أكبر جدارية موزاييك من أغطية العبوات البلاستيكية.. رقم إماراتي جديد في «غينيس»
سجلت حديقة "أم الإمارات" ومجموعة تدوير رقما قياسيا في موسوعة غينيس لإعداد أكبر جدارية موزاييك من أغطية العبوات البلاستيكية.
وأقيم حفل خاص في الحديقة احتفالًا بهذا الإنجاز، بحضور ممثلين عن مجموعة تدوير وحديقة أم الإمارات، بالإضافة إلى ممثلي هيئة التقييم في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
ودعت كل من مجموعة تدوير وحديقة أم الإمارات في وقت سابق من شهر ديسمبر أفراد مجتمع أبوظبي والأسر المقيمة للمشاركة في محاولة لتحطيم الرقم القياسي، جمعت بين الإبداع والمشاركة المجتمعية في العمل البيئي.
شارك الزوار في تثبيت أغطية العبوات البلاستيكية المُعاد تدويرها في المساحات المخصصة، لتشكيل رموز إعادة التدوير العالمية في لوحة موزاييك مستدامة، ليجسد هذا العمل الفني نموذجًا مضيئًا للجهود المجتمعية المشتركة.
وشكّلت هذه الفعالية المرحلة الختامية من المبادرة التي أطلقت بالشراكة مع مجموعة تدوير في شهر يوليو الماضي، تحت شعار "غطاء واحد يدعم طريقك إلى الاستدامة"، بهدف تعزيز الوعي البيئي وثقافة المسؤولية المشتركة تجاه الاستدامة حيث دُعي أفراد مجتمع أبوظبي إلى التبرع بأغطية العبوات المستعملة، وإيصالها إلى صناديق متنقلة في نقاط الجمع التي أدارتها فرق المجموعة، وشهدت المبادرة مشاركة عدد من المدارس والشركاء.
وشهدت المبادرة مساهمة 356 فردا من الأسر والطلاب والزوار في تثبيت 24,846 غطاء بلاستيكي، على لوحة فسيفسائية مساحتها 25 مترا مربعا، استغرق إنجازها نحو 18 ساعة عمل غير متتالية.
وبهذه المناسبة، قال عبد الواحد جمعة، المدير التنفيذي للاتصالات والتوعية في مجموعة تدوير: تأتي هذه المبادرة التي نفذناها بالشراكة مع حديقة أم الإمارات، في إطار جهودنا المجتمعية لنشر التوعية بأهمية الحفاظ على نظافة البيئة، وإرساء ثقافة المسؤولية المجتمعية المشتركة والسلوكيات المستدامة في إدارة النفايات، كما تُمثّل الخطوة الأولى في مخطط البرامج المستقبلية التي نعمل على تنفيذها في هذا الصدد، بما يدعم مساعينا الرامية للوصول إلى هدفنا الإستراتيجي بتحويل 80% من النفايات في أبوظبي بعيداً عن المكبّات بحلول عام 2030.
من جانبها قالت رشا قبلاوي، المتحدث الرسمي باسم حديقة أم الإمارات إن هذا الإنجاز يجسّد روح مجتمعنا والتزامه الراسخ بالاستدامة، وفيما نعتز بتحقيق رقم قياسي عالمي في موسوعة غينيس، فإن الأهمية الحقيقية لهذه المبادرة تكمن في ترسيخ الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة.
وتُجسّد هذه المبادرة نموذجاً رائداً في تحويل مواد بلاستيكية مُعاد تدويرها إلى عمل فني حظى باعتراف موسوعة غينيس للأرقام القياسية، حاملاً اسم دولة الإمارات ومعبّراً عن قدرة العمل الجماعي على تحويل النفايات إلى قيمة.