضاد للقنابل في المدينة الساحلية المطلة على ساحل البحر الأسود بسبب صافرات الإنذار جراء الغارات الجوية".
وقال كوليبا، في تغريدة عبر "تويتر": "ربما تكون هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يعقد فيها وزراء خارجية محادثات في قبو دار الأوبرا".
وتابع: "سبب ذلك هو صافرات الإنذار التي تهدد من ضربة صاروخية روسية على أوديسا".
وكتبت كولونا عبر "تويتر": "بفضل صاروخ روسي، مررت بأول تجربة لعقد لقاء دبلوماسي ثنائي في ملجأ.. لقد كانت القهوة دافئة.. شكرا".
وتابعت: "لاحقا تناولنا خلال محادثاتنا في الاجتماع كل شيء"، بما يشمل الدعم بكل أنواعه.
ولفتت إلى أن "المساعدات ستستمر في جميع المجالات وطالما كان ذلك ضروريا".
وعبرت عن شكرها لأوكرانيا، على الترحيب الحار الذي حظيت به، موضحة أنه "مهما طال الأمر، سنقف إلى جانب أوكرانيا".
بدوره أكد كوليبا أنه يتطلع إلى مواصلة مناقشة دور فرنسا بتحالف الدبابات الدولي وصادرات الحبوب وصيغة السلام.
وأضاف: "لا تزال الشراكة الأوكرانية الفرنسية حاسمة لإنهاء العدوان الروسي واستعادة السلام".
محاكمة قادة روسيا وبيلاروسيا
وفي سياق آخر، دعت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بالإجماع، إلى إنشاء محكمة جرائم حرب دولية للقادة السياسيين والعسكريين في روسيا وحليفتها بيلاروسيا.
وقالت الجمعية، في بيان، إن "القادة السياسيين والعسكريين بروسيا وبيلاروسيا ، يجب أن يحاكموا، أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي لتخطيطهم وشروعهم للحرب ضد أوكرانيا".
وتابعت الجمعية "لولا قرارهم بشن هذه الحرب العدوانية على أوكرانيا، ما كانت لتحدث الفظائع التي تنجم عنها، فضلا عن الدمار والقتل والأضرار الناجمة عن الحرب، بما في ذلك من أعمال الحرب المشروعة".
ومجلس أوروبا ليس هيئة تابعة للاتحاد الأوروبي، لكنه يراقب احترام حقوق الإنسان في الدول الأعضاء البالغ عددها 46 دولة. وخرجت روسيا من المجلس في مارس/آذار الماضي.
aXA6IDE4Ljk3LjE0Ljg3IA==
جزيرة ام اند امز
