الأمم المتحدة تقيّم الاحتياجات الإنسانية لمتضرري "دوريان" في البهاما
تقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تؤكد أن المياه والصرف الصحي والصحة والغذاء، تعد احتياجات ذات أولوية في هذه المناطق.
أعلن استيفان دوجريك، الناطق الرسمي للأمم المتحدة، أن المنظمة الدولية ووكالاتها والمنظمات الإنسانية الأخرى، تواصل إرسال بعثاتها الميدانية إلى كل من جزر أباكو وجراند باهاما المنكوبة جراء الإعصار دوريان، للتقييم المنتظم للاحتياجات الإنسانية المطلوبة، وتقديم الدعم للسلطات الوطنية.
وأوضح أن تقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تؤكد أن المياه والصرف الصحي والصحة والغذاء، تعد احتياجات ذات أولوية في هذه المناطق، فضلاً عن عمليات إزالة الحطام على الطرق لتسهيل الوصول إلى المناطق المتأثرة.
ونوه دوجريك بأن الحكومة أبلغت عن إحصائيات تشير إلى التمكن من إجلاء نحو 4800 شخص في ناسو، وأشار إلى أن العدد الرسمي للقتلى بلغ 50 شخصاً، على الرغم من التوقعات بارتفاع هذا العدد على ضوء فقدان العشرات من المواطنين.
على صعيد متصل، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تلف نحو 90% من المساكن والبنى التحتية في جزيرة أباكو في الباهاما، جراء الإعصار دوريان، بينما لا يزال العديد من المنازل بلا كهرباء.
وأكد إيرفيه فيروسيل، المتحدث الرسمي باسم البرنامج، أن فرق التقييم بما في ذلك موظفو البرنامج، تمكنوا من الوصول إلى المناطق المعزولة، مشيراً إلى أنه لا يزال من الصعب للغاية الوصول إلى المناطق المتضررة الأخرى، على الرغم من أن الوصول إلى بعض المناطق في جزر جراند باهاما وأباكو أصبح أكثر سهولة.
ولفت إلى أن البرنامج سيركز مساعداته على الدعم اللوجستي والاتصالات، لتعزيز جهود الإغاثة في هذه المناطق المنكوبة، موضحاً أنه استطاع توزيع حصص كبيرة من الوجبات الجاهزة على الأشخاص المتضررين في المناطق التي يصعب الوصول إليها، وأسهم في نقل ما يقرب من 14000 وجبة وأطنان من المعدات على متن سفينتين تحملان مواد إنسانية.
وقال فيروسيل إن إنشاء مركز لوجستي في المنطقة "سيسهل وصول وتخزين وإرسال إمدادات الإغاثة، بما يضمن استجابة إنسانية منسقة في الجزيرة".
وقد نشر البرنامج فريقاً من 15 خبيراً ميدانياً لمساعدة الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ في تحديد الاحتياجات الأكثر إلحاحاً، وتقديم الدعم في المناطق الحيوية في البلاد.
من جانبها، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة، أن آلاف الأشخاص تم إجلاؤهم من المناطق المتضررة، وأن هناك حوالي 860 شخصاً في ملاجئ الطوارئ في ناسو.
كانت هذه المنظمة قد أعربت عن قلقها إزاء مصير "المهاجرين الهايتيين الذين يعيشون في ظل أوضاع صعبة للغاية" مثلهم مثل الكثير من مواطني جزر البهاما"، وقال المتحدث باسمها إن الوكالة تسعى لمساعدة " أكبر عدد ممكن" من هؤلاء المتضررين.