المبعوث الأممي للشرق الأوسط: إسرائيل تؤجج التطرف بـ"الضم"
نيكولاي ملادينوف يقول إن "مثل هذه الخطوة يمكن أن تلحق ضررا غير ممكن إصلاحه في العلاقات مع الفلسطينيين وتدفع نحو التطرف"
حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، الخميس، من أن مخطط إسرائيل ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة قد يؤجج التطرف ويشعل صراعا إقليميا.
وحث نيكولاي ملادينوف، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التخلي عن المخطط، وذلك قبل أيام من الموعد المحدد للإعلان عن جدول تنفيذ المشروع الإسرائيلي.
وقال ملادينوف خلال مؤتمر صحفي في القدس إن "مثل هذه الخطوة يمكن أن تلحق ضررا غير ممكن إصلاحه في العلاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتدفع نحو التطرف".
وأضاف "إذا شعر الفلسطينيون ألا إمكانية لحل سلمي للنزاع"، فهذا سيفتح المجال أمام صعود التطرف.
وأشار مبعوث الأمم المتحدة إلى "سلسلة طويلة من هذه التطورات" في الشرق الأوسط، كصعود تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا.
وأضاف "يتم ترك فراغ، وتتم إزالة آفاق سياسية، وأجندة إيجابية، وسرعان ما يأتي شخص ويملأها بأجندة سلبية ومدمرة للغاية".
وجاءت تصريحات ملادينوف بعد يوم من جلسة مجلس الأمن الدولي الذي دعا فيها الأمين العام أنطونيو جوتييريس ودول أوروبية وعربية، نتانياهو إلى التراجع عن خطة ضمّ أجزاء من الضفة الغربية.
ويرى هؤلاء أن هذه الخطوة غير قانونية بموجب القانون الدولي، لكن الولايات المتحدة خالفت الإجماع الدولي، وقالت إن لإسرائيل الحق في اتخاذ القرار.
كما حذّر ملادينوف من أن الضم قد يثير نزاعات إقليمية، لا أحد يريد حربا أخرى، واندلاع المزيد من أعمال العنف في الشرق الأوسط".
وحذّر الأردن من أن خطوة الضم قد تدفعه إلى مراجعة علاقاته الثنائية مع إسرائيل.
وقال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في مقابلة أجراها الشهر الماضي مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية، إن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى "صدام كبير" مع الأردن الذي "يدرس كل الخيارات".
وقالت إسرائيل إنها ستبدأ تنفيذ مخطط الضم الذي يعتبر جزءا من خطة أمريكية أوسع أعلن عنها في يناير/ كانون الثاني، ابتداء من الأول من يوليو/ تموز.
وتنص خطة واشنطن أيضا على إنشاء دولة فلسطينية منزوعة السلاح على ما تبقى من الأراضي، لكنها تتجاهل المطالب الأساسية للفلسطينيين، وعلى رأسها اعتبار القدس الشرقية عاصمة لهم.
aXA6IDE4LjE4OC4xMy4xMjcg جزيرة ام اند امز