اللجنة الأممية للمرأة.. ساحة جديدة لعقاب إيران على قمع الاحتجاجات
تحولت لجنة الأمم المتحدة للمرأة إلى ساحة جديدة لعقاب إيران على قمعها للاحتجاجات التي تشهدها حاليا، والمستمرة منذ أكثر من شهر ونصف.
نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، قالت اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستحاول طرد إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة، التي تضم 45 دولة، بسبب حرمان الإيرانيات من حقوقهن والقمع الوحشي للاحتجاجات.
وبدأت إيران فترة عضوية باللجنة مدتها 4 أعوام، وتعمل اللجنة على تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. وتجتمع اللجنة مرة واحدة سنويا في مارس/آذار من كل عام.
وفي بيان لها، أكدت هاريس أن الولايات المتحدة ترى أن أي دولة تنتهك حقوق النساء والفتيات بصورة ممنهجة، يجب ألا يكون لها دور في أي هيئة دولية أو أممية معنية بحماية تلك الحقوق.
واعتبرت هاريس أن إيران أظهرت من خلال إنكارها حقوق المرأة وقمعها الوحشي لشعبها أنها لا تصلح لعضوية هذه اللجنة.
ولم يصدر عن إيران تعليق رسمي على تصريحات هاريس حول استبعادها من لجنة المرأة الأممية، التي ينتخب أعضاؤها من خلال المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة المؤلف من 54 دولة والذي يعمل على تعزيز التعاون الدولي في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والصحية وما يرتبط بها من موضوعات.
وفجرت وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني (22 عاما) يوم 16 سبتمبر/أيلول الماضي بعد اعتقالها بيد شرطة الأخلاق بطهران، احتجاجات واسعة النطاق داخل إيران.
ومنذ أكثر من شهر ونصف اتسع نطاق الاحتجاجات، لتصبح إحدى أكبر الحركات الاحتجاجية ضد النظام الإيراني منذ عام 1979.
وتتهم إيران دولا غربية وعملاءها بالتسبب في تأجيج تلك الاحتجاجات التي قابلتها بقمع وحشي أسفر عن سقوط عشرات القتلى ومئات المصابين في كافة أنحاء البلاد.
وأدت الاحتجاجات إلى فرض عقوبات أمريكية وغربية على عدة مسؤولين إيرانيين لدورهم في قمع الاحتجاجات.