"أبيي".. محور محادثات مسؤول أممي مع القيادة السودانية
بحث مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا، مع القيادة السودانية المناطق المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا.
والتقى بيير، الذي وصل إلى السودان في زيارة رسمية، رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ونائبه الفريق أول ركن محمد حمدان دقلو، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، وناقشت اللقاءات بجانب أبيي، التحول الديمقراطي والسلام الشامل بالبلاد.
وأكد البرهان خلال اللقاء وفق بيان صحفي، استعداد السودان ورغبته في تقوية التعاون مع الأمم المتحدة لتحقيق الانتقال السلس والتحول الديمقراطي والسلام الشامل بالبلاد.
وأشاد البرهان بالدور الكبير الذي تضطلع به الأمم المتحدة لدعم جهود حكومة الفترة الانتقالية لإنجاح الانتقال السياسي المنشود وتحقيق السلام الشامل.
وثمن رئيس مجلس السيادة جهود قوات "اليونسيفا" في منطقة أبيي، والدور الذي قامت به بعثة "اليوناميد" في دارفور، ومساهمتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار.
وشدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، جان بيير، على استمرار منظمته في دعم السودان في المجالات المختلفة لعبور المرحلة الانتقالية بنجاح.
وقال إن اللقاء، تناول الوضع في منطقة أبيي، وكيفية دعم الاستقرار، لافتاً إلى الجهود التي ظل يبذلها السودان، وجنوب السودان للتوصل إلى حل سياسي بشأن أبيي.
وأشار المسؤول الأممي، إلى إمكانية تحويل مهمة قوات "اليونسيفا" الموجودة لحفظ السلام في أبيي إلى مهمة جديدة تقوم على دعم المجتمعات المحلية في مجال التنمية عبر مؤسسات الأمم المتحدة.
وتابع، أن لقاءه مع نائب رئيس مجلس السيادة تناول قضية منطقة أبيي على ضوء العلاقات المتميزة بين السودان، ودولة جنوب السودان، معرباً عن أمله في أن تكون هذه العلاقات الجيدة دافعاً للبلدين على معالجة ملف أبيي، مؤكداً استمرار عمل البعثة الأممية بالمنطقة.
بناء شراكات
ومن جانبها، أوضحت وزيرة الخارجية السودانية، الدكتورة مريم الصادق المهدي، أن لقاء المسؤول الأممي مع البرهان بحث الوضع في أبيي، وكيفية التعامل مع قوات "اليونسيفا"، وتحويل مهامها إلى قوات لحفظ السلام من دول يتم الاتفاق عليها بين الأطراف.
وكشفت وزيرة الخارجية عن تكوين لجنة رفيعة المستوى بين السودان وجنوب السودان بشأن أبيي، تكملة للاتفاق الذي تم التوقيع عليه في يونيو/حزيران ٢٠١١.
ودعت الوزيرة إلى بناء شراكات بين السودان والأمم المتحدة من أجل ضمان الانتقال السلس في بلادها.
وناقش مساعد الأمين العام للأمم المتحدة أيضا مع رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، وضع قوات حفظ السلام في منطقة أبيي (يونيسفا) وخطوات الاستجابة لطلب السودان بتغيير الوحدة الموجودة هناك.
وأكد لاكروا، أن الأمم المتحدة شرعت في البحث عن قوات من بلدان عديدة تنطبق عليها المواصفات المطلوبة، مشددا على حرصهم على إجراء الأمر بهدوء وسلاسة بحيث لا ينتج أشياء غير مرغوب فيها.
ومنحت اتفاقية السلام الشامل السودانية الموقعة عام 2005 مواطني منطقة أبيي، الحق للتصويت باستفتاء يختارون فيه ما بين البقاء في السودان أو العودة لجنوب السودان.
وتعذر إجراء الاستفتاء بسبب عدم التوصل لاتفاق بين الحكومة السودانية، وسلطات جنوب السودان حول الترتيبات الخاصة بإقامة الاستفتاء.
وكانت محكمة التحكيم الدولية في لاهاي حددت حدود منطقة أبيي التي سيقام فيها الاستفتاء، إلا أن الحكومة السودانية رفضت الاعتراف بقرار المحكمة الدولية.
وفي عام 2013 أجرى سكان أبيي من عشائر دينكا نقوك، استفتاء مجتمعيا جاءت نتائجه لصالح الانضمام لدولة جنوب السودان، إلا أن الخطوة لم تجد الاعتراف من حكومتي السودان، ودولة جنوب السودان.
وبسبب الهجمات المتكررة التي ظلت تشهدها المنطقة قام الاتحاد الأفريقي بالتعاون مع الأمم المتحدة بتأسيس قوة "يونيسفا" في يونيو/حزيران 2011، وهي مكلفة برصد الحدود لمنع أي توتر بين السودان وجنوب السودان، ويسمح لها باستخدام القوة لحماية المدنيين والعاملين في مجال المساعدة الإنسانية.
aXA6IDMuMTQ3LjY4LjIwMSA=
جزيرة ام اند امز