بين زيلينسكي وترامب.. هل تجدد المحطات النووية الصدع؟

في موقف قد يجدد «صدع المعادن»، أكد فولوديمير زيلينسكي أن كييف لن تناقش نقل ملكية محطاتها للطاقة النووية إلى الولايات المتحدة.
ويأتي موقف زيلينسكي غداة محادثته الهاتفية مع دونالد ترامب الذي أشار إلى "تملك" أمريكي لهذه المحطات.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي عقده، الخميس، في أوسلو: "لن نناقش هذا الأمر. لدينا 15 مفاعلا نوويا عاملا اليوم، كلها ملك لدولتنا".
وفي أوكرانيا أربع محطات نووية شيّدت كلّها في الحقبة السوفياتية.
ويشكّل مصير محطة زابوريجيا (الجنوب)، الأكبر في البلد وفي أوروبا عموما والمتوقّفة عن العمل منذ سيطرة الجيش الروسي عليها في مطلع 2022، مصدر قلق لكييف والغرب، لا سيما الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومنذ ثلاث سنوات، يتبادل الروس والأوكرانيون الاتهامات باستهداف المحطة في ضربات مسيّرات وصواريخ.
وقد اقترح البيت الأبيض الأربعاء، فكرة أن "تتملّك" الولايات المتحدة المحطات الأوكرانية في إطار الجهود الأمريكية المبذولة لإنهاء الحرب.
وفي ختام المكالمة الهاتفية بين ترامب وزيلينسكي، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن "تملّك الأمريكيين لهذه المحطات سيشكّل أفضل حماية وأفضل دعم ممكن لمنشآت الطاقة الأوكرانية".
وأشار زيلينسكي من جهته الخميس إلى "أنها محطات نووية ملك للدولة وهي ليست ممتلكات خاصة"، معربا في الوقت عينه عن استعداده لمناقشة "تحديث" محطة زابوريجيا و"الاستثمار فيها" إذا ما رغب الأمريكيون بذلك.
وقال في إحاطته الإعلامية: "هي مسألة مفتوحة ويمكننا مناقشتها".
وأكّد: "لم نتطرّق بتاتا إلى مسألة التملك مع الرئيس ترامب" وقال إنه تكلّم الأربعاء مع الرئيس الأمريكي عن "محطة تحت الاحتلال الروسي لا غير".
وفي 1986، شهدت أوكرانيا في ظل الاتحاد السوفياتي أسوأ كارثة نووية في التاريخ عندما انفجر مفاعل في محطة تشيرنوبيل (الشمال).
وطال الدخان الناجم عن الانفجار أجواء أجزاء كبيرة من أوروبا، ملوّثا خصوصا أوكرانيا وروسيا وبيلاروس.
«أزمة المعادن»
قبل أسابيع، أثارت مطالبة ترامب بالحصول على معادن أوكرانية لتسديد فاتوة الدعم الأمريكي السابق والمستقبلي لأوكراني غضبا زيلينسكي، قبل أن ينتهي الأمر برضوخ الرئيس الأوكراني وتأكيده الاستعداد لتوقيع اتفاقية المعادن مع واشنطن.
وأمس الأربعاء، قال البيت الأبيض أن أمريكا تجاوزت مسألة اتفاقية المعادن والموارد الطبيعية التي أجرت مفاوضات بشأنها مع أوكرانيا، وإن تركيزها في الوقت الحالي ينصب على التوصل إلى اتفاقية سلام بين كييف وموسكو.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت: "نركز حالياً على اتفاقية سلام طويلة الأمد. تخطينا مسألة الاتفاق على صفقة للمعادن فقط".
aXA6IDMuMTMzLjEwNi43NCA= جزيرة ام اند امز