في رابع زيارة.. لمعامرة في شرق السودان بحثا عن «مخرج»
وصل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لمعامرة، اليوم السبت، إلى العاصمة السودانية المؤقتة بورتسودان شرق البلاد.
وأعلن وزير الخارجية السوداني السفير علي يوسف تعاون حكومة بلاده مع الأمم المتحدة للعمل المشترك، وشدد على أن أي عملية للحل السلمي يجب أن تُبنى على تنفيذ اتفاق "جدة" 11 مايو/أيار 2023.
وسبق أن استضافت مدينة جدة محادثات برعاية سعودية أمريكية، في 11 مايو/أيار 2023، أسفرت عن أول اتفاق طرفي الحرب على الالتزام بحماية المدنيين.
وقدّم الوزير السوداني، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية اطلعت عليه "العين الإخبارية"، شرحا لتطورات الأحداث للمبعوث الأممي.
من جانبه أبان لعمامرة أن "زيارته هي الرابعة للسودان خلال العام الجاري، سبقتها العديد من الزيارات والجولات الإقليمية بغية الوصول إلى حل سلمي للحرب الدائرة في السودان".
وأكد الجانبان ضرورة "استمرار التعاون والتنسيق والتشاور البناء".
وقال الكاتب والمحلل السياسي عزمي عبدالله إن زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة إلى السودان "تأتي بالتزامن مع مساعٍ دولية حثيثة لاحتواء الأزمة السودانية بشقيها الأمني والإنساني".
وأوضح عبدالله، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، "جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لإنهاء الحرب في السودان تحتاج إلى إرادة سياسية من طرفي النزاع في البلاد لوقف إطلاق النار، وتمهيد الطريق لعملية سياسية شاملة تمهد للتحول المدني الديمقراطي".
وأضاف "يحاول المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة توحيد المبادرات المطروحة لحل الأزمة في السودان بشكل جذري".
ومع اندلاع شرارة الحرب منتصف أبريل/نيسان 2023 انطلقت مبادرات عدة لإنهاء الصراع بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، لكن أيّا من هذه المبادرات لم تستطع إيقاف الحرب التي امتدت إلى أجزاء متفرقة في البلاد.