«درونز الليل» تطوق أوديسا.. وزيلينسكي يضمد «ثغرات الحرب» بزيارة تركيا
ضربات روسية ليلية تطوق أوديسا الأوكرانية، فيما ينشد الرئيس فولوديمير زيلينسكي سد «ثغرات» دفاعاته بحشد الدعم في زيارة إلى تركيا.
واليوم الجمعة، قال الجيش الأوكراني ومسؤولون إن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت 33 من أصل 37 طائرة روسية مسيرة استخدمت في هجوم أثناء ساعات الليل ألحق أضرارا بمنشأة للبنية التحتية في منطقة أوديسا جنوب البلاد.
وقالت القيادة العسكرية الجنوبية الأوكرانية، في بيان، إنه تم إسقاط 18 طائرة مسيرة من طراز شاهد فوق منطقة أوديسا وأربع طائرات أخرى فوق ميكولايف وخيرسون في جنوب البلاد.
ويأتي الهجوم على منطقة أوديسا بعد يوم فقط من قصف القوات الروسية للمدينة خلال زيارة للرئيس الأوكراني ورئيس الوزراء اليوناني.
وقال أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا: "هاجم العدو مرة أخرى منطقة أوديسا خلال ساعات الليل بطائرات مسيرة. وللأسف لم يتسن التصدي للضربات".
وأضاف كيبر أن إحدى منشآت البنية التحتية في المنطقة تعرضت لأضرار، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
ولم ترد تقارير على الفور عن وقوع إصابات.
وقال الجيش إن الطائرات المسيرة انطلقت من شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014، ونفذت الهجوم على عدة موجات من اتجاهات مختلفة، بينما استمرت الإنذارات من الغارات الجوية لأكثر من ثلاث ساعات.
وتعرض ميناء أوديسا على البحر الأسود والمنطقة المجاورة لهجمات روسية متزايدة بعد انسحاب موسكو من الاتفاق، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وسمح بمرور آمن لشحنات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
إلى تركيا مجددا
مصدر دبلوماسي تركي أكد أنه من المتوقع أن تؤكد تركيا دعمها القوي والمستمر لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها خلال زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى إسطنبول اليوم الجمعة.
وقالت الرئاسة التركية إن زيلينسكي سيجري محادثات مع الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن تطورات الحرب بين روسيا وأوكرانيا واتفاق الحبوب في البحر الأسود والعلاقات الثنائية، في الاجتماع المقرر أن يعقد الساعة 1600 بتوقيت غرينتش.
ولم يتبين ما إذا كانا سيعقدان مؤتمرا صحفيا، لكن المصدر قال إنه "من المزمع أن تعلن تركيا استمرار جهودها الرامية لإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن من خلال المفاوضات".
وأضاف أن من بين البنود المدرجة على جدول الأعمال تطورات إعداد ترتيب جديد حول السلامة الملاحية للسفن التجارية بين روسيا وأوكرانيا بعد إنهاء اتفاق الحبوب.
وفي يوليو/تموز الماضي، انسحبت روسيا من الاتفاق الذي سمح بتصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، قائلة إنه يتم تجاهل مطالبها بوضع بنود أفضل فيما يتعلق بصادراتها من المواد الغذائية والأسمدة.
وتحاول أنقرة إقناع موسكو بالعودة إلى الاتفاق الذي توسطت فيه تركيا والأمم المتحدة، لكن روسيا تقول إنها غير مهتمة بإحيائه.
وتشترك تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، في حدود بحرية مع أوكرانيا وروسيا في البحر الأسود، وسعت إلى الحفاظ على علاقات ودية مع كليهما أثناء الحرب، وقدمت دعما عسكريا لكييف، وفي الوقت ذاته عارضت العقوبات المفروضة على موسكو.