"ارتباك في الجبهة".. إحداثيات خاطئة تحرج جيش أوكرانيا
إعلان أوكراني خاطئ حول "انسحاب" روسي من جوار خيرسون يحرج كييف ويضطر جيشها للتدارك في اعتراف نادر يعكس ارتباكا في الجبهة.
فبعد ساعات فقط على تفقّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي محيط الجبهة في الجنوب، أعلنت وزارة دفاعه أن القوات الروسية انسحبت من مدينة نوفا كاخوفكا الواقعة على الجهة المقابلة من نهر دنيبرو في منطقة خيرسون.
وزيلينسكي الذي كان قد زار الأربعاء محيط باخموت، تفقّد الخميس محيط مدينة خيرسون التي انسحب منها الروس في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إلى الضفة المقابلة من نهر دنيبرو، الحدود الطبيعية بين الجيشين.
وبعد ساعات فقط، أعلن الجيش الأوكراني انسحاب روسيا من المدينة التي تضم سدا كهرومائيا وتقع شمال شرق مدينة خيرسون.
لكن هيئة الأركان الأوكرانية سارعت لنفي الانسحاب الروسي وأقرت بوقوع خطأ.
وقالت الهيئة في بيان نشرته عبر تطبيق تليغرام، إن الروس "لا يزالون متواجدين موقتا في نوفا كاخوفكا. المعلومة حول الانسحاب المفترض للعدو من هذه البلدة نشرت إثر استخدام غير صحيح للبيانات المتوافرة".
كذلك سارع مسؤول عينته السلطات الروسية في منطقة خيرسون لنفي أن يكون الجيش الروسي انسحب من مدينة نوفا كاخوفكا.
وقال فلاديمير سالدو عبر تليغرام: "أعلن رسميا أن كل العسكريين الروس في نوفا كاخوفكا وكذلك في مناطق أخرى على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو لا يزالون في مواقعهم".
فيما أكد شهود عيان تواصلت معهم وكالة فرانس برس أن القوات الروسية لا تزال متواجدة في مواقعها.
اتصال؟
في ظل تسارع وتيرة الأحداث، لا تزال المعارك الضارية تحتدم بين القوات الروسية والأوكرانية للسيطرة على باخموت الواقعة في منطقة دونباس.
والخميس، كتب قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي يقول عبر تليغرام: "لا ييأس المعتدي من السيطرة على باخموت بأي ثمن، رغم الخسائر في العناصر والمعدات".
وأضاف سيرسكي "قريبا جدا، سنفيد من هذه الفرصة كما فعلنا سابقا قرب كييف وخاركيف وبالاكليا وكوبيانسك".
وتأتي سلسلة زيارات زيلينسكي بعد قمة عقدت بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ في موسكو حيث عبرا عن تحالفهما في مواجهة الغرب.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن الرئيس الصيني قد يتحدث الآن مع زيلينسكي ما سيشكل أول اتصال منذ بدء الحرب قبل أكثر من عام.