لجنة أمنية ترجئ منح منظمات اقتصادية تركية تمويلات
المندوب اليوناني يشكك في تلقي المؤسسات الموالية لأردوغان أموال دافعي الضرائب
أرجأت لجنة تابعة للأمم المتحدة اتخاذ إجراء بشأن حصول مؤسسة إنصار التركية، التي كانت محور فضيحة اعتداء جنسي على أطفال عام 2016، ومؤسسة ديانت التركية على وضع استشاري خاص لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي في جلسته الاعتيادية لعام 2020.
ووفق موقع نورديك مونيتور السويدي فإن لجنة المنظمات غير الحكومية بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي تضطلع بدراسة طلبات المنظمات غير الحكومية التي تسعى للحصول على وضع استشارى، حيث تقوم الأمم المتحدة بتقديم توصيات إلى المجلس الذي يقبل أو يرفض التوصية.
وأشار تقرير الموقع إلى أن اللجنة أرجأت اتخاذ قرار بشأن طلب مؤسسة أنصار بعد طلب مندوب اليونان في المجلس الحصول على تفاصيل بشأن تمويل المنظمة، فيما يدير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤسسة إنصار من خلال ابنه بلال أردوغان، ومؤسسها خير الدين كارامان، أحد رجال والفتوى للنظام القمعي في تركيا.
وأوضح التقرير أن مؤسسة إنصار إلى جانب مواردها العامة تتلقى تمويلات من شركات على صلة وثيقة بحزب العدالة والتنمية، وبحسب تقارير إعلان تركية فقد تبرع الهلال الأحمر التركي بـ7.925 مليون دولار لمؤسسة إنصار، وكشفت وسائل الإعلام التركية عن وثائق تؤكد أن شركة باشكنت، ثاني أكبر شركة لتوزيع الغاز في تركيا ومملوكة لشركة تورولنار القابضة، قامت بتحويل المبلغ إلى الهلال الأحمر التركي في ديسمبر/كانون الأول 2017، بموافقة المنظمة على منح الأموال لمؤسسة إنصار.
في يناير/كانون الثاني 2019، كشف عمدة إسطنبول الجديد، أكرم إمام أوغلو، كيف تم تمويل المؤسسات الموالية للحكومة من قبل بلدية إسطنبول. وأعلن إلغاء نحو 357 مليون ليرة تركية (60 مليون دولار) من التمويل الذي تم تخصيصه لمنظمة إنصار وغيرها من المنظمات غير الحكومية التي يسيطر عليها أردوغان وأفراد أسرته.
وتورطت مؤسسة إنصار في فضيحة انتهاكات حقوق الأطفال عام 2016 عندما تم اتهام أحد المعلمين في المؤسسة بالاعتداء الجنسي على 45 طفلاً كانوا يقيمون في مقر المؤسسة في مقاطعة كارامان. وواجهت الحكومة التركية انتقادات قاسية بسبب سوء تعاملها مع القضية وردود الفعل على القضية بعد فرض حظر النشر محاولة منع نشر أخبار عنها.
كما انتقد ممثل اليونان الطلب المقدم من مؤسسة ديانت، مؤسسة خيرية مرتبطة بمديرية الشؤون الدينية في تركيا، مطالبا بالحصول على تفاصيل حول مشروعاتها الخاصة بالتعليم والمشاريع الأخرى، بما في ذلك الصرف الصحي وجمع القمامة.
وينظر إلى ديانت باعتبارها سلاح أنقرة للتجسس على دول أوروبا وأداة أردوغان لنشر أيديولوجيته داخل تركيا وخارجها. وقد توسعت صلاحيات مؤسسة ديانت ونطاق أنشطتها تحت حكم أردوغان، وأصبحت أداة مهمة في السياسة الخارجية التركية. وفقًا للإحصاءات الرسمية،
وتدير ديانت حوالي 87000 مسجد وتوظف حوالي 120000 موظفًا، بما في ذلك الأئمة وغيرهم من العاملين في المجال الديني، وجميعهم يعاملون كموظفين مدنيين برواتب منتظمة.
ولعل أكثر ما يثير الاهتمام، هو تأجيل اتحاد المنظمات غير الحكومية في العالم الإسلامي، الذي تأسس في إسطنبول بموجب مبادرة حزب العدالة والتنمية في عام 2005، منح توصية للجنة. وطلب الاتحاد للحصول على تفاصيل حول اجتماع للشباب ونتائجها من قبل ممثل الهند.
aXA6IDE4LjIyNi4yNDguODgg جزيرة ام اند امز