اختطاف بـ"قصر الأخيار".. تحرك أممي ضد "العبث" بانتخابات ليبيا
أعربت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، الجمعة، عن قلقها إزاء اعتقال موظف في لجنة انتخابات المجالس البلدية، واصفة الخطوة بـ"التهديد".
وأوضحت البعثة في بيان لها، الجمعة، أن الموقوف "حسن الفغل موظف لدى اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية" في بلدية قصر الأخيار، شرق طرابلس.
وتابعت أن "احتجاز الفغل منذ 19 مايو/أيار يعد انتهاكاً للقوانين الوطنية الليبية والالتزامات الدولية، ويشكل تهديدًا خطيرًا للاستقلال المؤسسي للجنة الانتخابات، ويعرقل ولايتها لإدارة وتنظيم العمليات الانتخابية المحلية في ليبيا".
ودعت البعثة الأممية النيابة العامة في ليبيا لـ"إجراء تحقيق سريع وشامل وشفاف في هذا الأمر".
وفي وقت سابق، أصدرت اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية بيانا أكدت فيه أنها "تعرضت إلى تدخل في عملها، من خلال توقيف رئيس اللجنة الفرعية لانتخاب المجلس البلدي لبلدية قصر الأخيار شرق طرابلس، حسن الفغل، من تاريخ 19 مايو/أيار 2021".
وأضافت اللجنة، "بعد متابعة الإجراءات المتعلقة بالخصوص، فإن اللجنة تستغرب استمرار توقيفه، وهو ما تعتبره تدخلا غير مبرر ومس بحرية وحصانة من يعملون على تنفيذ الانتخابات وفق الأعراف الدولية المتبعة، والتي تعد الدولة الليبية ملتزمة بها".
وتابعت أن "هذا المس بحرية رئيس اللجنة الفرعية بصفته، يعد تدخلا وعرقلة للمسار الديمقراطي المحلي، وإذ تتمسك اللجنة المركزية لانتخابات المجالس البلدية باستقلاليتها لضمان حسن سير العملية الانتخابية، فإن اللجنة المركزية ولجانها الفرعية والعاملين بها بكافة البلديات تطالب بالإفراج عن رئيس اللجنة الفرعية لانتخاب المجلس البلدي لبلدية قصر الأخيار".
وهددت اللجنة أنها إن "لم يتم الإفراج الفوري عنه ستضطر لاتخاذ إجراءات قد تؤدي إلى إيقاف كل العمليات الانتخابية المعلن عن تنفيذها خلال الفترة المقبلة، والتي تعتبر ركيزة للاستقرار وإرساء دعائم المصالحة الوطنية"، بحسب البيان.
وتقع العاصمة طرابلس أسيرة لأكثر من 35 مليشيات رئيسية، إضافة إلى عدد من المليشيات الصغيرة وعدد من الجماعات المسلحة التابعة لمدن مصراتة والزاوية، علاوة على تشكيلات من المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا لدعم حكومة السراج السابقة.
ومن وقت لآخر ترتكب هذه المليشيات العديد من جرائم الخطف والابتزاز واقتحام المقار الحكومية.
وفي مايو/أيار الماضي اقتحمت مجموعة من المليشيات فندق كورونثيا الذي يتخذه المجلس الرئاسي مقرا له في محاولة لإجبار المجلس على تغيير وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش ورئيس المخابرات حسين العائب.